هناك عقيد حرب يسمى شباط من بني عبد الله من مطير شهد غزوة ذات يوم على بني رشيد ، وعندما صار على مقربة من مضاربهم وجد إبلاً كثيرة ترعاها بنت وتلك الإبل هي إبل الشيخ مزعل بن شميلان وابنته المدعوة (غطوي) فلما هم شباط المطيري وقومه في نهب الإبل وصل الخبر في حينه إلى الفارس الشاعر ثامر بن سعيدة الجلادي الرشيدي ، حيث أن الشيخ مزعل غير موجود في ذلك اليوم . لقد لحق بإبل الشيخ مزعل الفارس ثامر ومن معه من الرجال الشجعان من بني رشيد ودارت المعركة بينهم وبين شباط وجماعته باسترجاع الإبل حيث أصيب جواد الفارس ثامر إصابة بالغة بعدما قتل جواد الفارس شباط المطيري ، وعند عودتهم بالإبل إلى مضاربهم دار الحديث بينهم عن المعركة وما شاهدوه من شجاعة جواد شباط المطيري ، فحدث خلاف شديد بينه وبين ثامر فما كان من ثامر إلا أن كتب خطاباً وقصيدة للفارس شباط المطيري يريد منه الشهادة بمن قتل جواده ؟
فيقول ثامر مخاطباً شباط :
واسابقي يا شباط صفراء مسماه
من كونكم يا شباط تشكي الصوايب
وصيتها بالكون والملح يشعاه
لين اعطبوها متلفين النجايب
لحقتكم يا شباط مابه مجاجاه
بيني وبينك كنه الدهن شايب
يا شباط تفرق فعلنا وأنت تاراه
يوم أجدع الشقراء خلاف الركايب
هو من هو اللي طشها فعل يمناه
ومن ردهن لعيون شقراء الذوايب
يوم أيمن المركب عن الهوش تنحاه
ويم أيسر المركب من الهوش هايب
ترى الشهادة يابن عبدالله ابغاه
الصبح تسأل وأنت تحت النصايب
فعندما وصلت قصيدة ثامر الرشيدي إلى شباط المطيري وقد درج إلى سمع شباط بأن الفارس ثامر يريد الزواج من غطوي بنت الشيخ ابن شميلان ولكن والدها أبي أن يزوجها حيث إنها محجورة لأبن عمها من قبله وهو دهلوس بن عادي ، فقال شباط هذه القصيدة رداً على كل ما شاهده في تلك المعركة من فروسية ثامر وأنه يستحق غطوي وقد أعطي أمارات لحصانة ليؤكد أنه هو الذي قتل جواده فقال المطيري :
إن كان هو راع الجواد المحلاه
ودك على كفه نصب اليدامي
عز الله أنه تدرك الطيب يمناه
راحت جوادي من يمينه عدامي
وأنا أشهد أنا كارهين ملاقاه
خلا على المطران كدرا عسامي
قولوا لغطوي بنت زبن المخلاه
تشوم له 00000000000
وما جاه في حظي تراي أتلقاه
إليا فنيت ولا بقى إلا عظامي
منقول
القصة جميلة وتدل على شيم العرب وشكراً للأخ حمود 0
تم تصويب بعض الأخطاء بالطباعة