نُشر في صفحة (وجهات نظر) في صحيفة الجزيرة الصادرة السبت 27 من شهر رمضان المبارك العدد رقم 14212 مقالٌ تحت عنوان (ساهر) بقلم: عبد العزيز محمد العذل وهو يثني على هذا النظام وينتقد الذين أفتوا بعدم صلاحية هذا النظام وبيّنوا ضرره وادعى أنهم ليس لهم دخل في خصوصيات هذا النظام ولم يأخذ بالاعتبار ما سببه للكثير من المواطنين من ضرر بالغ ويجب على الكاتب أن يكون منصفاً في طرحه ويجب أن يراعي مصلحة المواطن الذي يحرص عليها ولاة الأمر - حفظهم الله - وأود ان أُذكّر أخانا بما يلي:
أولاً: الحوادث بقدر الله سبحانه وتعالى فهو المتصّرف في الكون جلّت قدرته ولا راد عن قدره ولا صحة من أن ساهر قلل الحوادث لأن الحوادث ليس كلها من السرعة حيث تحدث من انفجار الإطار ومن الخلل الفني ومن غفلة السائق ومن عدم التصرف في تلافي الحادث وكل من يقول إنه خفف الحوادث هو يقصد الدعاية لتحسين سمعة هذا الجهاز.
ثانياً: شوارع الرياض لا يستطيع أحد أن يسرع فيها لأنها مزدحمة في كل الأوقات وإذا كان الذي يرى الشارع خالياً ويسير سبعين كيلاً وهو مسعف لمريض أو مضطر لكي يصل عمله أو عنده موعد أو لكي يلحق على الجامعة أو المدرسة أو في بيته مريض ويريد أن يصل لإسعافه ومحرج لهذه السرعة وهي ليست سرعة بل فرصة خلو الشارع إن وجدت فهل يحق لساهر أن يخالفه لاقتطاع مبلغ من رزق عياله؟ ولماذا لا ينظر لمن لا يستطيع السير أكثر من ثلاثة كيلومترات بالساعة من الزحمة وإيجاد حل لهذا الازدحام لمصلحة المواطن؟.
ثالثاً: كاميرا ساهر يجب أن تكون عند الإشارات وتلتقط من يقطع الإشارة لأن قطع الإشارة فعلاً جريمة وكذلك تكون على الطرق السريعة لأن السرعة تكون هناك أكثر.
رابعاً: هناك بعض المتهورين عندما يسير بالشارع داخل المدينة فهو مع الزحمة يسقط ويلف يميناً وشمالاً ويكاد «يحد» بعض السائقين وحركاته واضحة للعيان وهو بعيد عن كاميرا ساهر فلماذا لا يكون المرور السري متواجداً في كل شارع ويشاهد المخالفات على الطبيعة ويسجل أرقام هؤلاء المتهورين؟.
خامساً: في بعض دول الخليج يخالف المواطن لأول مرّة ويبقى شهراً لا تستحصل منه المخالفة وإذا لم يخالف مرّة ثانية خلال هذا الشهر تمسح عنه المخالفة وتكون له عبرة فيقلع عن المخالفة علماً أن المخالفة مائة ريال فقط بينما نحن المخالفة 500 ريال وأحياناً لا يبلّغ بها المخالف حتى تُدبل.
سادساً: لأن الناس تضجرت من الغرامات الباهظة من هذا النظام تجد الشباب يراقبون المكان الذي به الكاميرا ثم إذا تجاوزوها أسرعوا والبعض منهم يفحّط حيث يغضب من وضع هذه الكاميرا وهذا لا يخدم الوطن والمواطنين.
وأخيراً أوجه هذه العبارات النثرية لأخينا العذل وهي من الواقع الملموس لأحوال الكثير من المواطنين لأن الشبعان لا يدري عن (المحتاج) والله المستعان.
عبد الله بن دهيمش بن عبار العنزي
|