أخي رياض
لأبد من التوضيح الذي يفرضه الدين عند العلم بالشيء
حيث عندما يتعلق الأمر بالرفع لرسول الله فهنا يجب تحري الدقة و النقل و على من علم التوضيح التبيين
هذا الحديث موضوع بإسناد مركب مصنوع ولم يرد في كتب السنة و منها مسند الإمام أحمد
و إنما ورد في كتاب ( كنز العمال في سنن الأقوال و الأفعال )
قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى: وجدت بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني سائلك عما في الدنيا والآخرة، فقال: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله أحب أن أكون أعلم الناس، قال: اتق الله تكن أعلم الناس... وساق الحديث بطوله ولم يذكر من خرجه، ولا من حكم عليه من العلماء.
إضافة الحديث ليس لهُ إسناد ليتم الحكم عليه من خلال علم ( مصطلح الحديث )
ولايوجد حكم عليه من العلماء، و بناء عليه: فالحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان له أصل لورد في كتب السنة كما قلنا سابقا.
فالواجب علينا التحري و الدقة في النقل عنه صلى الله عليه و سلم ففي الحديث المتفق عليه ( إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، ومن كذب عليّ متعمداً فليتبدأ مقعده من النار. ).
هذا الحديث رواه سبعون صحابيا منهم العشرة المبشرين بالجنه لعظم الأمر و خطورته
( فحديث نبي الله ليس كلام بقية البشر، كلامه عليه الصلاة و السلام يقوم عليه دين و عقيدة)
و لذلك علماء السلف حرصوا كل الحرص بهذا العلم واعطوه جل و قتهم و عنياتهم
وفي المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حدث بحديث - وهو يرى أنه كذب - فهو أحد الكذابين).
فالمتأمل لم أوردته يلاحظ التالي:
في هذا الموضوع عبارات كثيّرة باطله لا أصل لها مثل:
قوله الدمع والخضوع والأمراض )
وقوله : ( سوء الخلق والشح المناع )
وقوله اغتسل من الجنابة )
وقوله : ( ارحم نفسك )
وقوله : ( دم على الطهارة )
أما اللفظ الذي لا يمكن أن يخرج من مشكاة النبوة فقوله :
( لا تغضب على أحد من خلق الله !! )
فهذا مذهب القائلين بوحدة الأديان ، والماسونية ، وأهل وحدة الوجود
شف يالغالي ما يدفعني لهذا البيان ماجاء به الوعيد الشديد بمن كذب على قدوتنا متعمدا ثم حب الخير لك و بقية الأخوان فالناقل يتحمل جزء بعد العلم و الإخبار وقس على ذلك ( لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم شارب الخمر و عاصرها و المعصورة له و ناقلها و المنقولة إليه.... )
فالنحرص كل الحرص مستقبلا عند النقل عنه صلى الله عليه و سلم، و لا ننقل إلا بعد التحقق و التبصر، و وسائل التحقق المساعدة الآن متوفرة و بشكل ميسر و لكن من خلال المصادر و المواقع الموثوقة.
خص ما يصل على الإميل
وفق الله الجميع