ـ 6 ـ
16 ـ قال الكاتبُ: [أما الذهلين (كذا) فهم شيبان بن ثعلبة وذهل بن ثعلبة وحلفاءهم (كذا) يشكر بن وائل (كذا!!) وضبيعة أضجم وعبد القيس] ص 21
أَدْخَلَ عبدَ القيس في الذُّهْلَيْنِ! وأحالَ في هامشِه إلى تاريخِ الطَّبَرِيِّ، ولو عُدْتَ إلى تاريخِ الطَّبَرِيِّ فلَنْ تَجِدَ اسمَ "عبد القيس" في الذُّهْلَيْنِ! فما الذي حَمَلَ الكاتبَ على دَسِّ هذا الاسمِ هنا؟!! ومن العَجَبِ الذي لا يَنْقضِي: أنَّ الكاتبَ نَقَلَ نَصَّ الطَّبَرِيِّ في ص 44 وليس فيه (إضافتُه) هذه!!
والصَّحيحُ الذي لا مَعْدَى عنه: أنَّ الذُّهْلَيْنِ هما بنو شيبان بن ثَعْلَبةَ وبنو ذُهْلٍ بن ثَعْلَبةَ، وتَثْنِيةُ الاسمِ تدِلُّ على أنَّهما اثنانِ ليس غيرُ، يقولُ أبو عبيدةَ: "الذُّهْلانِ: شيبانُ وذُهْلُ بنُ ثَعْلَبةَ"(الديباج 123)، وحَلِيفا الذُّهْلَيْنِ: بنو يَشْكُر وبنو ضبيعة بن ربيعة، يقولُ شارحُ النَّقائضِ: "الذُّهْلانِ: شيبانُ بن ثَعْلَبةَ وذُهْلُ بن ثَعْلَبةَ. قال: وإليهم تَحَلَّفَتِ الذُّهْلانِ. قال: وبهم سُمُّوا، وهم: شيبانُ وذُهْلٌ ويَشْكُرُ وضُبَيْعةُ بنُ ربيعةَ، هذه الأربعُ القبائل الذُّهْلانِ"(النقائض 3/885)، ويقولُ أبو جِلْدَةَ اليَشْكُرِيُّ لمالكِ بنِ مِسْمعٍ رأسِ اللَّهازمِ في عَصْرِ بني أميَّةَ:
عَسَى دَوْلَةُ الذُّهْلَيْنِ يَوْماً ويَشْكُرٍ = تَكُرُّ علَيْنا سَبْغةً من عَطائِكا
ويقولُ جريرٌ:
وراضٍ بحُكْمِ الحَيِّ بَكْرِ بنِ وائلٍ = إذا كان في الذُّهْلَيْنِ أو في اللَّهازِمِ
فإنْ شِئْتَ كان اليَشْكُرِيُّونَ بيننا = بحُكْمِ كريمٍ بالفَرِيضةِ عالِمِ
ففرَّقا بين الذُّهْلَيْنِ ويَشْكُرَ.
17 ـ قال الكاتبُ: [في كتاب أنساب الأشراف للبلاذري قال: تجمعت اللهازم وهم قيس وتيم الله ابنا ثعلبة... وعجل ولجيم ابنا صعب... وعنزة بن أسد] ص22
وفي نَقْلِه تََصْحيفٌ؛ وصوابُه: عِجْلُ بنُ لُجَيْمٍ بنِ صَعْبٍ.
18 ـ قال الكاتب: [وفي مخطوطة الشنقيطي، وهي مخطوطة محفوظة بدار الكتب المصرية، نقل صاحبها من مخطوطة قديمة كانت محفوظة في المدينة كتبت عام 598 هـ...] ص 23
ويَعْجَبُ القارئُ من (مخطوطة الشنقيطي) هذه: ما هي؟! وما اسْمُها؟! ومَن المؤلِّفُ؟! ولَنْ يُجْدِيَه شيئاً سؤالُ الكاتبِ؛ لأنَّ الكاتبَ نَفْسَه لا يَعْرِف عنها شيئاً!! إنَّما اسْتَمَدَّها الكاتبُ من موضوعٍ مَطْروحٍ في شبكةِ الانترنت، وقد صَرَّحَ الكاتبُ في هذا الموضوعِ بأنَّه (سيَأْخذُ) منه بعضَ النُّصوصِ لأنَّ المصادرَ الأصليَّةَ (ليسَتْ متوفِّرةً)! وقد وَفَى الكاتبُ بوَعْدِه في ص 22 ـ 23؛ فأخذَ نصوصَ القلقشندي والبلاذري والحميري و(مخطوطة الشنقيطي) هذه! ولأنَّه (ناقلٌ) فحَسْبُ فقد نَقَلَهُنَّ بأخطائِهِنَّ!!
19 ـ قال الكاتبُ: [يوم السلي وهو يوم انتصرت فيه تميم أيضاً على بكر ومنها اللهازم وفيه كانت الغارة على بني يشكر خاصة] ص 27
ما شأنُ اللَّهازمِ بهذا اليومِ إذا كانتِ الغارةُ فيه على بني يَشْكُرَ؟!
20 ـ قال الكاتبُ: [الشاعر الجاهلي رشيد بن رميض العنزي من اللهازم شاعر بكر الأبرز في وقته] ص 27
أمَّا إنَّه من بكرٍ فسيأتي نقاشُه لاحقاً، أمَّا إنَّه أبرَزُ شاعرٍ فيها: فأينَ الأعشى؟! وأشْهَرُ من رُشَيْدٍ شُهْرةً وأبْعَدُ صَوْتاً وأشْعَرُ: مَقَّاسُ العائِذِيُّ حليفُ بني شيبانَ.
21 ـ قال الكاتبُ: [أجابه محرز بن المكعبر الضبي التميمي] ص 28
جَعَلَهُ ضَبِّياً تميميَّاً!! كيف يجتمعانِ؟!
وأبياتُ رُشَيْدٍ ومُحْرِزٍ التي أورَدَها في هذه الصَّفْحةِ فيها تَصْحيفٌ؛ فكَتَبَ "الوديقة" وصوابُها: الوَرِيعَة. وكَتَبَ "اللوم" وصوابُها: اللُّؤْم. وكَتَبَ "تطلع" وصوابُها: تَظْلع.
22 ـ قال الكاتبُ: [قال أبو الحسناء العنبري... فوفد بني تميم (كذا!)] ص 28
وهو تَصْحيفٌ؛ صوابُه: أبو الخنساءِ.
ـ يتبع إن شاء الله ـ