ودي انا اطمر في ادمــاغــك ثم ادور
ونفسي اعرف اللي بمخك اتـسـويــه
عـجـزت انا لا افـهـم كـثير من الحور
هـن مصدر ازعــاجــي وقلبي يعانيه
ويا كثر من جــانــا ويشكي من امور
وكــل الـسـبـب فـيـهـم بـنـات تهاويـه
نصيحتي للي يــلاقــي بــهــن جـــور
امـلك عـلـيـك الـقـلـب وقـفـل بـلاويـه
بــنــات حــوّاء كلهن مـصــدر الجور
من يذكر آدم ، حوّاء من عزّرت فيه
لولاها حــنّــا عشنا في نور واسرور
ما نشتكي الظلمة ، ونــــاس بهم تيه
حـــريـــة مــكـــفــولــة كــلـهــا نــور
وحـتـى الـمـلائـك بيننا تـقـول يا بـيـه

خيّال ـ الّلهازم بن وايل

بــنــات حــوّاء كلهن مـصــدر الجور
من يذكر آدم ، حوّاء من عزّرت فيه

ما شاء الله عليك يا خيال للهازم تحولت إلى شاعر غزلي ولكن لي ملاحظة على البيت الموضح أعلاه لأن به اجحاف على بنات حواء وهن شقائق الرجال وهن الأمهات والخوات والبنات والعمات والخالات وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( توصوا بالنساء خيراً ) وجاء في الأثر ( النساء ما يكرمهن الا كريم ولا يهينهن ألا لئيم ) وهذا يدل على منزلة النساء ومن ثم أن الرواية التي يوردها بعض العوام عن آدم وحواء إذا لم ترد بالقرآن أو بأحاديث الرسول فهي خرافة وآدم عليه السّلام من أنبياء الله ويجب أن ينزّه عن القول وهو أبو البشر لذلك فأن البيت المشار إليه يحتاج إلى أعادة نظر وأقول صح لسانك على كل حال 0

هي خاطرة يا شيخنا ، وليست عقيدة تدرّس ، الثاني أنا لم أكن غزلياً هنا ـ بل محذراً من الورطة ، وأنت خير من جرّب الورطة بين المحبين ويعرف ماهيتها جيداً ، ومنك نستفيد ـ ولك من الأشعار الغزلية الكثير ، وواضح أنك بجانب الحسناوات وتناصرهنّ ضدنا ، أهذا شعوراً قديم يا شيخي أم بعد الستين أطال الله بعمرك ، ثم أبينا آدم لم نلمزه بشيء يخالف المعتقد معاذ الله ، ولكن تلك الخرافة لا تبعد كثير عن إعوجاج النساء ـ بسبب تلك النسخة المعوجّة من ضلع آدم المعوجّ ـ ((فإن أقمته كسرته ، وإن تركته بقي معوجاً))

بارك الله فيك وقد أصبت وما كتبته في تعليقي هو مجرد دعابه وقد قال الشاعر :
الله لا يجزأ الغنادير بالخير *** يا رب لا تفتح لهن باب جنّه
المقبلات المقفيات المناكير *** كم واحداً في حبهـم ضيعـنه
وقال شاعر آخر :
وما فتنة في الأرض صارت *** ألا وساسها مكر النساء

جزاك الله يا بو مشعل الجنّة ـ لقد والله ثأرت لي بعد ردّك هذا ـ من اللواتي قال فيهن الشاعر : كافرات بالعشير لو هو ودود .