الشيخ سلمان بن محمد السويلم دعوه بعض الرجال للتوقيع على الشكوى الكيدية ورفض لأنه يدرك أنها كيدية وقد كنت فيما مضى قد سخرت شعري لمفاخر القبيلة والتشهير في مشايخها وفرسانها وكنت أذود عنها حتّى صرت اسمع شعراء من خارج القبيلة ينظّمون قصائد يعددّون بها مشاهير من قبيلة عنزة وقد تلقوا المعلومات من كتبي وقصائدي ورغم ما قمت به من خدمة هذه القبيلة فقد برز رجال أصحاب أهواء ونشروا كتابات ضدي كذب وزور وبهتان وحالياً صرت ادافع عن النفس وأوضح الحقائق وأشكر الرجال الذين يثمنون الجهد ومنهم الشيخ سلمان السويلم حفظه الله وهذه القصيدة ضمن عشرات القصائد المسمّاه التصدي للحملة المغرضة وسبق وأن نشرتها وسجلتها بصوتي وهاهي نعيدها لعل الذي لم يطلع عليها يتمعن معانيها وحسبي الله ونعم الوكيل
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيده وهي تبلغ مائة بيت يسند على
الشيخ سلمان بن محمد الجريبيع السويلم من مشائخ قبيلة الغضاوره ويشرح ما حصل
من تزوير في نسب وتاريخ قبيلة عنزة من قبل بعض من عبث في كتابات تخبّط غير مسنده :
مبداى في منشي المزون وسحايبها *** مـن هاطّل الغيمـه تزاجـر رواعـدها
تملا الدعوب الـلي وسيعه مساربهـا *** وديانهـا عـروق الطعاميس تبجدهـا
تحيي الجذوع الـلي تلـوّت محاطبهـا *** من بعـد ماهي جفاف القحط هامدها
وبعد ذكر الـله نظمت حروف كاتبها *** مـن خاطري جـزل القوافي منقـدهـا
أنـقـّح الـفـاظ الـقـرايـض واهـذبـّهــا *** وأختـار من عـذب المعاني فـرايدهـا
أن جـادت أفـكـار اللبـيّـب بـمواهبهـا *** اشعـار فـي بـيـض الطلاحي نقيّدهـا
وخـلاف هـذا ذلـول العـصـر نـادبهـا *** مـن صافي الفولاذ صبـوا حـدايـدهـا
فـي طـوكيوا شـدوا براغي لـوالبهـا *** صنـع الـذي رمـز الصليب بمعابدهـا
مـا حـمّـلـوهـا للمـهنـدس يـوضّبهـا *** جـميـل مـن دولـة الـيـابـان وردهــا
منسوج من فـخـم المخامـل مـراتبها *** صنّـاعـهـا بـكـل الـوسايـل مـزودهـا
تلفي على الـلي علوم الطيب كاسبها *** سلمان هو منصا القصيده ومسندها
كـل مـا لفيتـه سمـان العيت يقصبهـا *** وعنـد الموادع يقول زيارتك عـدهـا
كـيـف النشامـا بالفـنـاجـيـل يسكبهـا *** فـي دلـة مـن صنع بـغـداد مـوجدهـا
روس العـوالي إبـو سطّـام يـرقـبـهـا *** عاف المطامن والشواميخ يصعـدها
الشيخ نسـل الـلي فـعـولـه مجـّربهـا *** يـكـرم ضيـوفـه والمحاويج يرفـدهـا
كـل المـراجـل لـه مـحـمـد مـعـقـبّـهـا *** ربّاه اللي نفسه على الطيب يجهدها
صقـر الصقور الـلي شطيره مخالبها *** كان اخمرت بعض الطيور بملابدها
الـنـادر الـلي مـن قـنص بـه يشببهـا *** لا هـد جـزلات الحـبـاري يجـلـعـدهـا
ماهو من اللي هروج الزور يرغبهـا *** ثـمّـن جـهـودي للـقـبـيـلـه وأيـدهــا
نسل الـرجـال الـلي تبهلـل حواجبهـا *** أهـل البيوت الـلي المسايير تقصدها
نـفسه عـلى حسن الطبـايع مـدربهـا *** من ساس عـزوه نعتزي في بدايدها
العـزوه الـلي أيـاد الخـصـم تعـطبـهـا *** نقـوة حمايـل عساني دوم ما افقدها
العـزوه الـلي صريح المـدح يطربها *** أطـلب عسى الله ولي الكون يسعدها
العـزوه الـلي مـقـر الطيـب مجـذبهـا *** وقـت اللّزوم بحّـزت الضيق ناجدهـا
العزوه اللي نهار الكون مـا اصعبهـا *** يوم الحرايب مـا ربح من يضاددهـا
العـزوة الـلي قـوي الـبـاس هـايـبهـا *** يا ويل من هـو بغلس الليل هاجدهـا
العـزوه الـلي سلـوم الطيـب يعجـبهـا *** بالفعـل مـن سجّـل التـاريخ حامدهـا
هـم عزوتي من خيـار القـوم ناجبهـا *** مجـدتهـا ومـن يـعـد الحـق مجـدهـا
حدب السيوف اللي غلاض مقاضبها *** تشهد على اللي من الأغماد جردها
سـيـوفـهـا بـدم المـعـادي تخـضبـهـا *** ضـد الخصيم الـلي سهومه يسددهـا
مـا يـنـطّـح جـمعهـا لا ضـاع مـدّبهـا *** عـلى النّقـا وكبـود الأخصام تلهدهـا
عـنـاز بـأفـعـالـهـا تـرفـع منـاصبهـا *** وتبني شوامخ مجدها في سواعدهـا
فعـل المـراجـل هـو مقاصـد مطالبهـا *** والعـز يكـمـن والفخر فـي تعاضدها
بالسّلـم يـزهـالهـا ميـلـت عـصايبهـا *** وبالحـرب مـا يسلم خصيم يعـانـدهـا
وأن فـتّلت عصم الشوارب شواربها *** يا ويـل مـن هـو بالحـرايب توعدهـا
يـوم الـذي خيله على الخصم هاذبها *** يـفــك ذوده والـمـعـاديـن يـبـنـدهـــا
رجالهـم روحـه عـلى الموت يجلبهـا *** بالكـون وعـلـوم المـراجل مجودهـا
الـديـره الـلي أولاد وايـل تحـاضبهـا *** كان أرتـعـت ذيـدانهـم مـن يطّـردهـا
مـن ديـره الشنبـل تـناشع مضاربها *** للـحـرّه الـسـمـرا مـعـالـم مـرابـدهــا
أرض الحـمـاد يـربـّعـون بـدبـادبـهـا *** وقـفـر الصحاري ينزلون بصياهدها
مـثـل الجيـوش الـلي تنظـمّ كتايبـهـا *** سادوا عـلى كـل الـعـدود ومـواردها
أهـل البـيـوت الـلي رفـاع جـوانبـهـا *** أدناهـم الـلي بـراس الحـيـد شيـدهـا
ريف الطراقي كان غاضت مـزاهبهـا *** مـن عـندهـم تقفي ملايـا مـزاودهـا
أولاد وايـل عـريـب الساس ينـتبـهـا *** من نسل عامـر لهـا التاريخ شاهدها
صفـوة أسـد الـلي عـريبـه منـاسبهـا *** أنـسـابـهـا كـل المـصـادر اتـحـددهـا
عـنـاز مـا تـاخـذ مـفـاخـر قـرايـبـهـا *** تـعـتـز بأمجـادهـا وصـافي عقايدهـا
الفـعـلـه الطـيـبـه تـنسب لصـاحـبهـا *** عـبـر الـوسايل من سمعهـا يـرددهـا
وايـل جـديله ضنـا عـنـاز مـا انجبهـا *** ولامـن قبيلـه تسمّي بغـيـر والـدهـا
كـان الحمايل جحـود الجـد يغـضبهـا *** نـشرح لـهـا وكـل المـزاعـم نفنـدهـا
عن خوض بعض العابثين وتلاعبهـا *** ملـزوم نـفـزع لـلـقبـيلـه ونـنجـدهـا
أقـوال مـن زوّر الـتـاريـخ نشجـبـهـا *** عـساه يـتـرك فعـلـتـه مـا ايتعـودهـا
الـلي نـفـوا كـل الحـقـايـق نجـاوبهـا *** عـن طـمس تاريخ القبيلـه نجاهدهـا
نقـول وأصحـاب المكـايـد نـخـاطبهـا *** مـا هـمنـا مهـمـا تـبـوح بـمـكايـدهـا
عـنـاز مـن ضمهـا للحلـف عـذربهـا *** أخـطـأ الـذي قـلـب الحقايـق تعمدهـا
شـيّـاب عـنّـاز مـن يـقـدر يـكـذبّــهــا *** بالحفظ تاريخها وجـمـلـة قصايـدهـا
من خط حـرف الغلط نفسه يحاسبها *** ومـن ينشر السالفه ملـزوم يسندهـا
دار الحسب والنسب يصعب يخربها *** هوج العواصف ما تزحزح قواعدها
مـن سلسل أنساب القبيلـه وعـرّبهـا *** صحايف أصحاب البحوث وجرايدها
مـن يسرق عـلـوم القبـايـل وينهبهـا *** بهـروج تنسج مـن خيالـه يسرمدها
مـا دامـت ثـيـاب العـواري لسـالبهـا *** ونحلـة جدود العـرب وشي فوايدهـا
أخـبـر حـضور أولاد وايـل وغايـبهـا *** وأبـلّـغ رجـال الـقبـيـلـه وأنـاشـدهـا
قـولـوا لمـن يـدعي معلومتـك جبهـا *** مـن الـذي فـي كتب الأنساب وردّهـا
الـلي الحقايـق عـن الأجيال حاجبهـا *** يحتاج مـن نفسه عـن الغي يرشدها
مـن شـذ عـن درب الحقيقه وجنّبهـا *** بـتـويتـره عـوج السوالـف يـغـردهـا
الـلي عـراقـيـب البشـر دوم يشذبهـا *** حربـة لسانه ضـد الأصحاب يـزندها
الـلي الحـمـايـل والأجـاويـد هـازبهـا *** والشر نـاره بـيـن الأقـراب يـوقدهـا
مـالـه بـلـولاس العـلـوم ونـشـايـبهـا *** من شربك شبوك المشاكل وعـقّدهـا
ومن أجهد الرجل بالمشوار واتعبها *** لابـد يعرض لـه من الناس حاسدهـا
ومـن فـرّع أنسـاب القبيلـه وشعّبهـا *** الـكـل لـه رغـبـه أعـمـالـه يـقـلّـدهـا
نـبحـث وصفحـات الـدفـاتـر انقلبهـا *** ونمشي مـع رواة القبـيلـه وننشدهـا
كـل العـوايـل أخـذت أقـوال شايـبهـا *** تـاريـخ الأجـداد والأنسـاب يـسردهـا
أتـرك عـلوم الخطأ وأختـار صايبها *** بألـمـام واقـصاص القبـيلـه مـوكدهـا
أعـتـز فـي شـيـخ القبـيـلـه ونـايبهـا *** والـلي تـرقّـى والمنـاصـب تـقـلـدهـا
أعـتـز فـي عـزوتي وأفـخـر بـطيبّها *** ولا الـردي سيـرت الأجـواد سوّدهـا
أعـتـز فـي عـزوتي وأديـت واجبهـا *** وأهل المكايد عسى الرحمن يبعدهـا
صيـد الحـمـايـل هـقـوتـه ما تخيبهـا *** الـلـي تـجـمّـل والـخسـايـر تـكـبـدهـا
أي الـذي سـب الـقـبـيـلـه وعـيّـبـهـا *** وأي الـذي تـاريـخ الأجـداد خـلـدهــا
الـلـه يـخـون الـلي القبـيلـه يعصّبها *** قصده يـبي ينكـر جهـودي ويجحدها
تـرى الـذي ولّـع الـفـتـنـه وسبـبـهـا *** طـرق الـعـداوه والحـزازات مهّـدهـا
سـود الضماير مـا تجـد مـن يعاتبهـا *** مـن يـنـده نـيـام الـقبـيلـه ويقـعـدهـا
هـل يـا تـرى كـل المـصادر نشطّبهـا *** مـن أجـل الـلي كـل العواذيـل بيّـدهـا
حكم العدل والشرع والحق غاصبها *** مهـمـا عـلى الباطـل توّقع مشاهدهـا
ومن يزعم أنـه جميع الناس غالبهـا *** معجـب بنفسه تـعـوّد يشمت ويـدهـا
ومـن فكّـر أنـه كـل الأمجـاد طـوبهـا *** غـر الـعـقـول الـلـي كـثـيـر تـبـلـدهـا
لا يـفخـر الـلي سلـوم الطيـّب سيّبهـا *** ألا أن كـان أمـجـاد الأجـداد جـددهـا
والـلي تقلّب عـلى الصاحب مذاهبهـا *** عند الولي خالق المخلوق موعدهـا
رب الـعـبـاد أهـل الظـلايـم يـعـذبـهـا *** الـلي يحصر العـمل والروح يجبدهـا
في حق من سن الفروض ورواتبهـا *** نطلب عسى سـود الضماير يهجّدها
مـن يأمـن الـدنيـا يـجـرّب عـواقـبها *** حوض المنايا مصير العـبـد واردهـا
وأهـل الخيانـه شنيع الفعـل يـنكبـهـا *** فـي حـكـم حـاكـم أيـاد الشّـر قـيـدهـا
في حكم اللي عّذّى طوارف جوانبها *** الـلي حكم شعـب الجـزيـره اوحـّدهـا
فـوق العـوالي رايـة الحـق ينصبـهـا *** لم الشعوب اللي اشنع الوقت شّردها
يـوم النضـا تـوصل المشوار راكبهـا *** هجنـه عـلى قـطع الفيـافي معـّودهـا
لاجتك عوص النضا تومي غواربها *** ركـاّبهـا باطـراف الأعـقـاب يلكـدهـا
عـدوانـه البـاسـل الصنديد حـاربـهـا *** ضـد الخـصيـم الـلي بـلاده يـهـددهـا
عـز الأصاحيـب والعـدوان يـرهـبهـا *** أنـعـم عـلى ديـرته وأحـيـا مساجدها
وأهل الجرايم عـلى الأشهاد يصلبها *** بالسيف الأملح قـوي الباس يجلدهـا
وأنجب بواسل حماهـا ليس يقـربهـا *** الخصم اللي جنده على الشر جندهـا
مـن مشرق بـلاد الجزيـره لمغـربهـا *** من سـاد منهـم هـو ملكهـا وسيّدهـا
العاهـل شعوب الوطن هـو معـّزبـهـا *** هو حاكـم شعـوب الجزيره وقايدهـا
نسـل الجـدود الـلي رفـيعـه مـراتبهـا *** فـي رحـمتـه رب العـبـاد يتغـمـدهـا