الله من قلب(ن) كفخ كنه الطير*
من راس عيطان(ن) رفيع(ن) لواها


شاف الحباري مقفيات ومدابير*
حزة غروب الشمس قبل مساها


ورفرف جناحه ظاري(ن) للمغاوير*
خلفه فروخ(ن) ما تهيأ عشاها


أشقر قطامي ما شبكوه الصقاقير*
مخالبه دمث الثنادي فراها


متفهق الجنحان عوق المخامير*
وأقشر عليه(ن) يا أعتلا(ن) في سماها


إليا صفقها راح ريشه بعاثير*
مخالبه ورى اللحم في شواها


وقلبي مثل رفه لكن السبب غير*
مقاصده عجزت لا ألحق مداها


شفه بزوعات السلف والمظاهير*
ونجوع بدو(ن) راح وقت(ن) حواها


يا طل نجم سهيل عقب المحاظير*
وكل(ن) يريد الديره اللي رباها


ورودم من المنشى سحاب التباشير*
وشعاع نور الشمس عنى غطاها


بعد العصر قطب سحابه بتحجير*
وديم مطرها وإحتكم من إعشاها


وياما أصبحت هملولها له شخاتير*
حقوق تملئ دحالها مع صفاها


ويا خيلوها صادقين المحازير*
وقالوا على نيال ربي رماها


وضفت على الخنفه وكتت حوادير*
حتى الردايف والمحفر ملاها


تلعج وتبرق مظلمه رعدها يزير*
وتموج بغصون الشجر من هواها


وبعد شهر زان الدحل بالنواوير*
والارض طلع نبتها من دفاها



وأهل الدبش بدوا برأي ومشاوير*
كل(ن) يريد إبله تحصل مناها


والهرش حاضنه بكار(ن) معاشير*
الهرش هايج والقطيع يحداها


وتمشي ورى الراعي بكار(ن) مخادير*
لو تنفدي بالروح روحه فداها


ودنوا لعفش البيت زمل(ن) خواوير*
قبل طلوع الشمس تسمع رغاها


وحث(ن) عليه(ن) مترفات الغنادير*
غيد(ن) وكل(ن) توها في صباها


هيف الخصور ونابيات المحاصير*
عنوق الخشوف اللي ربت في فلاها


النافعات قليلات المسايير*
والكل منه(ن) تعتني بقصراها


وزاعت مع الألغاف شقح ومغاتير*
والضعن يمشي خلفها وإتلاها


مع دربها تسمع رزيم المصاغير*
وتسمع مدرهش للحوير دعاها


وتسمع حنين حوير(ن) يتبع الضير*
تشله(ن) شقحاء طوال(ن) إخطاها


تلعاء رقبه حنفاء خشم شكلها ظهير*
شقحاء مغاتير(ن) سواد بقراها


وتسمع رهيم مسابقات الأعاصير*
غر النواصي رابح(ن) من قناها


الصافنات مثورات المعاصير*
شقر الخيول اللي السعد في نحاها


ذاك الطرب ماهو بدق المزامير*
وناس(ن) لغير الله تعلن ولاها


وذي منوتي ما دامني حي وأسير*
ولا الليالي ما تبين خفاها


وذا قول من ضاقت عليه التدابير*
وصاغ البيوت اللي بشعره بداها


وجاب الحطب ودنا طوال المناقير*
بيض(ن) تونس من تربع قفاها


وكلف غلام(ن) من سلالة مناعير*
النار شعلل نورها في غضاها


فسر عن عضودك وحط المقادير*
ثم خل حمستها على قد ماها


وإحمس على الجمر وخل الدوافير*
ما دام جمر النار يوقد سناها


ولا تنشغل عن حمسها بالتفاكير*
خلك محاضيها وفكر معاها


ويالونت شقراء مثل مهرة الزير*
صبه على المبرد وطير شذاها


ثم دقها بنجر(ن) يجيب الخطاطير*
ونعم بدقتها وخفف إملاها


ثم إغلها على الجمر غلي تصهير*
ثم إجذها تصفي ومسح جباها


ثم دق من الهيل الخضر والمسامير*
والزعفران اللي يزهي حلاها


وتصير تقل خضاب بإم الدواوير*
بيض الكفوف اللي كثير(ن) حياها


وسله على هيله تفوح التعابير*
ينعشك ريحة فوحها مع غلاها


ثم إغلها بالنار من عقب تبهير*
ثم إصفها بالثانيه من وراها


وحط القدوع ودسمه للمشاهير*
بسمن(ن) إعرابي تستحقه لحاها


ثم صبها لأهل الوجيه المسافير*
اللي نهار الضيق يذري ذراها


اللي بهم هده ومده وتدبير*
للمعضلات اللي صعيب إلتواها


جحول الرجال اللي بها يوجد الخير*
خفاف النفوس اللي قليل(ن) خطاها


اللي بهم في عسر الأيام تيسير*
شخوص الرجال اللي خفيف(ن) نباها


للي نصاهم ما بدوا بالمعاذير*
فرحت حجاج اللي بحاجه نصاها


فهود(ن) تسرك بالليالي المعاسير*
لأبعد موارد ما يقصر رشاها


وإذبح كباش(ن) من أعراض الفقاقير*
وأهل الكرم حذرى تنقص إقراها


وإترك عفون(ن) يجمعون الدنانير*
هم أغنياء وكبودهم في ضماها


لا تصطحبهم لعن أبو هالدناقير*
رافق رجال(ن) عالي(ن) مستواها


من عاشر الأنذال يطيح بالبير*
ويلَبس السوداء وهو ما أكتساها


في عشرة الأنذال عار ومعايير*
ولو تبتعد عنها يعمك بلاها


والعلم واضح للذكي دون تفسير*
كل(ن) تقدم له ثمرة(ن) جناها


قرب الردي شبه على نافخ الكير*
والمهنه القشره زهته وزهاها


وترى الردي كوبان ذليل وحقير*
له لحيت(ن) ما تنحشم من رداها


عن اللوازم دايم(ن) فيه تقصير*
نفسه على حقوقه قليل(ن) وفاها


عليك باللي ما يهاب المخاسير*
الطيبه بأغلى ثمنها شراها


سفر الحجاج الهيلعي دامر المير*
لا قال كلمه بالوقوف يحماها


يرفع صديقه يا وقع بالعواثير*
وإليا أظلمت دنياك نوره إجلاها


واليوم جاء بالوقت غيره وتغيير*
بعض المراجل كفنت في رداها


راحوا أهلها والسفر والمسافير*
ونجومها غابت وكل(ن) نفاها


ويالله يا مدبر بحسن التدابير*
تعين رجل(ن) شيمته ما رماها


ويشوف من وقته مذله وتقصير*
ودنياه عيا ينعدل منحناها .



الشاعر/ محمد معتق اليمني العنزي

صح لسان الشاعر محمد بن معتق اليمني على هذه القصيدة العصماء وهي تحكي حياة الباديه سابقا أيام الحل والترحال وبعد النجعه وبها من الشّيم والقيّم ما يكفي لأخذ العبر والشكر موصول لفتى ربيعة الذي نقل هذه القصيدة الجزله من أنتاج الرجل الجزل