ربما يبحث الإنسان عما هو مفيد ويسلط الضوء على كل ما هو جديد .حقيقة ليس الموضوع بجديد أو بقديم فهو منذ زمن يخالج فكري وأود الخوض فيه خاصة وأنا اقرأ الكثير عن هذا
التشتت الفكري
والتخــــبط الذهنـي
وهــــــــــــــــــــــذا
السجــــــــــــــــــــــال
والجـــــــــــــــــدال
وهــــــــــذه
المهاترات
والتراهات
الكل يرى فكره الصحيح وفكر غيره الخطأ .وكل يرى الإسلام بنفسه لنفسه
وكل يرى الجنة تحت أقدامه والنار تحت أقدام غيره.
لاشك أن الأفكار والآراء كثرت .وتغلغل أصحابها داخل الإنسان المسلم .وأصبح يجري جريان الدم في العروق .مما اضطرا لمسلم المسكين للصراع مع نفسه وفكره والمقارنة بين هذا وذاك ليصل إلى صححيه ويبتعد عن رذيلة .ولكنه يجد انه في حيرة من أمره وتشتتا في فكره .ولكلن منها سلبياته وايجابياته .
العلمانية
الليبراليـــــــــــة
الاستــــشراق
التغريب
وبعــــــــــــــــــــــد
الشيــــــــعه
والسنـــــــــه
ومــــــــــــن ثـــــم
الســـــلفيه
الجامــــيه
والدعــــوه
وغيرها الكثير
.إنما دبت في المجتمع لتخبطه وتشتته وبعده عن دينه وتحريف التشريعات والقوانين الربانية لتخدم مصالح وتحقق أهداف فئة معينه وتقصي فئات أخرى نافعة .حسب الأهواء والقوة تصاغ وتعمم وتغرس المفاهيم الدخيلة في العقول والقلوب.وكل الأخطاء والضعف والذل الذي دب بالمسلمين يتحمل مسؤوليته العلماء الذين.
نراهم أيضا بتشتت وفرقه واختلاف رأي وتصور وضعف وهوان الذي بدا يتجلى في ما يخص السياسة وتسييس القضايا الداخلية والخارجية .فالحرية المنشودة هي أصلها في الإسلام التي منعت عن أصحابها المسلمين. ليأخذها الغرب والأوربيون وينتفعوا بها مع تحريف بعضها ليكون حسب مفهومياتهم التي يرون فيها ما يناسب مجتمعاتهم.
كل شيء صحيح ومفيد اغتصب باسم الإسلام وتشريعاته وبأيدي علمائه الذين لا نراهم وقت المحن السياسية .
فأين هم من فلسطين
وأين هم من العراق
وأين هم من أفغانستان
وأين هم من والصومال
وأين هم من المجازر والجرائم الانسانيه التي ارتكبت وترتكب في حق المسلمين الضعفاء
وأين هم من صرخات النساء المسلمات الثكلى اللواتي اغتصبن أمام الأشهاد وبين أبنائهن وآبائهن وإخوانهن وبين بني جلدتهن.
.وأين هم من الأراضي التي احتلت والثروات التي نهبت ..
وأين العلماء من تحريف المفاهيم والغزو الفكري الذي مس المجتمع وبأمواله حرفت أفكاره وشتت عقوله وغلفت قلوبه.
باسم الإسلام ظلم الإنسان في الوطن العربي وباسمه بخست الأموال وباسمه رفعت شعارات الاضطهاد وباسمه صودرت الحقوق وسلبت الآراء وكممت الأفواه وانتهك الحق الإنساني في العيش والمشاركة في الرأي والمطالبة بالحقوق .
لم يأتي الإسلام إلا بالحرية وقبول الرأي من الأخر والحوار والقضاء على الفساد الخلقي والأخلاقي .ولم يقصي أحدا ولم يجعل العلماء معصومين ولم يجعل الإنسان عبدا لعبد ولم يمنع الإنسان من الانتصار في الحق ولم يعلي راية لمفسد ولم يغني مطفف ومرابي .ولم يجعل الأمر حكرا لأحد بل شورى بين العامة والخاصة والغني والفقير .ولم يكن الإسلام متخلفا ولم يأتي بما يخالف عقلا وفهما .ونهى عن التزكية بالنفس وكرم بني ادم .ونهى عن التنابز والتلامز .فأين نحن منه .
فهل نعيش إسلاما حقيقيا أم مجرد قولا نقوله ونفعل خلافا له.فان كنا حقا نعيشه مطبقين لما فيه لماذا نحن في ذيل الدول وموخرة الصفوف .
الصليـــب الأحمر ......ونظيره الهــــلال الأحمر
وشتان بين هذا وذاك
حقــــوق الإنسان الاجنبـــــيه ....وحقــــوق الإنسان الاسلامـــــيه
وشتان بين الاثنتين ......
محاربة الفساد في الدول الكافرة .....ومحاربة الفساد في الدول الاسلاميه
هيهات هيهات بين هاتين
الغرب فيها ما هو منشود وفيها على نقيضه ما هو مسيء ومنبوذ لماذا لا
نأخذ الصالح ونرمي بالطالح نأخذ ما يوافق الدين ونترك الشاذ بين المسلمين
ولا غبار إن رأينا في دول الغرب من الحرية والصدق والشفافية واحترام الآراء وطبقناها .في بلادنا فنحن أولى بها من غيرنا .لأنها في كتابنا ومن مبادئ إسلامنا .
لماذا لا نعيد النظر ونكتشف أخطائنا ونصلحها ونتوكل على الله في بناء حاضرنا وصنع مستقبل أفضل لأجيالنا
لماذا لا نتكاتف ونسعى جاهدين لان نخرج من ظلم الأعداء والكائدين..................
أخيرا
اللهم أصلح حكامنا وعلمائنا .وارزقهم الرشد والحق والصواب ....
اللهم أمين