دبي- العربية.نت
دعا كاتب سعودي بارز لـ"إلغاء" هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلاده، مؤكدا أن موقفه "ليس عداء ضدها وإنما في إطار الإصلاح الإداري" لأن "الزمن تجاوزها" على حد تعبيره، مشيرا إلى أنها تحوي المتشددين الذين يرفضون السينما وقيادة المرأة للسيارة. وقال إنهم "يخيفون المجتمع بأرقام كبيرة عن العوانس من أجل تقديم حل تعدد الزوجات الذي أرفضه".
وجاء حوار الكاتب عبدالله بن بخيت مع برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية"، ويبث الجمعة 26-12-2008، ويعاد السبت عند منتصف الليل.
وكانت صحيفة "الجزيرة" السعودية قررت مؤخرا إيقاف الكاتب عبدالله بن بخيت عن كتابة عموده الذي يكتبه في الصحيفة منذ 15 سنة، إلا أنه نفى أن يكون سبب الإيقاف كتاباته ضد "الهيئة"، كاشفا انتقاله للكتابة في جريدة "الرياض".
وقال الكاتب السعودي إن كتاباته ضد الهيئة لا تعني وجود موقف عدائي ضدها أو ضد أي دائرة حكومية، قائلا إنه لا يرحب بوجودها، ويدعو لإزالتها، في إطار الإصلاح الإداري وليس بدافع العداء بغية التدمير، مشيرا إلى أن لديه نفس الموقف ضد وزارة الخدمة المدنية التي لا مبرر لوجودها وتجاوزها الزمن.
واعتبر ان مشكلة الهيئة هي قيامها على "إيديولوجيا"، أي أن الموظف فيها يجب أن تكون له شروط إيديولوجية، وليست جسدية أو مستوى من التعليم، "أي يجب أن يمتلك مواصفات المتشدد وليس المتدين، وأن يكون لديه موقف فكري وثقافي يختلف عن مواقف الرجل العادي"، على حد قوله.
وأضاف أن الهيئة مثلا توقف شابا يحاول مغازلة فتاة في السوق "والإيقاف هنا جيد، ولكن جلوس رجل مع امرأة في مطعم، ومن غير المعروف إن كانت أخته أو أمه أو زوجته فلا مبرر للانقضاض عليهم والتحقيق معهم"، كما يقول.
وتابع أنه ليس من حق الهيئة منع السينما أو قيادة المرأة للسيارة، خاصة أن السينما تقدم متعة للشباب، وتحميهم عبر منعهم من القنوات المشفرة.
وأضاف أن الصالات في الطائف وجدة كانت ممتلئة بغرض مشاهدة "فيلم مناحي" مؤخرا، وهذا يؤكد، حسب قوله، أن المجتمع لا يرفض السينما، بل من رفضها "هم المتشددون، ولذلك أوقف عرض مناحي في الطائف رضوخا لطلب المتشددين".
على صعيد متصل، رأى بخيت أن متشددي الهيئة "يخيفون الناس بأرقام ودراسات"، مشيرا إلى أنهم مؤخرا تحدثوا عن وجود مليون ونصف مليون عانس في السعودية، ولم يحددوا أعمارهن. وبالنسبة لهم، الفتاة في عمر 19 إذا لم تتزوج فهي عانس.
وقال إنهم "يقولون ذلك ليقدموا الحل الجاهز لديهم، وهو تعدد الزوجات، وأنا ضده لأنه حالة شاذة، وصحيح أنه مجاز شرعا، ولكن السكر أيضا مجاز شرعا لأنه من الطيبات"، على حد قوله. وأضاف "لا أريد الخوض هنا في التفاصيل الدينية ولكني أتكلم عن حالة اجتماعية، لأن التعدد كارثة، فهو يتيح للثري الزواج من أربع نساء بينما هناك شباب لا يمكنهم الزواج بواحدة".
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك الذين يريدون الرذيله والفساد في الارض