" مقدمة"
يعد كتاب [ الدررالفرائد المنظمة في اخبار الحاج وطريق مكة المعظمة ] لمؤلفه عبدالقادر بن محمد بن عبالقادر بن ابراهيم الأنصاري الجزيري الحنبلي 880هـ 1475م 977هـ 1569م من أوائل الكتب التاريخية المتقدمة التي ذكر فيها تفرعات وبطون قبيلة عنزة بالشكل والمنظومة التي عليها القبيلة اليوم, وهو بذلك له السبق في إخبارنا عن هذه التسميات والتفرعات والأقسام منذ مايقارب الـ500 عام تقريباَ وهي فترة زمنية متقدمه نسبياَ إذا ماقورنت بتفرعات وبطون قبيلة عنزة االيوم, فقد بدأ بكتابة تاريخة بحدود عام 972هـ 1565م أي قبل وفاته بخمس سنوات, كما هو واضح من ذكره لأمراء الحج منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مروراَ بملوك الجراكسة وأوائل عهد الدولة العثمانية حتى عام 972هـ 1564م ,وكذلك ذكره باسهاب أحوال الحج والحجيج تحديداَ منذ عام 901هـ 1495م حتى عام 972هـ 1564م وهو العام الذي هو فيه, وبذلك يكون الجزيري بالثانية والثمانين من العمر عند تأليفه لمؤلفه, و كتاب الفرائد المنظمة مطبوع في مجلدين منفصلين الأول قام بتحقيقه الشيخ حمد الجاسر رحمه الله نشرته دار اليمامة للبحث والنشر بالرياض ط1/ 1403هـ 1982م وأعيد نشره مرة ثانية ط2/ 2008م والمجلد الثاني قام بتحقيقه محمد حسن محمد اسماعيل ونشرته مكتبة أحمد الباز بمكة المكرمة دار الكتب العلمية ط1/2002م وكنت قد استشهدت سابقاَ بنص هذا المؤلف المتعلق بقيلة عنزة وفروعها في موضوعين سابقين هما [حقيقة عناز بن وائل, وأصل مسمى الشملان] ولكني لم أتوسع أثنائها في نبش هذا النص وذكر كل ماجاء فيه من معلومات وتساؤلات عن هذه التفرعات والبطون المذكورة, وماذاك إلا بسبب حصر الموضوعين السابقين وتحديدهما في إطار الفكرة المراد تبيانها وتوضيحها فقط دون الدخول في أمور جانبية قد تبعدنا عن أصل الموضوع , وإلا فالنص فيه الكثير من الجوانب الغامضة والحلقات المفقودة وعلامات الإستفهام, ومن هنا سوف نتكلم فى جزئية مهمة جائت فى نص الجزيري ,أرى أنها من الضرورة أن نلقي الضوء عليها لما لها من أهمية تاريخية تتعلق بموروث وإرث قبيلة عنزة , وذلك من باب النقاش والحوار والبحت المجرد, حتى نستطيع معرفة هذه الحقائق المجهولة والإجابة على بعض هذه التساؤلات, سواءَ المذكور منها في النص أو التي لم تُذكر.
[ النـص]
يقول الجزيري [وعربان العنزة يأتون من حوالي المدينة الشريفة وحدودهم من طرف الحنك من الجهة القبلية الى المدينة الشريفة الى اَبار علي الى جبل مفرح وربما يتبع الحاج منهم نفر في الأحيان من أكرى, وعنزة بدنات منهم حجاج وجبارة والمصاليخ وبشر وولد علي والشملان, والعمارات والسبعة بسين مهملة بشدة مضمومة, والسحالين وبنو سليمان والطوالعة والجلاس بفتح الجيم المعجمة واللام, والحسنه والفدعان والشراعبة ووهب] انتهى
ونلاحظ هنا أن المؤلف رحمه الله قد أتى على ذكر أكثر بطون وتفرعات وأقسام قبيلة عنزة تقريباَ ولكنه أغفل عن ذكر بطون أخرى, هي أيضاَ من القبائل والبطون الشهيرة والمعروفه بعنزة, كالحبلان والصقور والسلقا والدهامشة , فما حقيقة عدم ذكر المؤلف لهذه القبائل المذكورة؟ هل هي غفلة منه؟ أم هذا هو مدى علمه وأقصى معرفته بتفرعات القبائل وبطونها ؟ الحقيقة أن هناك أكثر من تفسير وإجابة على هذه التساؤلات, وإن كنت أرى أن الأمر ليس جهلاَ من المؤلف ولاحتى قصوراَ في علمه ومعرفته بالقبائل العربية بشكل عام, خصوصاَ وأنه من مؤرخي القرن العاشر الهجري وهي من الفترات الزمنية الزاخرة بالعلم والمعرفة وتدوين الكتب والمؤلفات والسير وكل أصناف المدونات وغيرها من فنون العلم, وهي ميزة إمتاز بها مؤلفي ومؤرخي تلك الحقبة الزمنية كونهم على درجة عالية من الإطلاع والدراية والمعرفة بشتى أنواع العلوم دون إستثناء, فهناك إحتمالين لاثالث لهما , أما أن يكون المؤلف قد إستقى هذه المعلومات من مصدر شفوي أملى عليه ماذكره , وإما أن يكون هناك نصاَ مدوناَ نقل منه ماجاء فى مؤلفه َ, ففي كلتا الحالتين تكون النتيجة واحدة سواءَ كان المصدر شفوياَ أو منقولاَ , فلو افترضنا الحاله الأولى فلابد أن يكون هذا المصدر من القبيلة نفسها التي يستفسر عنها المؤلف ويتقصى اخبارها وتفرعاتها , أوأن يكون على الأقل من أهل المعرفة والإختصاص بأنساب القبائل وأخبارها واحداثها, فشخصاَ بمستوى مؤرخ أو نسابة لايمكن أن يذكر ويدون معلومات عن تفرعات قبيلةَ أياَ كانت هذه القبيلة دون مستند أومصدر ثقة ممن يملكون العلم والمعرفة بهذا الفن والمضمار وهو علم الأنساب .
[ مسمى العماري والبشري ]
وهنا يتبادر للأذهان سؤال وجيه ومشروع وهو لماذا لم يذكر الجزيري عند تعداده لبطون وتفرعات قبيلة عنزة قبائل الحبلان والصقور والدهامشة والسلقا واكتفى بذكر العمارات فقط ! فإذااستبعدنا صفة الجهل والإلمام بالأمور التاريخية كونها ليست من صفات المؤرخين ومؤلفي السير لعدم منطقيتها من الناحية العقلية؟ فعليه يكون الإحتمال القوي والسبب الراجح أن القبائل المذكورة كانت تندرجان وقتها ضمن مسمى العمارات وهو المسمى الأعم والأشمل لها في تلك الفترة تحديداَ, وهذا ربما يكون السبب الرئيسي لعدم ذكرها بسمياتها الحالية, بدليل أنه ذكر قبائل الفدعان والسبعة وولد سليمان وهم من ضنا عبيد, فلو كانت هذه القبائل لم تُعرف وتشتهر بأسمائها اَنذاك لذكرها المؤلف وأشار اليها بضنا عبيد فقط ! كونه عدد وذكر القبائل المشهورة بأسمائها في وقته, فلو كانت الدهامشة والحبلان والصقور والسلقا معروفة ومشهورة بهذه الأسماء زمن المؤلف لما خفيت عليه أصلاَ , بمعنى أن هذه القبائل كان يغلب عليها مسمى العماري والبشري في تلك الفترة وماقبلها, وقد يتسائل البعض ولماذا إذن إشتهرت قبيلة الشملان وهم بطن من السلقا ولم تشتهر السلقا وهي القبيلة الأم؟ أقول: ربما هذا راجع لشمولية واشتهار هذا المسمى اَنذاك كونه يضم أكثر بطون السلقا كالمطارفة والبجايدة والجبور وهذه حقيقة قد ذكرنا تفاصيلها سابقاَ , باستثناء قبيلتي الحسني والمضيان اللتين سوف ناتي على ذكرهم لاحقاَ , ولهذا السبب جاء ذكر الشملان قبل إشتهار وإنتشار إسم السلقا وذلك لشهرته وتداوله كمسمى في زمن المؤلف, فالمسألة هي مسألة مسميات فقط وليس تجاهل أونسيان أو عدم معرفة لبطون وتفرعات هذه القبيلة كما يبدوا.
وبهذا يمكننا القول أن هذه القبائل المذكورة وبسبب إنضوائهم اَنذاك تحت مسمى العماري أو البشري وتحديداَ فى تلك الفترة الزمنية المتقدمة تاريخيا , كل هذه المعطيات والأسباب جعلت المؤلف يشير اليهم باسم العمارات فقط وهي الصفة والشهرة التى كانوا عليها ويُعرفون بها اَنذاك, وهناك بعض الشواهد والمؤشرات التاريخية التى تشيرالى هذا المعنى تحديداَ, وأن هذه التسمية والصفة كانت سائدة ومعروفةَ بل ومستفيضة في زمن المؤلف وبعد عهده, فهناك وثائق تاريخية قديمة قدَ ذٌكرت بها أسماء لرجال يحملون هذا المسمى وهذا اللقب [ العماري البشري] دون أي إشارة أو ذكراَ للقبيلة الأم؟ وذلك للتعريف بصفتهم وشخوصهم وهم من أهالي القرن العاشر الهجري أي عصرالمؤلف, فقد جاء في كتاب وثائق المحكمة الشرعية خلال العهد العثماني 960هـ 1300هـ الطبعة الأولى 2002م الذي نشره الإستاذ الباحث فايز البدراني , وبعض الوثائق الخاصة لدي أسماء تحمل هذه الصفة منها [ مسلم بن عتيق بن سبَاح العماري العنزي 977هـ1570م , مرعض بن عواد البشري العنزي977هـ1570م , عامر بن مطير العماري 1074هـ 1663م , عواد بن رشود العماري العنزي1073هـ1662م , اهيدن بن رشيد العماري1074هـ1663م ] وهناك الكثير من الأسماء الواردة بهذا الخصوص يُعرف أصحابها باسم العماري فقط , دون الإشارة للبطن أو الفرع الذي ينتسبون اليه , ومن هنا سوف نستدل بشكل تقريبي بالجانب التاريخي وذلك بتبيان هذه السلسلة من نسب رجال قبائل العمارات الذين هم مجال حديثنا وتبيان تسلسل أسمائهم حتى عصر المؤلف ومابعده بقليل ليكون الموضوع مترابطاَ ببعضه كي تتضح الصورة أكثر في ذهن القارىء .
سهيل دهمش علي حمدان علي غريب الدار ليلي زبين عامر عيد(9)
سهيل محمد جبل حبلان جمعة جعيثن عدينان هذال منديل(9) مغيلث توفى 1238هـ1822م
سهيل محمد سلامه سلامه طريف محمد مطرف نصير حسين السحالي(9)
سهيل محمد سلامه سلامه دغيم حسن هامل رباع يعقوب(9) حمد سليمان علي سكن حريملاء عام1045هـ1630م
سهيل محمد سلامه سلامه دغيم حسن عويضة عواد مرعض(9) 978هـ1570م وثيقة
سهيل محمد سلامه سلامه دغيم مضيان خنيف قابس دخيل (9)
ويتضح لنا أن كلِ من عيد ومنديل وحسين ويعقوب ومرعض ودخيل هم بالجد التاسع وهو سهيل جد العمارات, وهؤلاء تقريباَ من أهالي منتصف القرن العاشر الهجري أي زمن المؤلف, ووفقاَ لهذه السلسلة نجد أن هذال معاصراَ لأهالي القرن العاشر الهجري؟ بينما تؤكد الروايات والشواهد التاريخية أنه من معاصري القرن الثاني عشر تحديداَ؟ وهذه من الأشكاليات المحيرة! ومما يزيد المسألة غموضاَ قول أوبنهايم في كتابه البدو عن أسرة الهذال [يرجع التاريخ المثبت لقبيلة ابن هذال الى عام1551م فهي اذن قبيلة قديمة.أما منصب الشيخ فيبدو انه تم تناقله بالوراثه من الاب الى الابن خلال الاجيال الخمسة الاخيرةوهذا حدث غير عادي او مالوف الى ابعد حد عاش عبد الله في مطلع القرن التاسع عشرعلى الارجح وتظهره احدى حكايات كتاب فريزر[رحلات في كردستان وبلاد الرافدين(الجزء الاول،صفحة 381) في واحد من تنقلاته في منطقة الفرات الاعلى وبينما تميزابنه الحميدي كقائد جيش وهابي ضد المصريين عام1812
1815م فان عبد المحسن ابن الحميدي يدخلنا الى عمق القرن التاسع عشر ويصل ابنه فهد بنا الى الزمن الحالي كان فهد بيك سياسيا رصينا واريبا عينه الاتراك كأبيه قبله قائمقاما على الرزازة ،حيث عاشت اسرته الموسرة وقد رافق عام 1905م حملة عسكرية تركية من النجف الى القصيم، ,وقدم فيما بعد خدمات طيبة الى الانجليز الى ان مات يوم 28/8/1927م وهو في الثمانين من العمر] ويُفهم من هذا النص أنه يتحدث عن بداية ظهور مسمى القبيلة أي مسمى حبلان الجد الجامع للقبيلةَ, َوهذا بالحقيقة تاريخ مجانب للصواب من الناحية التاريخية! بل ومتأخر بأكثر من مئة عام على زمن وجود حبلان الحقيقي؟ كون حبلان هو الجد الخامس لهذال مباشرةَ, وهذال بحسب سلسلة النسب يتضح أنه من أهالى القرن العاشر الهجري؟ فلا يعقل أن يكون هذال معاصراَ لجده الخامس عام 1551م! كما لايعقل أيضاَ أن يكون حبلان من أهالي القرن العاشر! ووفقاَ لقاعدة الأجيال نستطيع تحديد وجوده عام 1400م 803هـ تقريباَ ؟ إلا أن أوبنهايم قد أثبت لنا صحة تسلسل منصب المشيخة خلال الأجيال الخمسة السابقة لزمن الشيخ فهد البيك الهذال المعاصر للمؤلف الذى لم يطلعنا عن مصدر تاريخه هذا 1551م!
ولكن ماالذى كان يعنيه أوبنهايم بتاريخه هذا! فهل كان يعني ظهور هذال جد الأسرة ؟ أم حبلان جد القبيلة؟ ففي كلأ الحالين فالأمر يبدوا غامضاَ ومحيراَ! فإن كان يعني وجود هذال كشخصية برزت على مسرح الأحداث عام 1551م, فبما نفسر إذن هذه الفترة الزمنية البعيدة التي تفصله وحفيده المباشر مغيلث بن منديل بن هذال المتوفي 1238هـ 1822م؟ التى تزيد عن أكثر من 250 عام! فهل هذا أن هناك أسماء مفقودة أو سقطت مابين هذال وعدينان؟ وإن كان يعنى حبلان جد القبيلة بمعنى أن يكون حبلان بن جبل من معاصري القرن العاشر الهجري 1551م 959هـ ! فهذه كسابقتها فهي تشير بفقدان وسقوط عدة أسماء مابين حبلان وهذال تحديداَ لانعرف عنها شيئاَ! كون معاصريه هم بالجد التاسع وهو بالجد الرابع! خصوصاَ أن هذال كما هو مشهور من معاصري أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر 1071هـ1660م 1143هـ 1730م فتكون الفترة التلسلية الطبيعية بينهما قرابة الـ300عام؟ كون الفترة الزمنية المعقولة بين الإبن والجد الرابع قرابة الـ100و120 عام , حتى وإن أضفنا إسماَ خامساَ فلا تتجاوز الفترة بينهم الـ150 عاماَ على أبعد تقدير, هذا على اعتبار أن الجيل الواحد ثلاثون عاماَ, وأما إذا كان الجيل خمسة وعشرون عام فتكون الفترة بينهم مابين الـ100والـ95 عاماَ فقط , وفى هذا يقول الباحث خلف بن حديد فى كتابه [ اَل هذال زعماء العرب الوائليون] عند تقديره أعمار مشائخ الهذال ص33: أن الحميدي بن هذال مواليد 1760م 1174هـ وعلى ذلك تٌقدر مواليد والده عبدالله عام 1730م 1142هـ واما مواليد هذال فتصبح بحدود سنة 1700م 1112هـ ثم يكمل قائلاَ أن لو قلنا أن الحفيد والأب والجد يقدر أعمارهم بـ120سنه فيكون المحصلة للحساب هى:- 40×6=240سنه فتصبح هكذا :- 1969-240=1729فيكون مواليد هذال على هذا الأساس سنة1729م ثم يقول أن بروز هذال على مسرح الأحداث فى الربع الأول من القرن الثامن عشر الهجري] وهذا ماينطبق أيضاَ على يعقوب بن رباع والذي بحسب تبيان هذه السلسلة إتضح انه من معاصري القرن العاشر, وهو ماأكد عليه بعض الباحثين فى مقال نشر فى مجلة العرب 1416هـ أن مدلج بن حسين الوائلي الذي نزل عليه يعقوب بن رباع في بلدة أشيقر هو من أهالي القرن العاشر الهجري وذهب بعضهم أن مدلج الخياري الذى حلَ ضيفاَ على مدلج الوائلي المعاصر ليعقوب الرباعي هو من اهالي القرن الحادي عشر الهجري, ويرجح الإستاذ الباحث عبدالله بن عبار أن عمارة التويم كان في نهاية القرن التاسع الهجري حيث قال أثناء مداخله له في موضوع[ التويم بين الماضي والحاضر] واستنتجت بأن التاريخ في اعمار التويم ودخول حرمة وعمارة المجمعة فيه مبالغة بالأقدمية حيث أن نزوحهم من التويم بحدود نهاية القرن التاسع الهجري .
قلت: وهذا قريب من العاشر الهجري, وهو مانرجحه والذى يتوافق مع ماجاء بالسلسلة, لقول ابن لعبون ت:1260هـ1844م فى مخطوطته عندما تحدث عن تأسيس بلدة التويم [أن اَل حمد اَل بورباع قد نزلوا في حلة واَل مدلج في حلة من البلد] ويفهم من قوله باَل حمد هم ذرية حمد بن يعقوب بن رباع تحديداَ, ثم يكمل قائلاَ [ أن علي بن سليمان بن حمد بن يعقوب ارتحل الى وادي حنيفة ومن ثم اشترى بلدة حريملاء من إبن معمر بستة مئة أحمر وذلك سنة 1054هـ 1635م ] وهذا يكشف لنا اللبس فى تأسيس بلدة التويم إذ لايعقل أن اَل حمد ينزلون التويم عام 700هـ1300م ومن ثم يرحلون منها الى وادي حنيفه ويشترون حريملاء من ابن معمر عام 1045هـ 1635م! وبين هذين التاريخين 345 عام؟ وفيها لايقل عن إثنى عشر جيل! فأَل حمد الذين نزلوا بلدة التويم هم اَل حمد بن رباع أنفسهم الذين سكنوا بعد ذلك بلدة حريملاء 1045هـ , فتكون فترة تأسيس التويم قريبة من فترة تأسيس حريملاء؟ وبحسب سلسلة النسب أعلاه تتضح لنا أن الفترة الزمنية بين علي مؤسس حريملاء وجده الرابع يعقوب لاتتجاوز الـ 150عام على أقصى حد, وبهذا نستطيع القول أن نزولهم بلدة التويم لايتجاوز عام 900هـ 1494م , ونزول حفيده الرابع على بن سليمان بن حمد بن يعقوب بلدة حريملاء عام 1045هـ 1630م , إلا أن هناك إشارات فى بعض مشجرات أسرة الرباع تشير بوجود حمد أعلى غير حمد بن يعقوب المذكور وهو حمد والد يعقوب نفسه, يقول ابن لعبون في مخطوطته [ ونزل عليه بعد ذلك في بلد أشيقر عدة رجال من بني وائل منهم يعقوب أخو شميسة جد اَل أبورباع أهل حريملاء من اَل حسني من بشر] وقوله يعقوب جد اَل رباع فهذا غير صحيح ؟ فهو جد الحمد فقط فليعقوب عدة إخوة يتفرع منهم نسب جميع الرباع اليوم وهم حسن وناصر وفلجي وسبتي , ولكن قوله هنا [من اَل حسني من بشر] يشير أن مسميات قبائل العمارات لم تكن مشتهره أو منتشرة بشكل واضح وجلي فى تلك الفترة تحديداَ؟ فحتى ابن لعبون نفسه لم يذكر هذا التعريف بشكل صريح فى تاريخه حتى بعد تزايد عدد البطون والتفرعات فى عصره, واشتهار المسميات وتداولها وذلك خلال القرون الثلاثة التى تلت القرن العاشر الهجرى مباشرةَ , كون إبن لعبون متأخر بأكثر من ثلاثمئة عام عن القرن العاشر الهجري , فهو ناقلاَ للخبر ممن سبقه , وقد جاء ذكرهم فيما بعد بشكل مفصل أوائل القرن التاسع عشر الميلادى على لسان النسابة الشيخ محمد البسام التميمي فى كتابه الدرر المفاخر.
تقول إحدى الوثائق التى نشرها الأستاذ البدراني وهى بهذا الخصوص [ حضر مرعض بن عواد البدوي العنزي البشري من اَل حسني] ونلاحظ هنا أن كاتب الوثيقة هو أحد قضاة المدينة المفترض بهم الدقة عند ذكر الإسم والصفة كما هي , قد قدًم القبيلة وهي العنزي ثم البشري وهو الفرع على الحسني.
وهو البطن فهو لم يقل أنه[ مرعض بن عواد الحسني السلقاوي العنزي] بل ذكر عند اَخر الإسم أنه من اَل حسني وهي اَل التعريف, وكلمة [اَل] بعرفنا اليوم تطلق على العائلة سواءَ كانت كبيرة أم صغيرة فيقال اَل فلان , وهذا يدل أن مسمى السلقاوي لم يكن شائعاَ أو مشهوراَ فى حينه, وإلا لقدم السلقاوي على البشري؟ فهو قد جعل الحسني فى اَخر الإسم لتحديد البطن الذي ينتمي اليه الرجل فقط , فمرعض المذكور هو مرعض بن عواد بن عويضة بن حسن بن دغيم أحد البطون المشهورة اليوم بالعويضات من الحسني وقد نشرنا سابقاَ نص الوثيقة وماجاء فيها , وبحسب سلسلة نسبه يتبين لنا أنه معاصراَ لأبن عمه القريب يعقوب بن رباع وكلاهما بالجد الرابع لحسن بن دغيم, فإذا كان مرعض بن عواد لايُعرف بالسلقاوي كشهرة مستفيضة, فمن باب أولى أن إبن عمه يعقوب بن رباع وهو المعاصر لزمنه لايُعرف أيضاَ بهذا الإسم وبهذا اللقب؟ وهنا يتضح لنا أن بطون العمارات كانت هي السائدة والمشتهرة عند قبائل العمارات, فمرعض المذكور ويعقوب بن رباع يجتمعان بالجد الرابع حسن بن دغيم, وهم بهذا التقارب لايتعدون كونهم عائلة يجمعهم جد قريب حتى وإن الحقنا معهم أبنائهم وأحفادهم وكذلك أبناء عمهم هويمل وذريته خصوصاَ في زمن المؤلف؟ وكذلك الأمر يشمل أيضاَ أبناء سوي المشهور بمضيان وذريته زمن المؤلف , وقياساَ على هذا فإن قبائل الحبلان والصقور والدهامشة والسلقا المنضوين اَنذاك تحت مسمى العمارات كانوا يشكلون وحدة قبلية متماسكة تقطن بمنطقة محددة مع بقية بطون عنزة اَنذاك وذلك قبل تكاثرها وانفصالها عن بعض واشتهارها بعد ذلك بمسمياتها الحاليه, وهذا واضح من النص الذى أشار اليه الجزيري بقوله [ وحدودهم من طرف الحنك من الجهة القبلية الى المدينة الشريفة الى اَبار علي الى جبل مفرج ] وهذه بعض الأسماء التى تحمل لقب العماري وهى بعد زمن المؤلف بحدود القرن وهى على سبيل الإستدلال [إهيدن بن رشيد العماري1047هـ 1663م صهيب بن جربوع العماري العنزي 1060هـ 1650م عواد بن رشود العماري العنزي 1073هـ 1662م مسلم بن عتيق بن سباح العماري العنزي 977هـ 1570م ] وهؤلاء قطعاَ هم من العمارات, وبالرجوع الى النصوص القديمة التى جاء فيها ذكراَ لأحداث عنزة لم نجد هذه المسميات مذكورة حينها إطلاقاَ, إنما يكون الخبر دائماَ يأتي بصيغة الجمع مما يدل على وحدة قبائل العمارات فى تلك الفترة وأن المسميات إشتهرت وانتشرت بعد القرن العاشر بقرنين وتحديداَ فى أواخر القرن الثاني عشر هجري 1195هـ 1780م .
[ ذكرالسحالين ]
جاء في النص المذكور عند تعداد الجزيري لبطون وفروع قبيلة عنزة كلمة [ والسحالين ] ويفهم من هذه الكلمة أن المقصود منها هي السحالي الأسرة الكريمة المعروفة في قبيلة المطارفة من السلقا من عنزة, فهل هذا المسمى هو فعلاَ المقصود به أسرة السحالي الشهيرة؟ الحقيقة وبعيداَ عن كل الأهواء والعواطف اقول أن هذه من الإشكاليات التى لانستطيع تفسيرها مالم نربط الأحداث ببعضها حتى نعرف حقيقة المسمى, وفي نفس الوقت لانستطيع أيضاَ أن ننفي هذا المسمى أونلغيه دون دليل واقعي ثابت أوحجة منطقية مقنعة , ونحن هنا نحتكم للتاريخ ونأخذ بالشواهد كروايات وموروث متواتر نعزز به هذا المفهوم حتى تتبين لنا حقائق الأمور جلية واضحة, شريطة أن يكون هذا المفهوم متطابقاَ دون تناقض أو تعارض بينهم, وإن كان البعض يأخذ علينا كثرة الإستشهاد بالروايات والموروث, خصوصاَ إذا لم يكن موافقاَ لهواء أو رأيه؟ علماَ أن التاريخ أساساَ مبني على الرواية, وماهذا التاريخ المدون الاَن بكل أشكاله وعلومة إلا نتاج هذه الروايات التي يستهين بها البعض ويسخر منها البعض الأَخر! فعليه نقول هل هذا المسمى المقصود به أسرة السحالي؟ وللإجابة على هذا السؤال علينا أولاَ أن نعرف على من أطلق هذا اللقب تحديداَ؟ ومن هو أول من تسمى بالسحالي في هذه الأسرة؟ حتى تكون الإجابة مبنية على منهجية علمية وتاريخية ثابته دون شك, والحق اقول أنني على المستوى الشخصي لاأملك معلومة مؤكدة ثابته أو قول ُمسند متواتر حول هذا الموضوع, فهناك أكثر من رواية وأكثر من شخصية قيل أنها أول من حملت هذا اللقب, ولست هنا بصدد إستعراض هذه الأسماء حتى لاأقع بما لاأعلم, ولكن من الواضح أن جميع من ذُكرت أسمائهم بهذا الخصوص هم من ذرية حسين بن نصير تحديداَ؟ أي بعد القرن العاشر الهجري بثلاثة قرون! ولكن من باب الإفتراض وتماشياَ مع سياق المفهوم نقول أن أول من لٌقب بهذا اللقب وتسمى به هو الجد الأعلى للأسرة نصير بن مطرف أو إبنه حسين, وهؤلاء هم من أهالي القرن العاشر ومعاصرين للمؤلف صاحب النص .
ولنا هنا أن نتسائل هل من المعقول والمنطق أن تكون ذريتهم بهذه الكثرة والإنتشار وهذه الشهرة الواسعه بين أفراد قبيلة عنزة زمن المؤلف وهم معاصرين له؟ وهل من المعقول أن تبلغ ذريتهم بطناَ أوفرعاَ كالفروع والبطون المذكورة فى عنزة خصوصاَ وهم على قيد الحياة ؟ وهذا ليس انتقاصاَ من الأسرة أو التقليل من شانها بقدر ماهي تساولات منطقية يفرضها الواقع والمنطق والعقل؟ وإلا فأسرة السحالي الكريمة لاينقص من قدرها ولا يعلي من شانها ذكرها فى النصوص من عدمه؟ وهنا يتبين لنا استحالة أن يكون إسم السحالين المقصود به هو أسرة السحالي الكريمة؟ خصوصاَ وأنهم معاصرين له؟ وكذلك يتبين لنا بشكل واضح وجلي أن هذا المسمى قد جاء بعد زمن المؤلف وزمن نصير وابنه حسين , بدليل أن جميع الأسماء التى قيل أنها أول من تسمت بالسحالي هى أسماء جائت بعد تاريخ المؤلف, وجميعهم من ذرية حسين بن مطرف المعاصر للجزيري أساساَ فكيف يستقيم هذا المفهوم! فعليه نقول أما ان يكون نصير بن مطرف أبعد من هذا التاريخ على الأقل بأكثر من 100 عام حتى تكون له هذه الذرية المعروفة والمشهورة بهذا اللقب, وبذلك ستتطابق هذه النظرية مع وثيقة خيبر عام 850هـ التي جاء فيها ذكراَ للمطارفة, وإما أن يكون هذا المسمى هو بالأصل بطناَ يضم عدة فروع من المطارفة ولكن بعد توالي القرون التي تلت القرن العاشر إقتصر هذا اللقب على هذه الأسرة فقط واشتهرت به بعد ذلك وعرفت بهذا المسمى , علماَ أن وثيقة خيبر هى سابقه لزمن نصير وابنه حسين بأكثر من مئة عام, وهي بالحقيقة لم تُحقق حتى الاَن بشكل علمي لإثبات مدى صحتها التاريخية؟ وإن كنت لاأشك بمدى صحتها التاريخية, ولكن مايحيرني حقاَ هي الحواشي التى جائت بظهر الوثيقة وفيها ذكراَ للمطارفة! فهل هي من ضمن النص الأصلي أم أنها بتصرف متأخر تم بأيدي مالكيها فيما بعد ! وهنا يمكن القول بأن هذه النظرية تفسر لنا أن أسماء البطون عند قبائل العمارات فى تلك الفترة المتقدمة كانت مشهوره ومتواترة قبل إشتهار مسميات القبائل نفسها , بدليل أن أغلب الأسماء اَنذاك تاتي مصحوبة بذكر البطن أو الفخذ تحديداَ دون الإشارة للقبيلة, كوثيقة مرعض بن عواد على سبيل المثال التي لم يُذكر فيها مسمى السلقاوي؟ وهذه ربما إشارة بأن مسميات قبائل العمارات عُرفت واشتهرت بشكل واسع خصوصاَ بعد إنتشار القبيلة وكثرة بطونها وفروعها بعد القرن العاشر الهجري والله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 10-20-2011 الساعة 01:40 PM
الأخ أبو مشاري الرفدي شكراً جزيلاً على تحليلك لكتاب الفرائد المنظمة وهو لاشك عندما ذكر بعض بطون عنزة في تلك الفترة يدلنا على صحة نظريتنا من أن هناك جدود لم ترد في عدد سلسلة الجدود المحفوظة في صدور الرواة والمؤلف لم يتعمّق في تفصيل بطون عنزة وقبائلها ولكنه ذكر الأسماء المشهورة والأسماء الذي ذكرها تشمل جميع عنزة فهو ذكر العمارات وهذا اسم يشمل جميع العمارات دون تخصيص ومما يدل على عدم المامه في الفروع والجذوع ما حصل عنده من خلط وترادف الأسم الشامل مع الأسم الذي أدنى منه وقد كتبت بكتابي عند استعراضي لمصادر تاريخ قبائل عنزة ما يلي :
الفرائد المنظمة في أخبار الحاج ومكة المعظمة
تأليف المؤرخ : عبدالقادر بن محمد بن عبدالقادر الجزيري الأنصاري المولود سنة 880هـ فقد ذكر في كتابه نتف من أخبار قبيلة عنزة فقال : وعربان عنزة يأتون من حوالي المدينة الشريفة وحدودهم من طرف الحنك من الجهة القبلية إلى المدينة الشريفة إلى آبار علي إلى جبل مفرح وربما يتبع الحاج منهم نفر في الأحيان من أكرى وعنزة بدنات منهم حجاج وجبارة والمصاليخ وبشر وولد علي والشملان والعمارات والسبعة بسين مهملة بشدة مضمومة والسحالين وبنو سليمان والطوالعة والجلاس بفتح الجيم المعجمة واللام والحسنة والفدعان والشراعبة ووهب هكذا ذكر عبدالقادر بن محمد الجزيري 0
قال : عبدالله بن عبار الأسماء الذي ذكرها الجزيري من بدنات قبائل عنزة مع بعض الخلط والتداخل صحتها كما يلي : الحجاج لقب لبطون من قبيلة المنابهة وجبارة والطوالعة من قبائل ولد علي وولد علي والشراعبة من بني وهب والمصاليخ والحجاج والحسنة من المنابهة من بني وهب وبنو وهب من ضنا مسلم والجلاس من ضنا مسلم والشملان من السلقا من العمارات والعمارات من بشر وبنو سليمان تلفظ ولد سليمان وليس بنو وهم من ضنا عبيد والفدعان والسبعة من ضنا عبيد 0
ولكن المؤلف ذكر السحالين ويوجد أسر السحالين والسحلان ذكرتهم وهم :
السحالين
أسرة من المحفوظ من الغصين من الصقر من المراجلة من الشملان من السلقا من العمارات من بشر من عنزة 0
السحالية
حمايل من النصرة من المطارفة من المحمد من الطريف من السلقا من العمارات من بشر من عنزة 0
وهذه مجرد أسر ما أظنها وجدت في القرن التاسع كبطن معروف ولا أدري منهم السحالين إذا لم يكونون أحد الأسرتين ؟
[quote=عبدالله بن عبار;32495]الأخ أبو مشاري الرفدي شكراً جزيلاً على تحليلك لكتاب الفرائد المنظمة وهو لاشك عندما ذكر بعض بطون عنزة في تلك الفترة يدلنا على صحة نظريتنا من أن هناك جدود لم ترد في عدد سلسلة الجدود المحفوظة في صدور الرواة والمؤلف لم يتعمّق في تفصيل بطون عنزة وقبائلها ولكنه ذكر الأسماء المشهورة والأسماء الذي ذكرها تشمل جميع عنزة فهو ذكر العمارات وهذا اسم يشمل جميع العمارات دون تخصيص ومما يدل على عدم المامه في الفروع والجذوع ما حصل عنده من خلط وترادف الأسم الشامل مع الأسم الذي أدنى منه وقد كتبت بكتابي عند استعراضي لمصادر تاريخ قبائل عنزة ما يلي :
الفرائد المنظمة في أخبار الحاج ومكة المعظمة
تأليف المؤرخ : عبدالقادر بن محمد بن عبدالقادر الجزيري الأنصاري المولود سنة 880هـ فقد ذكر في كتابه نتف من أخبار قبيلة عنزة فقال : وعربان عنزة يأتون من حوالي المدينة الشريفة وحدودهم من طرف الحنك من الجهة القبلية إلى المدينة الشريفة إلى آبار علي إلى جبل مفرح وربما يتبع الحاج منهم نفر في الأحيان من أكرى وعنزة بدنات منهم حجاج وجبارة والمصاليخ وبشر وولد علي والشملان والعمارات والسبعة بسين مهملة بشدة مضمومة والسحالين وبنو سليمان والطوالعة والجلاس بفتح الجيم المعجمة واللام والحسنة والفدعان والشراعبة ووهب هكذا ذكر عبدالقادر بن محمد الجزيري
قال : عبدالله بن عبار الأسماء الذي ذكرها الجزيري من بدنات قبائل عنزة مع بعض الخلط والتداخل صحتها كما يلي : الحجاج لقب لبطون من قبيلة المنابهة وجبارة والطوالعة من قبائل ولد علي وولد علي والشراعبة من بني وهب والمصاليخ والحجاج والحسنة من المنابهة من بني وهب وبنو وهب من ضنا مسلم والجلاس من ضنا مسلم والشملان من السلقا من العمارات والعمارات من بشر وبنو سليمان تلفظ ولد سليمان وليس بنو وهم من ضنا عبيد والفدعان والسبعة من ضنا عبيد
ولكن المؤلف ذكر السحالين ويوجد أسر السحالين والسحلان ذكرتهم وهم :
السحالين
أسرة من المحفوظ من الغصين من الصقر من المراجلة من الشملان من السلقا من العمارات من بشر من عنزة
السحالية
حمايل من النصرة من المطارفة من المحمد من الطريف من السلقا من العمارات من بشر من عنزة
وهذه مجرد أسر ما أظنها وجدت في القرن التاسع كبطن معروف ولا أدري منهم السحالين إذا لم يكونون أحد الأسرتين ؟[/quo
حياك الله أخي أبومشعل وأشكرك على هذه الإفادة والتعليق ولاشك أن ماتفظلت به هو الصواب من حيث السياق التاريخي
فالسحالين أسرة من المحفوظ من المراجلة لاأعتقد بوجودها فى تلك الفترة الزمنية المتقدمة؟ فهو محفوظ بن غصن بن صقر بن مرجل ومرجل من المعاصرين للقرن العاشر الهجري أي زمن المؤلف! وهناك أيضاَ المحفوظ بطن من المبارك من البشير ولاأعلم بهذا المسمى فيهم؟ وهذا مادعاني لتبيان هذه الحقائق لإعتقاد البعض أن السحالين المذكورين بنص الجزيري
هم السحالية الأسرة الكريمة فى المطارفة؟ وهذا قطعاً لايستقيم
والسياق التاريخي والموروث المحفوظ لدينا اليوم؟ وأصدقك القول أن هناك الكثير من الحلقات المفقوده والجوانب الغامضة فى تاريخنا وموروثنا لانزال نجهلها! ولاشك أن التاريخ باباَ واسعاَ فيه سعه وسوف تكشف لنا الأيام ماكان خافياَ .
شكرا لك وبارك الله فيك
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-05-2022 الساعة 06:14 AM
مع التحية للأخ أبو مشاري الرفدي هناك استنتاج آخر فاتني ذكره وهو أن قبيلة الرولة مع أنها من كبريات قبائل عنزة لم يذكر أسم الرولة ولكنه ذكر الجلاس والجلاس اسم يشمل الرولة والأشاجعة والسوالمة والعبادلة كما تعرف وقد يستفاد من عدم ذكر الرولة بالأسم المعروف حالياً يفيد أن لقب الرولة جاء بعد الجزيري وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أن خبرة الرواة الشفهية في بعض ما يخص الأسماء أو الآلقاب أو الأحداث حيث أن رواة قبيلة الرولة يقولون أن لقب الرولة أطلق على معظم الجلاس بسبب كثرتهم وتراولهم عند الرحيل وفي لغتنا الشعبية التراول التفرّق حيث يقال تراولت الأمور أي توسعت وكذلك يفيدنا أن أسم الحجاج قديم وهو لقب لبعض بطون المنابهة بالأخص الخماعلة والصقرة ويقال أنهم عرفوا بهذا اللقب بسبب حمايتهم للحجاج ولكن هذا اللقب قد أختفى في وقتنا الحاضر
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-05-2022 الساعة 06:14 AM
مع التحية للأخ أبو مشاري الرفدي هناك استنتاج آخر فاتني ذكره وهو أن قبيلة الرولة مع أنها من كبريات قبائل عنزة لم يذكر أسم الرولة ولكنه ذكر الجلاس والجلاس اسم يشمل الرولة والأشاجعة والسوالمة والعبادلة كما تعرف وقد يستفاد من عدم ذكر الرولة بالأسم المعروف حالياً يفيد أن لقب الرولة جاء بعد الجزيري وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أن خبرة الرواة الشفهية في بعض ما يخص الأسماء أو الآلقاب أو الأحداث حيث أن رواة قبيلة الرولة يقولون أن لقب الرولة أطلق على معظم الجلاس بسبب كثرتهم وتراولهم عند الرحيل وفي لغتنا الشعبية التراول التفرّق حيث يقال تراولت الأمور أي توسعت وكذلك يفيدنا أن أسم الحجاج قديم وهو لقب لبعض بطون المنابهة بالأخص الخماعلة والصقرة ويقال أنهم عرفوا بهذا اللقب بسبب حمايتهم للحجاج ولكن هذا اللقب قد أختفى في وقتنا الحاضر
نعم إستاذ أبومشعل إستنتاجك فى محله ويجب عدم إقصاء الرواية الشفهية فثلاثة أرباع موروث وتاريخ عنزة جائنا عن طريق الرواة أساساَ؟ فكما تفظلت حتماَ أن تكون هناك بطون وفروع قد إختفت أسمائها واستجدت مكانها مسميات جديدة؟ كالحجاج والرولة وغيرها من المسميات وإلا أين بطون عنزة القديمة التى ذكرها شاعر ذات الفروع فى القرن السابع وهى لاتبعد عن القرن العاشر إلا ثلاثة قرون فقط ؟ اليس هذا مدعاة للتساؤل!!
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-05-2022 الساعة 06:15 AM
الأخوة الكرام :
في نظري أن أجسام الرجال عبارة عن أوعية والأوعية تحتوي على أصناف من المواد فتجد وعاء به عسل ووعاء به سمن ووعاء به سم وهذه الأوعية البعض منها في داخلها مواد طيبة والبعض منها في داخلها مواد خبيثة وكذلك القوارير حيث تجد قارورة بها عطر ويفوح منها عطر وهكذا فأن أبو مشاري من الأوعية التي تحتوي على عسل وسمن وكل طيّب وكذلك فأنه العطر الفواح لذلك فأن كل ما يكتب من بحوث وتحليلات لو بحثت عن كلمة ضد أحد أو كلمة في غير محلها لا تجد وهو الباحث الصادق المتجرد من كل هدف ألا البحث عن الحقيقة وحبذا لو كل رجل عاقل ويحب قبيلته ويبحث عن تراثها الصحيح ولا يقبل أن يزوّر أو يحوّر نسبها عليه أن يقتدي بهذا الرجل وأني مدان له بالشكر بسبب واقعيته وبحثه عن الحقيقة وهو يرى بعين الصواب وأعرف أن هذا الرجل ليس بحاجة إلى المجاملة مع أحد ولا الخشية من أحد ألا من ربّه وقد لاحظ الجميع اسلوبه المتزن وصدقه وصراحته وأتباعه للحق وهو لم يسيء لأحد ويترفّع عن الفحش في القول ولا يجاري الجهلاء فشكراً لك يا أبو مشاري وشكراً لأخينا أبو وائل العنزي على أشادته بهذا الرجل حيث عرف قدره
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-05-2022 الساعة 06:15 AM