بسم الله الرحمن الرحيم
{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) } سورة البقرة.
إلى إمام المسلمين
ومليك العروبة المفدى
خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود
ولعضده وولي عهده الأمين
صاحب السمو الملكي الأمير
سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
وللنائب الثاني
صاحب السمو الملكي الأمير
مقرن بن عبدالعزيز آل سعود
يـإمام المسلمين ويامليك العروبة، عند حصول المصائب ونزول النوازل في الأمة يستذكر الناس الرجال الأشداء الصادقين المؤمنين ولا يذكرُ أحدٌ قبلك، لأنكم رأس العرب وإمام المسلمين الذي يتصدى لمثل هذه الأمور العظيمة والصعبة على الأمة، وكما ترى ياخادم الحرمين ماذا حل ويحل بأبنائك أهل الأنبار والسنة عموماً في عراقكم، على يد الفرس وأتباعهم من الخونة شيء لم يحصل في تاريخ البشرية مالم يحصل حتى في هجوم المغول والتتار على العراق وبلاد المسلمين، وإننا هنا نوجّه لكم صوت العراق وأهله عامةً وقبيلة عنزة خاصةً وأهل الفلوجة المشردين والمضطهدين لا لشيء إلا أنهم يدينون بدين الله ولا يشركون به شيئاً ، ونوجّه لكم نداءنا مستحثين حميتكم الإسلامية والعرقية لمد يد العون إليهم، فليس لنا حقٌ على أحد غيركم ولا يوجد لنا أحدٌ غيركم يأبناء عبد العزيز.
فأنتم الذين وهبكم الله سبحانه وتعالى خدمة دينه ومقدساته وأمة محمد صل الله عليه وسلم في كل أصقاع المعمورة، فأنتم الذين ورثتم الخلافة الإسلامية ومنهجها وأعليتم كلمة الله وسيرة نبيّه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.
نرفع أصواتنا مستنجدين ومستغيثين بكم لنصرة أهلكم وأبنائكم وإخوانكم أهل السنة والجماعة في عراق العروبة والإسلام الجريح.
فالقضية يامليك العرب تستهدف الدين والعرض قبل المال والأرض، وهم على نهج وديدن سابورهم بالماضي البعيد سائرين ولثاراته ثائرين ومطالبين، فهم يفعلون أكثر مما يتوقعه المسلمون ومما تنقله وسائل الإعلام المضللة والمأجورة، لا سيما وأن لهم جواسيس في المكون والمجتمع السنّي، وعليه فإن دماء وأعراض حرائر أهلك أهل السنّة في رقابكم فنحن برجاء وبإنتظار نجدتكم وتلبية إستغاثنا ونداءنا ولا نعذركم بأقل من ذلك، فإننا إمتدادٌ لكم ونحن من يدين بدينكم ودمائنا من دمائكم وأعراضنا هي أعراضكم.
وأملنا ورجاءنا ودعائنا لله الواحد القهار ونبتهل إليه في كلٍ حينٍ وصلاة أن يحفظكم وأسرتكم ومملكتنا المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومسرى النبي صل الله عليه وسلم، ومنطلق الفتوحات الإسلامية ، والحصن الذي يلجئ إليه كل عربيٍ ومسلم، والدعامة القوية للأمتين والتي تتكسر على صم جبالها وعلى أيديكم وأيدي أبطالها ورجالها كل الأفكار الوثنية والشاذة عن العرب وعن الإسلام وشريعة نبيه السمحاء.
يامليك العرب وإمام المسلمين يأسرة الخير وسند الضعفاء والمظلومين والمعوزين، ياشعبنا وإخواننا في بلدنا الأم والأصل، المملكة العربية السعودية، إن إخوانكم في الأنبار والفلوجة في ضنكٍ وضيق عيشٍ مزري لا يعلمه إلا الله وحده، فالدم يسيل والكرامة تهدر على يد أولئك الأوغاد الذين ليس لديهم أي مبدء من مبادئ الدين ولا القيم الإنسانية ولا يوجد لديهم حرمةً لمسلم حياً كان أم ميتا، فالمشتكى والملتجى لله وحده، ليس العيب أن يموت الرجل وأهله لكن العيب أن تستباح الأعراض قبل الدماء، والمسلم لأخيه المسلم حتى ولو كان في الصين، ونشكوا لكم ما ألم بإخوانكم العرب أبناء القبائل الأقحاح، أبناء الحرائر الشريفات العفيفات، النخوة العربية تحتم علينا أن نوصل صوتنا وصوتهم لكم والعربي لأخيه العربي والمسلم للمسلم كالبينان يشد بعضه بعضاً .
حفظكم الله ياخادم الحرمين الشريفين وحفظ أسرتكم التي هي أسرةٌ لكل العرب والمسلمين وحفظ الله لنا مملكتنا دولة العرب والمسلمين الأولى.
والأمانة تصل إلى أهلها وأنتم أهلها، أهل النخوة والحمية الإسلامية والعربية السامية والأصيلة والباقية، فمن لنا من بعد الله غيركم فلبوا النداء، لبوا النداء.
قالوا معـــافى وقلت يالله السلامه *** ملوك فـــــــارس والرعاديد تفداك
بالخير ياحـامي السّرح والجهامه *** وكم ضـيغمٍ يشكي مضاريب يمناك
ويفداك من هــــو ما يوزن كلامـه *** قولك إحسامٍ فالـــــقٍ هامة اعداك
ننخاك يا راعي الفخر والشهــامة *** لولا جروح القلب ما جيت شرواك
ربعي هل العرفا وبارضك مقامه *** وانـــــــــا غريبٍ ينهرن هذا وذياك
ياخادم البيتيــــــــن كتّــــم كتامه *** نرجي الفزع وبعالي الصـــوت ننخاك
ياخادم الحرمين أدامكم الله عزاً وذخراً للمسلمين وخداماً لبيته ولنبيّه وهذا ما زادكم به الله شرفاً وعزةً وإيماناً وإختصكم به من دون عباده، لقد صعب علينا إيصال صوتنا واستغاثتنا بكم وجزى الله خيراً الشيخ جدعان بن زبن بن محروت الهذال فهو من تبرع بإيصال طلبنا لمقامكم السامي، وكلنا أمل بنجدتكم لإخوانكم وإبنائكم في العراق الجريح، بإلتفاتكم المعروفة والمعهودة عنكم كابراً عن كابر، فرجاءنا رجاء الإبن لأبيه الحنون على أبناءه وبطرفٍ ملئه الرحمة على قبيلة عنزه وأهل الأنبار من أبنائكم السنّة الذين أصبح بعضهم عالقاً بين العشائر ليس له من قريبٍ أو شيخٍ يدافع عنه أو أميراً يعتني به ويذود عن عرضه وشئونه، ولكننا نقول كما قال الشاعر:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت *** وكنت اظــــــــنها لاتفرجُ
ولكم ضــــــــــاق الفـــاء باهلــه *** وأمكن من بين الأسنة مخرجُ
أيها الملك الكريم الهمام يإبن الملوك والأئمة الكرام، إن أهل الفلوجة لم يحصلوا ولو على خيمة من أي منظمةٍ دولية أو أي مساعدةٍ طبيةٍ كانت أو غذائية، وذلك بتعمدٍ وبعملٍ مقصود من حكومة المالكي وأعوانه ومناصريه داخلياً وخارجياً.
قال الله سبحانه وتعالى (إن تنصرو الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه وأهل الأنبار ينتظرونك ويرتجونك أيها العربي والمسلم الغيور يإبن صحراء الجزيرة العربية.
ونسأل الله يحفظكم ويحفظ بلادنا وسائر البلاد العربية والاسلامية من كيد الكائدين ومكر الماكرين وأن يهيء لنا أمر رشدٍ وصلاح، ومن يحكمنا بما يرضي الله سبحانه وبسنّة نبيه المصطفى الأمين وخلفاءه من بعده الأئمة الراشدين المهديين، إنه سميع مجيب الدعاء وله الأمر من قبل ومن بعد وهو الهادي والحافظ والناصر سبحانه.
وصل الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين وعلى آل بيته الطاهرين وعن صحابته الغر الميامين وعنّا معهم يوم الدين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبنائك المخلصين والداعين لكم
حاكم عوده محمد زبار البيّاعي السبيعي العنزي
عن عشيرة السبعة من عنزة
تركي عبد شريمط
عن قبيلة البوعيسى
الشيخ طارق عبد طه
عن عشيرة المحامدة
نشر في: