المكرم العزيز مؤرخ قبائل ربيعة الأديب عبدالله بن عبار حفظك الله ورعاك وأطال بعمرك وألبسك ثياب الصحة والعافية ، ويعلم الله أن كل كلمات الشكر والفخر لا تفي منزلة هؤلاء الكرام حفظهم الله تعالى وما رأيته ولامسته دليل وبرهان على ما غرسه فينا ولاة أمرنا وقادتنا حفظهم الله ورعاهم وأيدهم بعزه وتوفيقه ونصره.
ويعكس لنا مدى حُسن تربيتهم وأصالة ونبل معدنهم وأصلهم ، فقد جسّدوا معنى اللحمة الوطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بالرغم من أن كل شخصٍ منّا من قبيلة ولكن جمعنا الوطن الأغر الأعز الأجل الأكرم، دولتنا رعاها الله هي مملكة الإنسانية ومملكة الوفاء والإخاء الذي رفد خيرها وشمل جميع أصقاع المعمورة وكافة الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع .
وهذا ما غرسه المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز آل سعود والد جميع الشعب السعودي من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه جزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأنزله لفردوس الأعلى وهذا ما سار عليه من بعده أبناءه الملوك البررة رحمهم الله تعالى وصولاً إلى العهد الميمون عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مليك العروبة والإسلام حفظه الله ورعاه وأيده بتوفيقه وعزّه ونصره وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى أمير العزّة والكرامة وكافة الأسرة المالكة المباركة.
وعندما شاهدت الإخوة الأجلاء ورأيت مدى حب الوطن في قلوبهم ومدى تفانيهم ليس والله بخدمتي فقط بل بخدمة كافة المرضى وتأدية واجبهم على الوجه الأكمل ، فقد تذكرت أبيات من قصيدة طويلة لجناب مؤرخ قبائل ربيعة الأديب عبدالله بن عبار حفظه الله تعالى، حيث قال:
عبدالعزيز أسس من الملك قـاره *** وجمع شتات شعوبها والجماهير
وتجـمـعـت كــــل الـقـبـائـل بــحــاره *** مـن جـدة لرفحـا لنجـران لصـويـر
كما يسعدني ويشرفني أن أشيد بجهود معالي وزير الصحة الموقر حفظه الله تعالى لما نعلمه من إخلاصه للدين ثم المليك والوطن، والذي نسأل الله له السداد والتوفيق لإتمام مسيرة االنهضة والنجاح بقيادة وزارة الصحة في مملكة الإنسانية التي يشار إليها بالبنان بما تقدمه من خدمات إنسانية لأبناء هذا الوطن والمقيمين عليه، وخدمة الصحة عربياً وإسلامياً وعالمياً.
راجين من الله ثم من معاليه المكرّم توجيه ما يلزم لتطوير منشآت وزارة الصحة في مدينة الخفجي التي يقطنها قرابة الثمانين ألف نسمة وإكمال ما ينقص مستشفى الخفجي العام لا سيما من ناحية مركز الجهاز الهضمي وكذلك العيون والشبكية، وكافة ما ينقص العيادات الطبية الأخرى.
وإني مدان للأخوة بما قدموه للوالدة وأعيد وأزيد تقديم شكري وتقديري وامتناني لأخواني الكرام الدكتور حسين بن مساعد القحطاني وسامي بن زهوان القحطاني وطارق بن سعيد بن جمهور الغامدي ومازن الشيخي العسيري وإعتزازي بمعرفتي لأبناء هذا الوطن الكرام الذين لا يفي مقدارهم ومنزلتهم كل كلمات الشكر والتقدير والعرفان والفخر، وأشهد الله على محبتهم فيه، كما يسعدني أن أوجّه لهم الدعوة لزيارة مدينة الخفجي في الوقت الذي هم يحددونه بمشيئة الله تعالى.