أنتقل إلى رحمة الله تعالى في مدينة الخرج الرجل الفاضل الزميل الشاعر فياض بن زرم الشملاني العنزي على أثر سكته قلبيه رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته والهم أهله وذويه الصّبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون وفي هذا المصاب الجلل نتقدّم بالتعزية إلى أبناءة وأخوانه وأهله وذويه وقبيلة الشملان وجميع أصدقائه ومحبية وحيث أن هذا الرجل محبوب عند جميع القبائل فقد كان له مشاركات في عدد من القصائد مساجلات بيني وبينه وقد نشرت بعض هذه المساجلات في ديواني ( ديوان الوائلي ) ولأعادة ذكرياته رحمه الله ننشر القصائد التي له بها علاقة مساجلات ولا نملك ألا الدعاء بأن يرحمه الله ويغفر له
* وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة تبلغ سبعون بيتاً يسند على الشيخ سلطان بن راكان المرشد وتحتوي على أربعة الغـاز لها مدلولات معروفة بما يخص قبيلة عنزة :
ابتـدي بسـم الـولي مـنشي الغمـام *** من سحاب الغـيث مـزنه سال مـاه
جـل خـلاقٍ الـوجــود مـن الـعــدام *** مطــلّع بـالغـيـب يـعـلـم فـي خـفـاه
الـكـريـم الـمـعــتـلـي رب الأنـــــام *** مـوحي الـذره عـلى صـم الصـفـاه
خـالـقـي قـدمـت فـي ذكـره شـمـام *** جــل قـدره مـا يـخـيـّب مـن رجـاه
فـاض قـافـي مـن ينـابـيع الجـمـام *** مـن مشاعر خاطـري فكـري نقـاه
عـيـلـمٍ مـا كـيـل لـتـره بـالـغــــرام *** صافـي القـراح مـن عـذب الـفـراه
مـن سميـن القـاف نخـتـار السنـام *** وأن كتبنا القيـل يعجـب مـن قـراه
والمـعـانـي تحتشـم عـنـد الحشـام *** جـزلهـا بيـن العـرب يظهـر صـداه
يـفهمـه مـن يفـتهـم قـصـد المـرام *** والغـبي هـيهـات مـا يـفـهـم لـغـاه
طـاب نظـم القيـل وأبـدي بـالسـلام *** والــقــوافـي بـالـتـحــيـة مـبـتــداه
أرسـلـه للصيـرمـي نـسـل الـكـرام *** قـيـلـنـا سـلـطـان يـفـهـم مـحـتـواه
أبـو فيصل شـوق مردوع الوشـام *** بالكـرم والطـيـب يـعـرف مستـواه
نسـل شـيـخٍ بـالـمـكـارم لـه مـقـام *** أخـو عـشـوى قـمـة الـعـلـيـا رقـاه
ضد خصمه كان عـال ولا أستـقـام *** وعـز ربـعـه والقصايـر وأصدقـاه
أنشـدك يا شيخ عـن قـصـد الكـلام *** مـعـنـا أبـن عـّبـار بـلغــوز خــبـاه
حيث لك يا شيخ بالـوضع اهـتمـام *** مبهـم الـمضمـون ملـزوم اتهـقـاه
يا أبـو فيصـل شفت لي ذودٍ جهـام *** كـل مـن شافـه عـن المـورد نحـاه
يجـتـلد مـا بـيـن نـجـد وبـيـن شـام *** تـاه بالـبـيـداء ويـرزم مـن ظـمـاه
جاء يدور الحمض وأعياه الوخـام *** وانصمع مردود مـن راس الفـلاه
ما حصل له قوت حتى من الرمـام *** بـس تـوحـي بـالـفـلا لـجـت رغـاه
مـا بـقـابـه غـيـر جـلـده والـعـظـام *** وأن بـقـي فـي حـالتـه قـرب فـنـاه
الـثـقـل مـرسـون جـوّد بـالخـطــام *** يصكـع بـقـيـده ويـضلع مـن حفـاه
جـاذبـه حـس الـمــدّوه بـالـظـــلام *** سـيـبـه راعـيـه ويـلـه مـن خـطـاه
مـن يـضـم الـذود يـغـشـاه الـمـلام *** مـا سـقـاه مـن الـعـدود ولا رعــاه
مغـتـر ولـونـه مـثـل لـون الرخـام *** يا عجـب راعـيـه وش عـلمه نفـاه
كـب ذودٍ مـا طــلاه بـنـفــط خــــام *** وضـم ذودٍ كـل مـا يـجــرب طــلاه
وأنشدك يا شيخ قل لي وش عـلام *** الهـنـوف الـلي تـبـرت مـن ضنـاه
كـبـهـا هـارون وأخـلاهـا إبــرهـام *** وحازهـا حـيـدر وصـارت لحـلفـاه
ومـاط جعفـر عـن ملاثمهـا الـلثـام *** وانـتحـى عـنها وزوجهـا بـرضـاه
وأحتماها زوجهـا حـول ألـف عـام *** حـظـوتـه خـزيـزتـه بـأول صـبــاه
مـن قـربـهـا دوم يـرجـع بـانهـزام *** وكم حرب مـن أجلهـا دارت رحـاه
طـوقـت وأستيسروهـا عيـال حـام *** زوجـت يـا شيـخ لعـراض الشـفـاه
يـوم غـاب الزوج فيهـا العبـد هـام *** كـيـف يـا سلـطـان بـالـقــوة خـذاه
عبـدها المملـوك صـارت لـه مـدام *** كـيـف طـاع السيـد للخـادم عـطـاه
كيـف يا سلـطـان جـاهـا بـالـحـرام *** يـوم غـاب السـيـد شـرفـهـا وطـاه
كيـف يا سلطـان مـا هـاب العـمـام *** شـوف عـيني صـار وريـث أوليـاه
بـاق عـمـه عـقـب ملحـه والطعـام *** فعـلـتـه فـي سـيـده مـا أحـد سـداه
كـيـف مـن كثـر الـنـدم عـظ البهـام *** مـا يـنـام الـلـيـل مـن زايــد غــلاه
لا تـلـومـه لـو عـلـيــه الـمـــر زام *** لـو يطـول الطـيـل حـقـه مـا نسـاه
وأنشـدك عـن غـايـة فـيهـا ألتـزام *** لا يــذه مــا كــل مـن داره لــقــــاه
بـالـمـلأ تـاريـخـهـا مـن دور سـام *** نـوح بـابـنـه لـلـولـي يـرفـع رجـاه
شفتهـا يا القـرم فـي وقـت الـدوام *** مع خطـو مسئول كـان الـلـه هـداه
لـذت فيهـا ولذت عنهـا باعـتصـام *** وانـتـحيـت وقـلـت يـا رب الـنجـاه
مـن وجـدها نـال حشمـه واحتـرام *** يـرتـفـع قـدره ويـنـفـع مـن نخــاه
مـن فـقـدهـا دوم يـوقـع بـاتـهـــام *** وأن وجـدهـا جـاه لـو يـتهـم بــراه
تـنـفـع وفـيـهـا مـكـايـد وانـتــقــام *** وشغـلهـا يحـتـاج فـطـنـه وانـتبـاه
قـدمـت بـعـض الخـلايـق لـلأمـــام *** ومـن تـعـزه بـالـعـرب ذلـت سـواه
فـعـلهـا يـغـلـب عـلى فـعـل النظـام *** صـارم الـقـانـون حـكمـه مـا قـواه
وأنشـدك عـن لـغـز حـلـه بـالتمـام *** واضـحٍ مـعـنـاه لـو نـبـعــد شحــاه
عـادةٍ بـالـنـاس مـن سـن الـفـطـام *** راسخـة بالخلـق مـن طبـع الحيـاه
كيـف حطـم ساسها وأصبح هـدام *** وأن تـحـطـم سـاسـهـا يـهـدم بـنـاه
وأن تلاشت صـار بالناس انـقسام *** والـرجـل مـا عـاد يـفـزع لقـربـاه
وأغـلب المخلوق سلمهـا استـلام *** يـدعـي أن الـعـلـم واقـعـهـا مـحـاه
وأن رماهـا بالعـرب خطـو الغـلام *** صـار مفـعـول الـفـتى مـثـل الفـتـاه
دورهـا مـع دور مصقـول الحسام *** الـتـريـشـه نـالـهـا وأظـهــر ثـنــاه
روحـت بـغـنـيـم إلـى نـقـرت ردام *** وحولـت بـدهـام مـن رجـم الهـبـاه
والـدريـعـي لأجلهـا خـاض الكتـام *** وأقبلت بورنس من حمص وحماه
عـصرهـا بعصـور تطييـر العسـام *** وأن تـلاشـت كـل شـي لـه طــــراه
دونـهـا سـم الأفـاعـي والـهــــوام *** كـيـدهـا يـا الـقـرم بـيـدنـي غــثــاه
لأجـلـهـا عـرضـت حـالـي كـل فـام *** فـي كـلام بـيـن كـل الـنـاس فــــاه
يشـهـد الـلـه يـوم شـديـت الحـزام *** محـرج لـلـرد مـا قـصـدي سـفـــاه
دون قـومٍ مـجـدهـم مـثـل الـحــلام *** نبـذل المجهـود والمـكسـب شـنـاه
مـن تـنيـوم مـا يفـيـق مـن المـنـام *** يـزلـه الـنـاده وهـو يـسـمـع نــداه
من كسل ما حط في صـدره وسـام *** والـمهـونـة تـورث الأمـه خــــزاه
لـو يكون المجـد فـي كبـر الجسـام *** كـان تشـوف الـفيل مـا حـي قـواه
وكان تشوف الباز هاب من النعام *** لـو يـرف الريـش يلبـد عـن هـواه
يفـرق الشيهان عـن طيـر الحمـام *** والـقـطـامـي مـا يـشـّبـه لـلـقـطــاه
والرخـم لـو طـار فـوق الجو حـام *** من سمين الصيـد ما يـدرك عشـاه
والـردي يـا مسنـدي مـثـل الخمـام *** لـو ركـب بـنـزه وشخص بالعـبـاه
الـردي مـذمـوم لــو جـده هـشـــام *** مـا يـفـيـد الجــد مـن عــزه محـاه
لـو يكـن مـن الذهـب مـلـي الـدرام *** مــا رفــع قــدره ولا فــاده غــنـاه
قـلـتـهـا يـا شيـخ والـدنـيـا حـطـام *** عـزهـا المزعـوم مـا يعـادل شقـاه
وأطـلـب الخـلاق فـي يـوم الزحـام *** غـافـرٍ للعـبـد عـن مـاضـي غــواه
وأذكـر الـلـه بـالـبـدايـة والـخـتــام *** فـي بـدايـة قـافـنـا وفـي منـتـهــاه
ثـم صـلـوا عـلى مـن سـن الصيـام *** وثـبّـت الإسلام بـفـروض الصـلاة
* وقال الشيخ سلطان بن راكان المرشد هذه القصيدة رداً على عبدالله بن دهيمش العبار :
فاض نبع القـاف وأحضرت القـلام *** واحضرت البوك المسطر والدواه
أرسـل المكـتـوب فـي كـل أهـتمـام *** صـوب ابـن عـبـار مكتوبي نصـاه
نختـصر بالـقـيـل عـن كثـر الكلام *** ونفهـم المقصود من دون أشتبـاه
مـا ذكـرتــه عــارفـه لـيـه أعــوام *** نـدرك الـمـعـنـا ونـفـهـم مـا عـنـاه
كـان تـنشـد شفـت لـك ذود جـهـام *** لـغـزكـم مـعـروف مـن داره لـقــاه
وكـل قـولك عـارفـه يا أبـن الكرام *** ومـن سعـى يا مسنـدي للعـز جـاه
لو تجي بالهوش جيته مـن اشمام *** عارضين الـروح كـان أحـدٍ شـراه
والـزمـن مـلـزوم تـاخـذ لـه سـلام *** كـان لـك ما طاع تمشي فـي هـواه
وأنت مبطي مـا تـجي درب الملام *** ظـالـم ودجـال مـن جــاك بـشـنـــاه
مـا يسبـك غـيـر مـلعـون الـرسـام *** ومـن تـكـلـّم ضـدكـم نـلـعــن ثـواه
ومـن شنـاكـم عـنـدنـا مالـه مـقـام *** والـردي مـا هـمـنـا قـرب أمـعــداه
يمتـدح بالطيب وهـو عـنـد المـدام *** مـا يـهــمـه غـيـر بـطـنـه لا مــلاه
ومن مشى بالحـق دايـم ما أيضـام *** ومـن تـعـاوج بالبشـر يلـقـا جـزاه
*- وقال الشاعر فياض بن زرم العنزي هذه الأبيات مجاراة لقصيدة عبدالله بن دهيمش بن عبار والشيخ سلطان بن راكان المرشد :
يـا الـلـه الـلي لـك عيـون ما تـنـام *** وعبـدك إلـى تاب تغـفـر لـه خطـاه
جـل شـانـه خـالـق الـنـور وظــلام *** وبعـد ذكـره قـلـت يـوم العـلـم فـاه
يا أبو مشعـل جـاز لي نظـم الكـلام *** ولغـزك الـلـي وارداً عـلى امعـنـاه
ذودك الـلي قـلـت مخـطـر بالـعـدام *** عـزتي لـه من جفـاء وقـت وطـاه
كيـف مـالـه ذنـب ويـتهـم بـاتـهـام *** ولـو يـنـادي مـا أحـد يـسـمع نـداه
والحـمـيـا وأنـت لابـس لـه أوسـام *** مثلـك وشرواك فـرحت مـن نخـاه
ومـن يسبـك يا أبو مشعل له ابـلام *** مـا تـدرى وداس حظـه فـي حـذاه
وأن ذكـرت الواسطة فـوق النظـام *** المـثـل معـروف مـن سـبع اللغـاه
والعذراء اللي بين عطوه والخطام *** كـبــهــا ولـيـهــا مــن هـالـغــنــاه
ما يجيهـا حتى فـي وقـت الصـرام *** والتـغـاضي والـتـكـاسـل هـو بـلاه
ومـن هجـر بيـتـه مصيـره للهـدام *** والـمـرمـم لــه نـصـيـب مــن ذراه
ولـك تحـيـة عـد مـا لبـس الـحـرام *** وعـدد مـا نـادى المنـادي للصـلاه
* وقال فياض بن زرم العنزي أيضاً هذه القصيدة تحتوي على بعض الألغاز يسند على عبدالله بن عبار :
سميت بسم الـلـه فـي مبتـدا العـاز *** فـرد صمـد يعـلـم بخـافي السرايـر
أهدي لأبو مشعل سلامي والألغـاز *** عسى فـداه اللي عـن الطيب بايـر
أنشدك عن أربع رجال على طـراز *** بهـم أختلاف وفيهـم الفكـر حـايـر
عـرفـت مـنهـم واحـدٍ حيـل ممتـاز *** معـزتـه عـنـدي لجـت بالضـمـايـر
وش الثلاث اللي بهن هـم وأنجـاز *** يا ما بسببهن صـار هـم وجـرايـر
كـم واحـدٍ بأسبابهن ضاع مـا فـاز *** محتـار فكـره بـيـن عـاذل وشـايـر
وش الثنين اللي شريفين وأعـزاز *** والثالث المسجون والسجن جايـر
وانشدك عن بنت تزوج بلا اجهاز *** عـرسـهـا يـخـلي راكـد الـدم فـايـر
يمكن عقوق عيالها صـار مهمـاز *** عسى يجي لـه ما حصل بالجزايـر
وصـلاة ربـي عـدد رمـل بالأهـواز *** عـلى الرسول الـلي لفـا بالبشايـر
*- وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات رداً على فياض بن زرم وبها حلول الألغاز و أضافة لغـز :
حي الكتـاب وحـي من كـز الألغـاز *** مـن قـاف قـرم ما يهـاب الخسايـر
فيـاض مـن لابـة ثـقـيليـن الأرواز *** ريـف القـصيـر مـدلهـت كـل زايـر
سلقـا السلامة مـن شغاميم عـنـاز *** عـاداتـهـم يـثـنـون دون العـشـايـر
يالقـرم حـل الغـازكم جـاك بأيجـاز *** الحـل لـه مرماع لـو هـن عسـايـر
الأربـعـة يـا مسـنـدي حلهـن جـاز *** الكتـب الأربـع مـن تمـام الشعـايـر
ولا الثلاثـة حلهـا فتـوى ابـن بـاز *** هـن الـطـلاق مفـرقـات الـضـرايـر
والحرمين الـلي شريفين وأعـزاز *** والقدس بـه صهيون شب السعاير
والبنت وضعه دوم يعرض بتلفاز *** ذي فـلسطيـن الـلي تـهـل العـبـايـر
أسألك عن عذرا على سلم شيراز *** تـمشي بدرب فـيه شـوك وحـفـايـر
عافـت رجلهـا ولايعـت كـل غـمـاز *** ومـن رامتـه ينحاش بالعمـر نايـر
للغرب نوب ونـوب للشرق تنحـاز *** وقامـت عـلى الأمـة تشكل حظايـر
مار العـرب تـدرك مباهيم الأرمـاز *** ولا بد عـلى الجاني تدور الدوايـر
* وقال الشاعر فياض بن زرم العنزي للمرة الثانية يسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار وقد حل اللغز وأردف ألغاز :
يا راكـب الـلي يقـطع البعـد ممتـاز *** من مصنع مريكان ما هو عراوي
أربع على خمسين وأربع له طراز *** حجـم المحـرك والمـورد غـنـاوي
أسمه ثلاث حروف تكتب بالأرمـاز *** الجيـم قبـل الميـم شـف الهـواوي
مـا فـيـه مسمـار تـبـرشـم ولا بـاز *** أدهـم على قطع المسافـة رهـاوي
يـم الـريـاض مكـلفـينـه بـالأنـجـاز *** يلفـي لأبـن عـبـار شبـه الـنـداوي
يا فزعت اللي حده الوقت وأعتـاز *** مـن لابـة تحجي وتذري الجـلاوي
فـدعان لا حصل على العظم حـزاز *** عـدوهـم تـكـثـر عـلـيـه الـنـعـاوي
أحييت ذكـر اجدودنـا عقـب عـنـاز *** لـولاك مـا يـوجـد لـه اليـوم راوي
يـفـداك مـذمـوم كـلامـه أسـتـفـزاز *** اللي على الصاحب كثير الشناوي
تنشد عن اللي سلمها سلم شيـراز *** هـذيـك مـصـدر للـفـتـن والبـلاوي
عـلى الخليج بحـربهـا تـبي تجتـاز *** يـقـودها مـن هـو للأجـرام هـاوي
لاشك من دون الحرم جيش حـراز *** دايم يطوع من عن الدرب غـاوي
هي تخبر فعل العـرب يوم الأهواز *** بالفـاو والبصـره وهـاك النحـاوي
والمعتدي يجزأ على العين مخراز *** شبل الفهد ما جفلـه صـوت واوي
وش الفتـاه اللي تـرى ذبحها جـاز *** لـو كنت محـرم تذبحـه ما تـراوي
عقب الوفاه اعيالها افراد وأجـواز *** يجي ضناها بالأجسـام أمتساوي
مـا ينتـقـم مـن قـاتـل أمـه ولا فـاز *** ولا همه هروج العـرب والزراوي
وأنشدك عن شي يشبه على الغاز *** ولا هوب يشرى بالثمن والهداوي
بالنوم والصحوة فلا أحد عنه جاز *** حتى الشجر لولاه قـد صـار ذاوي
مـا قـل دل وزبدت الهـرج الأيجـاز *** وشكراً لأبو مشعل بعيـد الهقـاوي
*- وقال فياض بن زرم العنزي يسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار :
يا الـلـه يا قـابـل صـلاة المصلـيـن *** يا منزل دينـك عـلى خمسة أركـان
أرسلـت نـوح لعالـم تجهـل الـديـن *** لكن مع الـدعـوة تمـادوا بعصيـان
ونـوح دعاهم تسعمائـة وخمسيـن *** وأنجاه ربـه وأهلك القـوم طوفـان
واعطيت ابن داوود ملك الملاييـن *** لأمره يطيع الطير والريح والجان
ومن بعـد ذكـر الله نبـدي تلاحـيـن *** وأهدي لأبو مشعل سلامي بقيفان
أنشـدك عـن رجـل عـيالـه ثلاثـيـن *** وأيضاً بناته كثرهـن دون نقصان
منهـم ثـلاث عـيـال مـا هـم خفييـن *** وعشره من البنات يبدولهن شان
وأنشدك عن عذرا ضناها غلامين *** عند المدير تجالسه بعض الأحيان
والنـاس بفعـل عيـالهـا مستفيديـن *** تحمل سفاح وتنجب الحمل ذكران
وأنشدك عن رجل نزل منزل شين *** صابر على أمواج تقل فوح بركان
ينذرك في علم الخطر عبر حرفين *** يخبرك في علمه وهو ماله السان
ويش البنات اللي لنـا قربهن زيـن *** تسع وثلاث وخمس في كل الأزمان
نـاس لـهـن تـكـره ونـاس محبيـن *** من حبهن رابح ومن عافهن خـان
وأنشـدك ويـش غـليّم له عناويـن *** عـمـره يبين إلـى نظرته بالأعيـان
خـمسه بنـاتـه هـن ثلاثـة وثـنتيـن *** مشهور باسمه كـل الأيام عـريـان
مظمون حل اللغز من دون تخمين *** لوهن أصعاب بحلهن مانت بحلان
حيثـك فهيـم وماضي لـك بـراهيـن *** وأنا اللغوز هوايتي يا أبو عدنـان
وصلوا عـلى محمـد ختـام النبييـن *** شفـيعـنـا فـي مـاقـف فـيـه ميـزان
*- قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رداً على الشاعر فياض بن زرم العنزي وقد حل الألغاز المنشورة في القصيدتين :
مبداي بالله خالق الناس مـن طيـن *** مولاي رفاع السماء دون عمـدان
رب الـمـلأ خـلاق كــل الأكــاويــن *** لا قـال كن في قدرتـه ما يبي كـان
بسم الكريم اللي لـه الناس داعيـن *** بديت من قـاف تقـل نظـم مرجـان
رداً عـلى نسـل الـقـروم المسميـن *** فـيـاض ابـن زرم سلايـل كحيـلان
لا هـنـت يا مـادح شغاميم الأدنيـن *** والنعـم في ربعـك صناديد شمـلان
جـاني جـوابـك والمـرامع نياشيـن *** هـرج عـلى معـنـاه ما فـيه بهتـان
فهمـت حـل ألغـازكـم والمضـاميـن *** الأولـة والـثـانـيـة دون خـصـران
العقرب اللي توجب الذبح بالحيـن *** ذبحـه حـلال وحكمهـا حكـم ثعبـان
واللي شبه للغاز ما هـي تضانيـن *** ذعذاع ينفح مع شذا الورد ريحان
والرجـل الـلي تذكر عيالـه ثلاثيـن *** هذاك شهر الصوم من بعد شعبان
والعـذرا اللي تذكر ضناها غلامين *** وسط المناحل كان ما كنت غلطان
واللي نزل يالقرم بالمنـزل الشيـن *** هـذا هـو الـرادار والهـرج وكـدان
وترى البنات اللي لنا قربهن زيـن *** خمس الفرايض بالأقامـة والآذان
وترى الغلام اللي لعمـره عناويـن *** بدر الدجا يسفر على الناس ضيان
أنشدك عن رجل له الناس شفقين *** وأكثر محبينه هـل النوق والضـان
أربع حروف أسمه وتبداه بالسين *** تلـقـاه فـي شعـر الخلاوي بديـوان
وأنشدك عن رجـل تراعيه بالعيـن *** لـولاه ما نـدري متى يجي نيسـان
نوب تشوفه مثـل لـون العـراجيـن *** ونـوب تشوفـه بين كـل الملأ بـان
وأنشدك عن خفرة تفوق المزايين *** تطلع وحدها مفرده ما لها أخـوان
نـوب تـذرى بشم حيـد الضلاعيـن *** وأحيان تضهر تجهر العين لمعان
وصلوا على المختار سيد الملبيـن *** أعداد ما حجوا على البيت ركبـان
وقال الشاعر فياض بن زرم الشملاني العنزي هذه القصيدة يثني على سعد الدخيّل السهلي يقول :
راكـب الـلي مـا شـروه المفلسين *** مركـب شيوخ تحـل المشكلي
من ضواحي الخرج روّح للبطين *** مـرسليـنـه بالـتحـيـة لسهـلي
سعـد دخيل الله عشيـر الغـانميـن *** صامل الوقفات وأسمع مايلي
لا دخلـت مـع البلـد نـاظـر يـميـن *** وأفهق الجامع وخلك مشملي
تـلـفـي بـيـت مـدهـل لـلـطـيـبـيـن *** ودلـة مـن فـوق نـار تصطلي
بـيـت أبـن عبـلان ذبّـاح السميـن *** فاتـح بابـه يقـول أقـبـل عـلي
شوف عيني وأسمعوا ياسامعين *** يفـرح اليا شاف ضيف مقبلي
قبلي عبدالله راعي القول الثمين *** أبـو مشعـل عـالـم مـا يجهـلي
وأنا والـلـه مـا مدحـت الخايبيـن *** ولا مدحت أرجي عطوأنا ملي
مارأخو صيته سعد ذرب اليمين *** بمدحه واللـه عـلى عباده ولي
جاذبه عـودن وفـاء دنيـا وديـن *** مـن ربـوع سهمهـم مـا ينطلي
هـذا وأنـا لـي طلـب وقـل آميـن *** أنـك تـشّـرف محـلي يـا سهـلي
وقال عبدالله بن بداح السهلي هذه القصيدة مجاراة لقصيدة فياض بن زرم العنزي :
بسمـك يالمعبـود رب العـالميـن *** اســم ربــي بــادي بــه أولـــي
قـبـل نظـم القـاف بالله مستعين *** شاقـني طـاروق قـاف الـوايـلي
يابو فهد مدحك بالممدوح زيـن *** شاش راسي يا رفيـع المنـزلي
مـرحـبـا مليـون تـدبـل مـرتـيـن *** عشت والـلـه هـات يـدك مدلي
لا سمعت المدح بسكان البطيـن *** أرتـفـع زيــادة فــوق مـعــدلـي
مدحهم لي مدح وأنتـم عـارفين *** حـيـثهـم سكانـه ربـعي وأهـلي
وسعـد يا فيـاض ربعـه طايليـن *** لا تستغرب عندهم ذبـح الطـلي
الكـرم خسـارة قـول الفـاهميـن *** والخسـارة مثـل ذوق الحنظـلي
كـم واحـد قـد قـال ماهم مغتنين *** كان هـو يهبل كـرمهـم يهـبـلي
وكـم واحـد قـال ذولا مسـرفيـن *** خفت لضحك من كرمهم وابتلي
قـولـت نعـم مبـطي بهـا فايزيـن *** مـا نـزوّر والحـقـائـق تـنجـلـي
يا أبـو فهـد سلم أهـلنـا الأوليـن *** ما نجنب عنـه والمخـرج مـلي
ولا سمعت بسعد مدح المادحين *** انفعل طناخة تـقـل مـاني خـلي
حلوها من وايل شاهد شاعرين *** جب دلـّة الكيف منها صب لـي
أبـو مشعل وأبـو فهـد شاهديـن *** وعقبهم أشوف مدحه طاب لي
دام شهوده أبن عـمي حاضرين *** أبـدلي بدلوي من ضمن الـدلي
أبو محمد شفت طيبه شوف عين *** ما هـو قول مـن كـلام يـرد لي
حاضر الفـزعات وأنتم خابريـن *** الطنـاخـة تـغـلي بـراسـه غـلي
فزعته تزعل قـلـوب الحـاقديـن *** ماهي فزعة كان اقطع لك شدلي
أشهد أن الفزعة اللي بوقت حين *** مالـهـا لـو حـلـو الـعـالـم حـلـي
قومته مثـل حـد السيف السنين *** ناضجـة شـوي ولا تـجـي قـلي
يدحم الصعبات بالجنـب المتيـن *** جـعـل بعـمـره الليـالـي تـمهـلي
شاكر المعبـود لـه ربـه عـويـن *** والقـناعـة منهـا فـكـره ممتـلي
والبـخـالـة دوم راعـيهـا ذهيـن *** مـاني قـايـل خـاف يحبط عملي
حـرّم الإسـلام ذم الـمـسـلـمـيـن *** بـالـمـذاهـب كـلـهـا والحـنـبـلي
ومدح سعد ما هـو ذم الآخرين *** والـلي وده يزعل خلـه يـزعـلي
وعـلمـوني بالخـطـأ يا معـلمين *** أسـدد قـبـل الـغـرامـة تـدبـلـــي
والسـلام خـتـام وأنـتـم سالمين *** والسمـوحـة كـان فيهـا مدخـلي
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مجاراة لقصائد الشاعرين فياض بن زرم العنزي
وعبدالله بن بداح السهلي وذلك في مدح سعد بن دخيل السهلي :
من روابع خاطـري بـاح الكنين *** والقـصائـد تـزدحـم بالمحـفـلي
قلت أجـاري شاعرين مبـدعيـن *** صاغوا المعناعلى قاف سهلي
أبن زرم شاعر وشعـره رصين *** وقاف أبن عبلان مفهوم وجلي
ماخلولي من مطيب القاف شين *** وأبي القـط ما بقي عـلى مهلي
عشت يامادح رجال من البطين *** عـسى يعـلـه مـن الهاشل ولـي
افتهم يا صاحب العقـل الفطين *** اعرف المظمون والهرج صملي
أمـدح المنعـور ريـف الوافدين *** أخـو صيتـه طيّـب وعـلمه شلي
أمدح الشغموم بالقول الرصيـن *** مـا اتعـذر عـن ثـناه من جهلي
حيث لـه بالطيب برهـان ويقيـن *** واعتبر شرواه حيـدي وجبـلي
يلقـا ضيوفـه مسفهل الحاجبين *** والجزل يشريه لو سعره غـلي
سعـد بـفعـل الكـرم عـلمـه يبيـن *** مـن بلـد يـبـريـن لا ديـرة بـلي
وله شقيق لو يشيل حمول دين *** مـن بذل كفـه تحسب أنـه مـلي
ذاك محمد ما رصد ماله خزيـن *** يرزقـه الـلي فـوق خلقه معتلي
لـو شويره قـال لـه ضم اليديـن *** قال دعني هـذا شغـلي واعملي
وكل ربعـه نسل صيد الأكرميـن *** من قـربهم دوم عنهـم ما سلي
الـبـرازي كـلهـم كـهـل وجـنيـن *** دمـهـم يـبـري الغـليث المبتـلي
خلفة العوام من ماضي السنين *** فارس الفرسان فـوق العـوبـلي
جـدهم الـلي سـاد بالبيت الأمين *** حكم مكـة عقـب عثمان وعـلي
بالجمـل تشهـد لـه أم المؤمنين *** يـوم قـالـت خـالتـه قـد بجـمـلي
وخالهـم صديّق سيـد المرسلين *** أبـو بـكـر كـل مـنـهـاجـه تـلــي
من صماصيم الهـداة المهتديـن *** من عبث بالدين يصلونه صلي
جاهـدوا ضد العصاة المشركين *** يـوم بالـميـدان للخـيـل اعـكـلي
وقال الشاعر : فراج بن عبدالله بن سعيد البرازي السهلي مجاراه للقصائد السابقه:
يامرحـبـا في قـاف مـروين السنيـن *** اعـداد هـمّـال الـمــزون الـهــمـلـي
جـاني قصايـد طـرقها طـرقٍ حسين *** مـن نـظـم شعّـار تـحـل المـعـضـلي
اثـنـيـن مـن وايـل يـزكـون اليـمـيـن *** والـكـل مـنـهـم قـال والمعـنـا مـلـي
تـرثـت رجال باللقاء تحـمي الظعين *** خـيـل مـكـامـيـنٍ وخــيــل تـرسـلـي
يحذون عـقب الكـون خالين اليديـن *** شـي صحيـح مـؤرخـن فـي سجـلي
والثـالـث أبن أخـيـه عـيـد المقبليـن *** عـبـدالـلـه بـن بـداح طيبـه عـد لـي
دايـم جـنـابـه لـيّـن وعـقـلـه رصيـن *** واحـجـاج يـضحـك دايـمـاً للمقـبلي
يا مبـارك النـاصـر زبـون الجايعيـن *** ادخـلـتـنـي مـابـيـن وافـيـن الـدلـي
جـبـت القصايـد وافـيـه مـن وفـييـن *** يا مـرحـبـا بالـقـيـل والـلي يـنـقـلي
وأنا باخذ معاهـم من طرف السمين *** واجـاري الشـعـار يالـقـرم الـشـلـي
سعـد مع الـوافيـن عـلـمه لـي يبيـن *** يطـمح عـلى الطولات ماهـو ينكلي
والـلي كـمـا سعـد لـه البيضا تـزيـن *** الـلـي كـمـا هـّداج تـيـمـاء مـنـهـلي
افـخـر بـمثـلـه وافتخـر بـه كل حين *** الـلي كسب عـلـم الـوفـاء ما هـملي
من روس قـوم للمـراجـل محتسين *** هـذا صحيح العلـم مـا عـنـه اسئـلي
ربـعـه بـرازات عـلى عـسر السنين *** افـعـالهـم بالطـيـب فـي عـال العـلي
وصلوا على المختار سيد المرسلين *** اعـداد مـا طـاف الـحـرم لـه قـبـلي
وهذه الأبيات قالها الشاعر فياض بن زرم الشملاني رحمه الله يدعو الأبن الملازم
منصور بن عبدالله العبار لزيارته بالخرج يقول :
تحـيـتي لـك جـعـل تـفـداك الأرفـاض *** يا أبن الأديب الـلي لنا ولّع السّرج
وبلّـغ لأبـو مشعل سلامي والألفاض *** الـلي يبين اليـا حصل موقفن حرج
وأن كـان تنشدني أنـا أخـوك فيّاض *** أبـن زرم والبيت في شرقي الخرج
وأدعوك زرنا يا بعد كـل من جـاض *** عـن واجبه والفعل ما طابق الهرج
مابي عذر قل تم وفجوجها اعراض *** قبـل نمـوت ويـورث المـال بالـدرج
وقال منصور بن عبدالله العبار هذه الأبيات رد على الشاعر فياض بن زرم
جـتني مراسيلك لـهـا جـاشنـا هـاض *** حياالله المرسال مـن جـابـه البـرج
جـات القريحه والقـلم بالشعر خاض *** اكتب جزيل القاف وابعد عن المرج
وصف الغلام اعاد تـوفـيه الألفـاض *** كـنّـه بـوسـط قـلوبنا منعـرج عـرج
شـرف لنا مرسالـك أخـوي فـيّـاض *** ومسياركم أكبر فخـر يا أهل الخرج
عن جيتك يالقرم ما نعرض اعراض *** وأن جيتكم ماني مـن اقبالهم حرج