قصة الشيخ تركي بن مهيد مع طفحي
وطفحي هو طفحي بن محمد بن فلاح من الهضبي من الخميس من العقاقرة
وطفحي رحمه الله شارك في معركة المليدا مع خمسين رجل من العقاقرة بقيادة الشيخ فرج الحريميس مساندة
للدولة السعودية وأهل القصيم ضد ابن رشيد وطفحي لم يقتل بتلك المعركة التي قتل بها بما يقارب ألف رجل
ولم يرجع من العقاقرة الا قليل وطفحي لم يرجع الا بعد سنه إلى ربعه حتى ضنوا انه مات ولم يكن له إلا
زوجه ووالده الكبير بالسن وزوجته كانت حامل وراد أبناء عمومته أن يأخذوا حلاله ضنن منهم انه مات وقال
والد طفحي لهم يا الربع انتظروا حتى تفقس ها البيضة إن كانت بنت فخذوا الحلال وان كان ولد فمالكم شي
وسبحان الله رجع طفحي بعد سنه وحلت هذه المشكلة وارجع حلاله وطفحي رحمه الله هو صاحب قصتنا
والقصة برواية حمدان بن مجول الطفحي حفيد طفحي
يقول حمدان الطفحي " انقل هذه الرواية وقد حاولت أن أستخدم فيها ألفاظ اللغة العربية قدر المستطاع وإلا
فالرواية لم تكن بالفصحى ولكن حتى تكون واضحة للمتلقي لابد من روايتها بهذه الطريقة وقد سمعت هذه
القصة من والدي مجول الطفحي رحمه الله وهو الذي نقل رواية القصة عن والده طفحي بن محمد آل فلاح
الهضباوي العقاري وقد كانت له فرس مشهورة يقال لها العبيه وملخص القصة أن قبيلة الفدعان خرجوا في
غزو وكان عقيدهم الشيخ تركي بن مهيد وعندما أغاروا على القوم وجدوهم قد أخذوا الحذر واستعدوا وعندها
تراجع الشيخ تركي ومن معه فلحق بهم القوم وكان الشيخ تركي ومعه مجموعة كبيرة ومنهم طفحي في
مؤخرة الغزو من الجهة المقابلة للقوم وعندما اقتربوا منهم حدث شيء لم يكن بالحسبان حيث أن فرس
الشيخ تركي قد أصابها شيء أوهنها عن المواصلة وعندما أدرك من كان حول الشيخ بأنه لايمكن أن يواصل
إدارة المعركة على هذه الفرس التي أصابها ماأصابها عندها دار بين طفحي والشيخ تركي الحوار التالي :
قال طفحي : ياشيخ خذ الفرس أنت ينعونك الفدعان وأنا ماتنعاني غير أمي
قال الشيخ تركي : أنت انهزم يافدعاني وأنا ماياصلوني إلا بالمنع ( والمنع هو من يتم أسره ولا يقتل )قال
طفحي : ياشيخ تركي أنت ماعليك منع اسمعهم يقولون يالله بالشيخ وفاطر
( والمقصود أن يقتلون الشيخ ويذبحون فاطر )
قال الشيخ تركي : أنت من أنت ؟
قال طفحي : أنا طفحي وهذي العبيه ركابها مانشدوه العدى
وقد كان الشيخ يسمع بهذه الفرس المشهوره من مربط العبيات
قال الشيخ تركي : آخذ الفرس وأنت لك وصاه تحيا مع الحي ولا تموت مع الميت
وأخذ الشيخ تركي الفرس العبيه وأعطى فرسه لطفحي وانطلق الشيخ تركي للمبارزة وسحب خلفه بعيداَ عن
جماعته مجموعة من فرسان القوم في حركة ذكية وهي من أساليب الحرب المعروفة وعندما ابتعدوا عن
قومهم ولم يستطيعوا اللحاق بالشيخ تركي رجعوا إلى قومهم , عندها نزلت بهم الكارثة حيث استطاع الشيخ
تركي اللحاق بهم قبل أن يصلوا إلى قومهم وقام بقتلهم وعندها خارت عزيمة قومهم ولم يستطيعوا المواصلة
واستطاع الشيخ تركي بهذه الطريقة أن ينجو بجماعته بعد أن كادوا أن ينكسرون .
كتبها أخوكم
احمد بن محمد الحريميس
ابو منصور