هذه قصه قصيره ولاكن فيهاعبروتبين شهامة هذاالرجل---- كان الأمير محمد بن أحمد السديري في رحلة قنص ورأى طير حر وحاول اصطياده وتراكضوا خويا الأمير للإمساك بالطير ولكن الطير وقع على قبر الشيخ (( بطين بن مرشد)) أحد مشائخ قبيلة السبعة من عنزة فأمر السديري أخوياه بعدم الاقتراب للطير أو أن يمسوه بأذى احتراماً لأبن مرشد .
وعندما وصلت هذه القصة إلى مسامع الشعراء قاموا بمدح الأمير الفارس محمد بن أحمد السديري ومنهم الشاعر مبارك بن جزعان القماصي والذي أسندها في حينها للأمير بنفس قافية رثاء الأمير محمد السديري لـ صديقه الشيخ ( ورنس الشعلان ) حيث قال الشاعر يقول :
سار القلم والقاف كيدٍ ملازه *** سجل من الأمثال وأسرع بتعجيل
لابد من يومٍ قريب انجازه *** عند الولي قصر المسافة وتطويل
مرسي الرواسي عن شديد اهتزازه *** مودع صعيبات الصعايب مساهيل
وكل بحرف اللوح يكتب مفازه *** محصي عموم الناس عنده بتسجيل
وبهذا يسجل موقف احترام الرجال بعضها البعض وتقديرهم حتى في قبورهم وهذه عادة العربي الأصيل الذي يحترم الاجواد وهذه القصة النادرة ما هي إلا احد قصص احترام الأحياء للأموات فرحم الله الأمير محمد بن أحمد السديري الذي ترك الطير ليس عجز منه ولكن احتراماً لقبر الشيخ وبهذا يقول الشاعر:
رحم الله الامير الشاعر محمد بن احمد السديري جمع بين الأدب والشهامة والامارة والرجولة وهو أمير وأي امير كان .... ويقال لمثله من الرجال كما قال مسلم بن الوليد الانصاري لمعن بن زائدة الشيباني:
أيا قبر معن ن كنت اول حفرة = من الارض خطت للكريمين مضجعا
أيا قبر معن ن كيف واريت جوده = وقد كان منه البر والبحر مترعا
تعجز الكلمات والتأبين عن وصف ذلك الرجل الذي انصف عنزة ساعة عنزة لم تنصف نفسها ... وليس بوسعنا الا أن ندعوا له بالرحمة والمغفرة فرحمه الله رحمة واسعة ....
...... الشاعرة بنت الربيلي شكرا لك على هذه القصة والابيات الجزلة .... شكرا ...
هذه القصه رائعه ولها مقزى بالمعنى العام اى ان الطير كان زبينا على قبر الشيخ( بطين بن مرشد ) فكف السديري عن اصطياده احترام لقبره 0 وهذه هي صفات الشرفاء اصحاب الجاه والوجه 0