10-19-2011, 06:47 PM
|
#1
|
المراقب عام
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 2,359
|
التهاون في الصلاة من أجلـــ!!
التهاون في الصلاة من أجل مباراة كرة قدم !!!!!
لقد تزايد الأهتمام بمشاهدة ومتابعة مباريات كرة القدم إلى الحد الذي أصبحنا نرى معه من يترك الصلاة ويستغني عنها ويضحي بها من أجل مباراة كرة قدم إن لم تضر فلن تنفع ، وللأسف أن البعض لم يعد يقتصر الأمر معه على مشاهدة المباراة بعينها بل صرنا نرى أن متابعة مباراة واحدة أصبح يستغرق ما يزيد على الأربع ساعات نتيجة متابعة التحليلات قبل وبعد المباراة ولاسيما ونحن نرى هذا التزايد الرهيب في الفضائيات الرياضية والتي أصبح الإقبال عليها أمر غير عادي ، وبهذا أصبح الواحد منا يُضيع أكثر من صلاة فضلاً عن ضياع الوقت وصرفه في المباحات بدلا من صرفه في الطاعات أو قضاء الحوائج وتأدية الواجبات ، ولا شك أن المأساة تزداد فيمن يتابع المباراة في الأستاد حيث أنه يمكث مدة طويلة في تلك المتابعة فالجمهور وخاصة في المباريات الحساسة يتوافد على الأستاد قبل المباراة بأكثر من ست ساعات ولست أدري أين يصلي هذا الجمهور الصلوات المفروضة أم أن هناك فتوى تجيز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
له الجمع بين الصلوات في نهاية المباراة
إن أمر الصلاة صار هيناً عند البعض فتركوها بالكلية سواء في مباريات الكرة أو في غيرها \" وهؤلاء نسأل الله لهم الهداية \" ، ولكن الأزمة عندي فيمن يحافظون على الصلاة حتى إذا جاءت مباريات الكرة تهاونوا فيها وضيعوها وأخروها عن وقتها بل ربما لم يصلوها في وقتها من الأساس وهؤلاء لا عذر لهم في ذلك وأعرف أن بعضهم حينما تذكّره بذلك يعترف بخطئه ولكنه للأسف لا يتغير بسبب ذلك الهوس الذي تحاط به الكرة حتى صارت محبتها في قلوب البعض أكثر من محبة الصلاة التي كان ينادي بها الرسول صلى الله عليه وسلم على بلال رضي الله عنه قائلاً : \" أرحنا بها يا بلال \" ولكن بعضنا يقول : \" أرحنا منها يا بلال \" ، فلقد أصبحت بعض المساجد خالية من زوارها في وقت المباريات وبعضها يقيم المصلين الصلاة فيها بصور سريعة حتى يلحقوا بالمباراة ، وصار بعض الناس لا يختمون صلاتهم بأذكار الصلاة بل لا يصلون النوافل التي ربما كانوا يداومون عليها في غير أوقات المباريات ، والطامة أننا صرنا نتحدث عن المباريات وأحداثها وأخبارها في المساجد وفي الصفوف الأول منها بل إنك تجلس في المسجد فتسمع الحوارات والصيحات بشكل يلهيك عن الصلاة أو عن تدبر الأذكار والتفكر في معانيها وبما لا يتناسب مع حرمة المساجد ولا شك أنه في خارجها لا يسلم الأمر من ذلك أيضاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
وفي النهاية فإننا نحتاج إلى أمرين هامين في هذا الشأن أولهما : إعادة النظر في صلاتنا ولست في معرض الحديث عن فضل الصلاة وفرضيتها وأهميتها أو عن عقوبة تاركها لإنه لا يخفى على الكثير منا ذلك ولكني أدعوا الجميع إلى العودة إلى الصلاة عودةً صادقة تحمل في طياتها محبة الصلاة وأدائها كما يجب وبالصورة المطلوبة وفي أوقاتها وأن لا نضحي بها من أجل أي شيء كائن من كان فلتكن في حياتنا هي الأساس نضحي بغيرها من أجلها ونسعى في إقامتها في أوقاتها بكل ما نستطيع ما لم يكن هناك عذر شرعي يحول عن ذلك ، وأما الأمر الثاني : فعلينا أن نجعل مباريات الكرة أمراً ثانويا في حياتنا وإن استطعنا فلنجعلها شيئاً عارضا لا قيمة له فلا يعقل أن تكون المباريات جلّ اهتمامنا وأقصى غاياتنا أو أن نصرف لها معظم أوقاتنا ونضحي من أجلها بالكثير من واجباتنا أو أن يكون حبها في قلبنا أقوى من حب ديننا وصلاتنا ولست في كل ذلك متشدداً ولكن عزّ علي أن أرى أحبتي وإخواني يضيعون الصلاة بما لها من قيمة في إسلامنا أو يتهاونوا في أدائها من أجل مباراة كرة قدم لا تغني ولا تسمن من جوع ؛ ولهذا فإني أدعوا الله أن تكون الرسالة قد وصلت بالشكل المطلوب كما تمنيت لها أن تصل .
|
|
|