رسالة لابد أن يقف عندها كل رجل وكل عاقل ذو عقل وبصيره ويدرك ماذا جرى ويجري ، وماذا سيجري وسيكون في قابل الأيام ..
وأما أنت يا عبدالله بن عبار فأنت دليلتهم وإنت شبل الأولاد ، قبل لا يخلق هالشباب الصغار ..
فقد كنت وما زلت المتحدث بإسم قبيلة عنزة في وقت لم يكن يتكلم به إلا الرجال ذوي المعالي والمعاني والمدارك الرجولية الحقيقية وقد أسند عليك شيوخ وأمراء ورجالات عنزة ما أنت أهلٌ له من المهام الرجولية وهم من يعرف منزلة الرجال الحقيقيين ..
الشّـرّ مانسعـى بجـرُّه بتقريـب=وندرى إليا هبّـت لنـا بالاولامـي
هذي قدايمنـا إليـا عـدّوُ الطيـب=وكلٍ يريع الفعـل هلـه القدامـي
لأننا اليوم يا عزيزي وبعد الحضارة الشبه زائفه والتمدن الذي فكك جميع الأواصر التي كانت عليها عنزة وحتى بقية القبايل الأخرى وأيضاً كثرة الأموال والأمان ، ( حيشا عيال الحمايل اللي ما غيّرهم ولم يغيّرهم الزمان مهما كان ولم ينسهم كرامة ودماء آبائهم وأجدادهم وجماعتهم وبطولاتهم ومفآخرهم ) ..
فقد تفرّس كل عفن ولد عفن ٍ ورعديد ممن لم يكن لهم ذكر في سابق الزمان من أبناء القبيلة الذين لم يكن لهم ولا لآبائهم ولا لأجدادهم أي ذكر يذكر في مجالس الرجال الحقيقين حين كان رجل ٌ واحد يتكلم والبقية ينصتون بأدب ورجولة حتى لو كان بينهم طلابة من دم أو ثآر أو أي حق من حقوق الدنيا وكانوا رجال بكل ما تعني الكلمة وبكل حشمه ووقار ولا يضيع عندهم حقٍ لطلاب ، وهنا أقصد بكل وضوح وجلاء من لم يكن لهم ذكر عندما كانت عنزة على ظهور الخيل وممن لم يذكر أنه قد خطرهم الخطار بأيام المجاعات والضيق ولا ضافهم عنزي ولقى شبوب النار قدامه يوم اللقمه لها طعم ومعنى وقبل لا تشبع الناس ، ولنا من هذه الأمثال الشيء الكثير بالعهد الغير بعيد في أواخر الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم ، ولسان حالنا في هذا العهد كما قاله الشاعر الكبير أبو زويد السنجاري رحمة الله عليه برحمته الواسعه ، حين قال :
قم سـو يـاراع المعاميـل فنجـال=كيفٍ اليا جا الراس يجلي عماسه
قالوا تسير قلت مامن فضـى بـال=دورٍ على الأجواد مـا فيـه أناسـه
أشوف دنياً ياعـرب شيلهـا مـال=امنيـن ماعدّلتهـا مــا تـواسـه
قامت لصاع المنكر النـاس تكتـال=ودلّت تبـاع الجوهـره بالنحاسـه
هذا زمـانٍ مـن قوافيـه أنـا ذال=وقتٍ به الحصنـي يـدور الفراسـه
ياحيف يالبّاسـة الجـوخ والشـال=قامت تفرسهـم عيـال البساسـه
راع الجحش شرهٍ على طرح خيـال=متحـزمٍ فوقـه بـدرعٍ وطـاسـه
ياراعي الخصرين والطـوق وهـلال=اللـي بخدينـه نضيـفٍ لعـاسـه
اصبر وعند الله تصاريـف الأحـوال=والناس مرجعها علـى بنـي ساسـه
* * *
يآآآآآحيييف يالبّاسـة الجـوخ والشـال=قامت تفرسهـم عيـال البساسـه
يآآآآآحيييف يالبّاسـة الجـوخ والشـال=قامت تفرسهـم عيـال البساسـه
يآآآآآحيييف يالبّاسـة الجـوخ والشـال=قامت تفرسهـم عيـال البساسـه
* * *
اصبر وعند الله تصاريـف الأحـوال=والناس مرجعها علـى بنـي ساسـه
اصبر وعند الله تصاريـف الأحـوال=والناس مرجعها علـى بنـي ساسـه
اصبر وعند الله تصاريـف الأحـوال=والناس مرجعها علـى بنـي ساسـه
* * *
( ولد الحمولة والطيّب غير يرجع ويعود يا أبو مشعل ولا بها والله عليهم بها معاره ولا معابه والرجال ترجع للرجال وأللي له طلابه يبرك مباريك الرجاجيل ويعطي الحق وخاطره طيّب وهو سعيد وراضي لأنه راح يقال عنه فلان عطى الحق وهو عليه عز الله كفو من أهل الحق ومن أللي يعطون الحق ولو هو عليهم ) ..
وأما باقي شباب عنزة ممن لم يحضروا الدور الأول والذين كثرة أرصدتهم بالبنوك ونسيوا ما كان عليه سلفهم من فضاة بآل ورويّة حين كانوا ياخذون حقهم من أعتى القوى وأقوى وأدهى الرجال والذين كان أهلهم وسلفهم مضراب المثل بها بين كل القبايل بأنهم هم - أي عنزة - أهل المرجلة وأهل الفضية ..
وما والله نتأسف منه ويا أسفاه كل الأسف والأسى منه أنه صدق مقال العفون وعيال العفون أبناء الحمايل ومشوا وراهم ساحرينهم ومسوين أنفسهم إنهم أهل حمية ياما دمغوا روسهم ولاعاد يفرقون بين طلايب الرجال ومعايب العفون والنسوان ..
والله لو إستنطقنا شيباننا أللي بالقبور كان لهم جواب ٍ غير أللي حنا نشوفه من عيالنا بهالوقت ..
فعلى كل من له طلابه وله حق أن يثني مثاني الرجال ويبرك مباريكها ويِعني معانيها وألا فليصمت ولا يكشف عورته بنفسه ويفضخ عيونه بيمناه ..
ونعيد ونذكركم بسلم عنزة يا عنزة أللي ضرب الله فيه لكل خلق الله الأمثال وأنتم أبناء أولئك وهنا أقصد من قصدهم عبدالله بن عبار من رجال ٍ كرماء وشرفاء ومشائخ وأمراء ..
ولا يجينا أحد ويقول أنكم تثيرون فكرة الشيخ والراعي لأنها مازالت راسخة في أذهان بعضكم وهي مصدر بعض هذه الحروب الإلكترونية التي نراها، فكلنا بادئ ذي بدء أبناء رعيان وكل عنزة عن بكرة أبيها رعيان عيال رعيان ، فالشيخ من يقعد من النوم يسأل عن الحلال وين وجّه وين صدّر، فما معناة ذلك إلا أن الجميع بدو وأعراب ورعاة إبل وشاة كما قال عنهم الله ورسوله المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ..
فوالله لقد شمتم العدو وجرحتم وأبكيتم الصديق والصاحب المحب مما نراه ونشاهده ونسمعه ..
فإلى أين المسير يا عيال الإجاويد وهل لأحد أن يعلمنا وينبئنا ما هي نهاية هذه الدراما السينمائية والحرب الإستنزافيه لكل ما فيه قطع للرحم والقربه فإلى أين أنتم ذاهبون وإلى متى وأنتم في هذا الغي مستمرون ومتى نراكم مجتمعين كما كان عليه أهلكم قبلكم ..
فهل لابد للدولة أن تتدخل بينكم كي تفيقوا ويبقى الحقد والغل في قلوبكم ، أم تريدون سماحة المفتي العام أن يأتيكم ويتدخل في قضيتكم بنفسه كي تعودوا إلى رشدكم ومن ثم يندم الطيب على ما قاله وإتباعه لكل ضآل ومضل من عيال العفون ..
كل شرفاء القبيلة من شيوخها وأمراءها وسراتها ورجالاتها إن كانت فزعه أو كانت بالأرصده هم معك ويمينك ويسارك يا عبدالله بن دهيمش بن عبار الفدعاني العنزي ، والرصيد هنا ليس برصيد الأموال ولكن بأرصدة الرجولة والكرامة ومنزلة الشهامة ..
وختاماً ، أسأل الله لي ولكم ولكل من يقرأ كلماتي هذه عدد ما خلق وما كان وما سيكون ستره وعفوه ورحمته فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ..
ولا حول ولا قوة لنا إلا به عز جلاله وتعالى سلطانه ..