من تقاليد عنزه ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أعزائي القراء اهلا وسهلا بكم في هذه السلسلة المترابطة
من تقاليد عنزة التي اقدمها لكم بحلقات او موضوعات متعددة
بحيث يكون كل يوم نتكلم عن صفة واحدة .........
فهيا بنا نبحر في هذه الامجاد ...........
ونبداء
اولا : أكرااااااااام الضيف :
من صفات العرب في جاهليتهم واسلامهم اكرام الضيف
وللضيف حقوق وواجبات يطول شرحها وكان الضيف قديما
عند عنزة لا يقلط معة احد خشية ان يكون احد الرجال
شبعان بينما الضيف جائع فيقوم ويحرج الضيف
وايضا يطفى المضيف النار لكي لا يستحي الضيف
وكذلك من التقاليد القديمه ان يكون الطعام المقدم
للضيف كثيرا جدا لكي لايشعر الضيف انة قليل
فيحجم عن الشبع خشية ان ينقص الطعام
كذلك من عادة المضيف ان يأكل لقمة من
الطعام قبل ان يتقدم الضيف ولا أعلم لهذا
تفسيرا سوى انة تحاشي الشك من ان يكون
طعم هذا الطعام مالحا جدا او باهتا او خشية
ان يكون قد اصاب الضيف شي على اثر
ذلك فهو كشاهد على ان الطعام خالي من
جميع الشوائب .
وعند مغادرة الضيف لعرب المضيف اذا كان
اجنبيا فهو في حماية المضيف طيلة ثلاثة أيام بعد المغادرة .
قال الشاعر محمد الدسم من قصيدة طويلة :
الضيف ضيف الله وصى بة حبيبه
استقبل ضيفك في تهلي وترحيب
قدم له الميسور وماهان جيبه
واحلف ورا الميسور دين المعازيب
وقال بركات الشريف :
الضيف لا تلقية مقرن علابيك
خله صديق لك مود الى جاك
وقال الشاعر صقار القبيسي الفضلي اللامي:
ترى الخوي والضيف والثالث الجار
مثل الصلاة مابين فرض وسنة
والامثلة على ذلك كثيرة وفضلت ايراد ماسبق منها
ثانيا : اعزاز الجار :
من تقاليد العرب الموروثة اعزاز الجار وبذ وصى الرسول _صلى الله علية وسلم _
والعرب تعز الجار وعند عنزة الجار مجار ويسمى القصير فلا تخفر ذمتة
عند مجيرة وله شأن عظيم
قال مقحم الصقري :
حنا نداري زلة الجار لو جار
ونضحك حجاجة بالعلوم اللطيفه
وحنا لك الله من قديم لنا كار
عن جارنا ماقط نخفيالطريفه
نرفي خمالة رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيفه
وقال رميح الخمشي :
قصيرنا ماحشمتة عندنا يوم
يزود مع زايد سنينه وقاره
عفو الظهر تلقاة الا من القوم
يوم يخلط جمارنا مع جماره
دونة نروي باللقا كل مسموم
ونرخص عمار دون كسر اعتباره
3ـ الــخـوي :
. وهو رفيق الدرب وله حق عند البادية مثل حق الجار والضيف فهناك خوي طريق وخوي دنيا وخوي
الدنيا يسمى أخاً وهو الذي تطول رفقته فيكون بينه وبين رفيقه تكافل وتضامن في نوائب الأيام.
4ـ الدخيل :
فهناك دخيل قاعة ودخيل ساعة فدخيل القاعة هو الجالي المطلوب في دم فهذا يدخل طيلة بقائه في
العشيرة حتى يقبل, أما دخيل الساعة فهو الذي تكون جنايته وليدة صدفه حيث يلوذ خلف أحد الرجال
فيقول أنا دخيلك حتى ابلغ مأمني فيدخله في مدة محددة وفي حالة اعتداء خصمه عليه أثناء الدخالة
فللمدخل القصاص من غريمه حسب قوته وقوة رجاله
5ـ الوجه :
وهو ان تحدث منازعة بين شخصين أوبين عشيرتين فيكون شخص أو عشيرة قد عرض وجهه بين
الطرفين لفك ارتباط الشر وهذا بمثابة المتعهد للطرفين بعدم الاعتداء على الآخر وهناك من يعمل جناية
أويهدد من فئة فيدخل على شخص حتى يثبت حقه وفي حالة اعتداء غريمه عليه بعد الدخالة يسمى
تقطيع الوجه ولهذا حق ان يقتص من المعتدي بما يراه مناسباً ولو تخاذل الشخص الذي لا يحمي وجهه
يكون عليه أكـــبــرالعار لذا يتفانى في سبيل حفظ الوجه.
6ـ الــبيت
وللبيت حق عـند قبيلة عـنزه في ما لو حصل تشاجربين شخصين في بيت أحد الرجال سواء حاضر
أوغائب فأن له حق عظيم على من أباح حرم البيت وللبيت حدود وهو إذا يوجد عند صاحب البيت غنم
أو إبل يكون لها مراح أمام البيت حيث يكون حدود هذا المراح في جيرة صاحب البيت
7ـ المنيع وهوالأسير:
له حق على أسره يحميه ويقيه حتى تنتهي المطالبة التي عليه بفدية وحيث لو اعطاه كلمة المنع فهي
بمثابة عهد لا يخونه أبداً حتى لو حصل ان هذا المنيع هوضالته المنشودة أي فيما لو يطلب هذا المنيع
بثأر فانه لا يقتله وهو في منعته ويعتبر عند البادية من العار والخزي ان يقتل المنيع.
8ـ الحليف:
وهو ان يقوم الرجل فيحالف الأبعد على الأقرب أو يحالف شخصاً آخر وقد يذبح شاه تســمى شاة الحـلف فــيبقـــى مــثل العصــــبة
بالنسب وهكذا وقد يطول شرح العادات والتقاليد السائدة قديماً عند قبيلة عنزه وأردنا من إيراد هذه
( ملاحظة الموضوع مقتبس من كتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل )
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 02-07-2012 الساعة 07:18 AM
|