بسم الله الرحمن الرحيم
أبن الأخ الفاضل مشعل الغافل الغبين حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أشكرك على هذا الطرح الدال على أنصافك للحق
ولا غرابة من أمثالك الذود عن الحق وكما ذكرت فأني قد تجشمت الصعاب وبحثت حتى أصدرت هذا الكتاب الذي جمع شمل عنزة حاضرة وبادية وعرّف القبيلة بعضها ببعض ومن الرجال الذين قابلتهم جدك عبدالله الغافل رحمه الله وكان رجل صعب وحد من حدود الرجال ولكنه من الحفاظ الذين لديهم خبرة وكنت أقابلة في أكثر الأوقات وكان رحمه الله يتوقع أنني أحمل مسجل وهو لا يرضى أن اسجل أي كلمة بصوته ورغم صعوبة الرجل فقد عرف مهمتي وأقتنع بما أهدف له وقد نقلت منه قصص وقصائد ضمنتها كتابي قطوف الأزهار ونقلت منه معلومات قيمة لا توجد عند غيره أسأل الله له الرحمة والمغفرة
أما الأخوة الذين يتهجمون علينا ويحاولون تمرير أرائهم على العامة بما يخص تحريف نسب عنزة وتزويرة فأنهم تنطبق عليهم قصة القوم الذين كان لهم مورد من الآبار وكان دون موردهم جبل على طريق أبلهم فتشاورا ماذا يصنعون في هذا الجبل فقرروا أزاحته حتى تستمر القوافل ولم يكن لديهم معدات فعقد رأيهم على أن يحضر كل رجل منهم حبل من المرس ويطوقون به هذا الجبل ويجرونه حتى يتم قلعه فجمعوا المرس والحبال وتناخوا على أنهم يزيحون ذلك الجبل ولكنهم أعجز من أن يزحزون صخرة من هذا الجبل وهكذا الأشخاص الذين أطلق عليهم باحثين فقد ربطوا حبالهم في جذور قبيلتنا عنزة بن أسد وحاولوا قلع جذورها ولكن هم أعجز من قلع جذور هذه القبيلة حيث أن هذه الجذور أرسى من الجبال ورغم كل الحقائق فهم لا يزالون يكررون الضحك على رعاع القوم السذج وقد تكرر منهم التهجم على أبن عبار مما أثار استغراب القبائل الأخرى قبل أن يستغرب رجال عنزة الذين أصبحوا في حيرة من أمرهم ولسان حالهم يقول : كيف أن هؤلاء يكافئون الرجل الذي خدم قبيلته وبحث وكتب أنسابها وتاريخها كيف يكون هذا جزاه ؟ والكثير تفاجأ في بروز باحثين كتبوا في تغيير نسب عنزة وهم عنزة والجميع استغرب ماهي الدوافع المسببه لكتاباتهم فهل هو لقصد الأنتصار لعنزة القبيلة التي يزعمون أن أبن عبار غيّر نسبها وهم الذين عاثوا وتلاعبوا بنسبها وقد ضحكوا ونصبوا على الرعاع من القوم وناصرهم بعض أصحاب الغايات الخبيثة الذين يفرقون عنزة بين جنوبي وشمالي ولكن هذه الألاعيب قد كشفت فأين يذهبون بحيث لم يبقي جاهل يلعبون عليه وهاهم قد فشلوا في تكذيب أبن عبار لأن أبن عبار يكتب الصحيح ويسند إلى المصادر الموثقة ولا يعيب جد من جدود عنزة ويبحث عن غيره لكي يضع هذه القبيلة في اللعنة وقد خنسوا أصحاب ترويج الإشاعات الذين كانوا يناصرونهم فكل الرجال العقلاء فهموا الحقائق ولا أظن هناك عنزي يجهله نسبه فهو عنزي ولا ينتسب إلى غير عنزة وعزوته وائل وأجداده بشر ومسلم ولا ينقص العنزي نسب حتى يأتي من يسمي نفسه باحث بالقرن العشرين فيختلق له نسب ويمنحه نسب غير نسبه ويا أخي مشعل فأن من خرافات هؤلاء الباحثين من نسب بعض عنزة لبني شيبان وهم عنزة والبعض نسب قبائل أخرى من عنزة لبني حنيفة وهم عنزة والبعض نسب قبائل من عنزة إلى بني ذهل وهم عنزة ونسبوا بعض عنزة لتغلب فهل يعقل أن هناك باحث لا يفرق بين نسب البكري والتغلبي من العنزي ؟ ولماذا هذا التخبط في النسب فهل نسب حنيفة وشيبان وذهل البطون المعروفة من بكر وقبيلة تغلب وعنزة مجهول حتى يجتهد الباحث فيكتب أراء لا تستند إلى دليل وهل النسب ثوب بأمكان صاحبه أن يشلحه ويلبس غيره ؟ وهل النسب يغيّر بنسب آخر ؟ وقد علم كل مدرك وفاهم أن الموضوع أكبر من التهجم على أبن عبار بل أن التهجم على أصل عنزة وعلى تراث عنزة وعلى تاريخ عنزة وعلى وجود عنزة والتخبط والتعبّث بنسبها أكبر من التعدي على أبن عبار وبخصوص من ناصر هؤلاء على تزوير نسب عنزة فأنه ينطبق عليه حديث البدوي والعسكر الأتراك :
يقال أن رجل من البادية كان يحمل على ضهره كيس به ذخيرة وكانت الذخيرة ممنوعة فسلك طريق قاده إلى مركز من مراكز شرطة الأتراك فالقوا القبض عليه وبدأ يحادثهم فأنسوا به وكانت لغتهم العربية مكسرة فقال رئيسهم أنظم قصيدة مثل قول البدواعندما يقول أحدهم ( ياراكب من فوق ) وأمدحنا بها ونخلي سبيلك فقال أبيات يشتمهم ويلعنهم وأخلوا سبيلة وتجاوزوا عن الممنوعات الذي يحملها وأعطوه جائزة ظناً منهم أنه يمدحهم وهذا ما قال :
يا راكب من فوق يا لعن أبوكم ** من فوق حيل يا لعـن أبو ثواكم
الـلـه يمحا دياركـم كـل أبوكـم ** وعسى ولي الكون يقطع نماكم
وهكذا بعض الجهلاء فقد شجعوا الرجال الذين شككوا وطعنوا وتلاعبوا وعبثوا وعاثوا فساد بنسب عنزة وحاولوا الحاقها بغير نسبها فرسخ بأذهان هؤلاء الجهلة بأن ما كتبوا هؤلاء الباحثين صحيح أما الذين روجوا للأشاعات فقد عرفوا الحقيقة ولكنهم لا يريدون الأعتراف بالواقع لأنه يسبب لهم أحراج فهم يحاولون الأنسحاب بالتدريج أما الذين يجحدون جهد أبن عبار فأن الرجال يصنفون أصناف فمن كان مذهبه مذهب الحصان العريب فهو يحفظ الأمانة لصاحبها ومن كان مذهبه مثل مذهب البغل الهليب فلا غرابه منهم الجحود ولا نقول ألا وحسبنا الله ونعم الوكيل