روسو القنصل الفرنسي في بغداد الحلة والديوانية اماكن مونة للصقور من عنزة
ليس في حوزتنا الكثير من اخبار العمارات. يرجع هذا الى قلة الزيارات التي قام بها الرحالة الاوروبيون الى منطقتهم في عمق هيت وكربلاء بالمقارنة مع الاجزاء الاخرى ن الصحراء السورية. تقدم الصحائف الوهابية بعض المعلومات حول تاريخ القبيلة الاقدم. وتخبرنا انهم كانوا يسكنون منطقة امتدت انذاك من النهاية الشمالية للدهناء الى سدير ومن جبال شمر الى شرق جزيرة العرب وقاتلوا منذ عام 1758م مع قبيلة بني خالد عدوة الوهابيين اللدودة. لكنهم غيروا موقفهم بمجرد ان تاكدوا من انتصار النحلة الجديدة تلك وشرعوا يقاتلون منذ علم1786م الى جانب الوهابيين.
بدأت هجرة القبيلة بعد ذلك بقليل فقد انتشرت عام 1808م لاول مرة اقوال عن وجود العمارات في الشمال. ويذكر روسو قنصل فرنسا في بغداد بان المطارفة كانوا من بين البدو الذين يفرضون ضارئب على طريق قوافل بغداد-حلب وبعد عشرة اعوام من ذلك تجمعت لدى الحكومة معلومات دقيقة عن الصقور الذين "يخيمون غالبا في منطقة حلب لكنهم يتمونون كل عام في الحلة والحسكة(الديوانية)" بقيت علاقات المهاجرين بموطنهم حية لذلك قاتلت اسرة شيوخ ال هذال من عام1812 م الى1815م في الحجاز وفي القصيم خلال العشرينيات ضد قوات الاحتلال المصرية/التركية.
لم تنقطع اواصر العمارات مع جزيرة العرب الا بعد عام1860م حين غادرت مجموعة ثانية كبيرة منهم المنطقة بين القصيم والدهناء واتجهت شمالا.
منذ ذلك الوقت يمكن اعتبار (wadi el cherr) وادي الشر الذي يبدا غير بعيد عن النفود وينتهي في مستنقعات النجف حدودا جنوبية للعمارات. وان كانت بعض اقسامها(الدهامشة)تتجاوزه الى الجانب الاخر ويبدو ان الحدود السورية صارت الان مانعا امام حركتهم هم الذين كانوا يصلون في السابق الى الرقه وضواحي حلب .
تشكل اراضي غرب كربلاء مع واحتي رحالية وشثاثه منطقة العمارات المركزية الذين يمضون الشتاء في الوديان المنحدرة من السفح الشرقي لهضبة الصحراء السورية ويتوغلون في الربيع شمالا الى القعرا الذي يخليه الفدعان والسبعة في هذا الوقت ويقودهم الترحل في نهاية الصيف الى ما وراء الفرات ، بين الفلوجة وبغداد قبل ان يعودوا من هناك الى مقراتهم الشتوية مرورا بكربلاء.