( قصيدة من شعر عبدالله بن عبار في حفل الشيخ برجس بن ظبيان )
بدعوة من الشيخ برجس بن عرعر بن ظبيان الدهمشي نجل شيخ قبيلة المحلف من الدهامشة بمناسبة الحفل المقام لمشائخ وأعيان عدد من القبائل في مدينة عرعر في التاسع عشر من شهر جماد الثاني عام 1433هـ وقد حضر هذا الحفل عدد كبير من رجالات أهل عرعر والمناطق الأخرى وقد سجّل هذا الحفل في عدد كبير من المواقع ونقلته محطة أصايل الفضائية وكان لي شرف القاء هذه القصيدة أمام الحضور :
جينـا لحـفـل الـلي لعـلـم الفخـر شام=يشفق على الطوله ويبعد عن اللـوم
الشيـخ برجس يـفعـل الـطيـب جـزّام=عــوايـده طـبـع الـكـرم دايــم الــدوم
سـلايـل ظـبـيــان وافــيـن واحـشــام=الـكـل مـنـهـم طـيّـب الذكّـر شغـمـوم
من ساس عزوة للفخر تحمـل وسام=نالـوا عـلى العـليا شهادات واخـتـوم
عـزوة محـددت الجـمـل فعـلهـم هـام=تاريخهم من ماضي العصـر مفهـوم
ريـف النكيف اللي عـلى الـزاد معتام=يـوم الجفاء والجـوع والكيل معـدوم
قلته ومن يمدح هل الطيب مـا ايـلام=والطيب مبطي بـيـن الأجواد مقسوم
ولـو أبـي أعـدد كـل فـارس ومـقـدام=تمجيـدهـم مـا حـاط بـه كـل منـظـوم
ألـعـام يـأتـي فـيـه عـيـديـن بـالـعــام=والثالـث من اعـيـادنـا عيـدنـا اليـوم
حـي الـرجـال الـلي مشاكيل وافـهـام=حـي الـقـروم الـلي مجـانـيهـم قـروم
الـلـه يـحـيـيـكـم عـلـى عــز وأكــرام=فـي محـفـل العـياش ذبـاحـت الـكـوم
ما أريد أخص المدح في بعض الاقسام=كـل القبـايـل بالفضـايـل لهـا سهـوم
يصعب على الشاعر ولو عنده المـام=هيهات يحصى المجد لو كان معلوم
أنتـم شخوص ومـن مشاهير وأعلام=صيـد الحـمايـل ملـتجـأ كـل مضيـوم
الكـفـوا يـزهـاكـم وعشـرات الأنـعـام=يامـن لكـم بالطيـب عـادات واسلـوم
يوم الفخـر والمجد في رمح واحسام=أنـتـم احـفـاد مـروّيـت كـل مسـمـوم
شـجـعـان كـانـه دق لـلـحـرب دمـــام=وأبطـال بالميـدان يـوم الـعـرب قـوم
واليوم صرنا أخوان واصهار وارحام=ولا عـاد بـه هـازم ولا فـيـه مهـزوم
بجـهـود مـن طـبـق تـعـاليـم الإسـلام=الـبـاسـل الـلـي للـرجـاجـيـل قـيـدوم
عبـدالعـزيـز الليـث مـجـنـاه ضرغـام=الصيرمي منجوب من وكـر صيروم
بـه من كـرم مـعـن وبـه عـز بسطـام=وبه من فخـر هوذه وفتك أبن كلثوم
صقـر الجزيـره سادهـا والسعـد قـام=واصدر على توحيد الأوطان مرسوم
من غربي الساحل إلى مشرق الشام=عـّذّا جـنـاب الـدار عـن كـل مـثـلــوم
رفـرف علمهـا فـوق رايـات وأعـلام=وحكم بهدي اللي عن العيب معصوم
عـبـدالـعـزيـز الـلـي لـلأضـداد لـطّـام=نطلـب عساه بجـنـة الخـلـد مـرحـوم
صنديـد مـا سـاوم عـلى الـدار سـوّام=رحــل وسـلـمـهـا لـلأنـجـال تـسلـوم
حـكّـام تـنجـب مـن صماصيـم حـكّـام=يـفـخـر بـعـادل حكمهـم كـل محـكـوم
يـوجـد بـهـم مـثـل المهلـهـل وهـمّـام=عـدوهـم يدبـر عـلى الخشم ملـطـوم
زبـن الدخيل الـلي مـن القهـر منظام=وملاذ الـلي جاهـم من الغبن مظلـوم
في ضلهم عشنا على خيـر ما ايـرام=ما منهـم الـلي يحمـل الكبـر والـزوم
تـاريـخ مـاضيـهـم مـسـجّـل بـالأقـلام=عـبـر الوثـايـق بـالسجـّلات مـرقـوم
عـثـمـان سجـل فـعـلهـم وابـن غـنـاّم=هم عـز من يشكي كوابيس وهموم
يوم الزمان اللي مثل عـصر الأصنام=لـبّـوا نـدا شيخ ٍ من الغـيض مـكـلـوم
القـاضي الـلـي يسهـر الليـل مـا نـام=شاف المناكر والتجا الشيخ مـزحـوم
عاهده أبن مقرن على دحر الأخصام=حـتـى يـقــر بــزلـتــه كــل مـتـهــوم
كانـوا عـلى مذهـب من الشرك هـدّام=وأرشدهم الـلي بقوة الحـق مدعـوم
من عـزوة المقرن عسى عـزهـم دام=مـن ساد منهم يحمي الديـن ملـزوم
زالـوا خـرافـات الجـهـالـة والأوهـام=عـلى الضلالة والجهل شنوا هجوم
احـفـاد الـلي صـدّوا طوابير الأعجام=فـوق الجيـاد وقـوضوا دولـة الـروم
يحفـظـهـم الـلي بـغـايـة السـر عـّلام=رب الـخـلايـق مـالـك الـمـلـك قـيّــوم