تابع
وقد زودني الشاعر عودة بن زلة رحمه الله بعدد من القصص والقصائد لقبيلة الصقور نشرتها بكتابي ( قطوف الأزهار ) أما قصائده فقد نشرت له ما يلي :
* أما الشاعر عوده بن زله الصقري رحمه الله فهو من شعراء عنزة المعروفين وله قصائد كثيرة حدثني عن قصة جرت عليه وذلك في زمن ليس ببعيد ففي أحد السنين المجدبة كانت المواصلات قليلة سافـر عودة بن زلة من منطقة الخور في ضواحي طريف إلى القيصومة بحثاً عن الرزق وعندما وصل إلى القيصومة في منطقة حفر الباطن أصيب بمرض مفاجي أقعده عن الحركة وهو لا يعرف أحد ولا يستطيع المسير فوقع في أحد الشعاب في ضواحي القيصومة وقد شاءت قدرة الله وعنايته أن يمر بالقرب منه رجل من أهل الخير فسمع أنينه وأسعفه إلى المستوصف وعالجه وأخذه معه إلى بيتـه وقدم له القهوة والعشاء وبعد أن زالت عنه الوعكة وأستعاد قواه سأله ممن تكون أيها الضيف فقال له عـودة أنت أيها الرجل عملت معي معروف دون معرفه وأرغب أعرف ممن أنت أيها المعزب الكريم فقـال أنـا راشد الرويحلي من الجعفر من عبدة من شمر فقال عودة بن زلة والنعم بك يا رجل أما أنا يا ضيفك فأسمي عودة بن زله من الصقور من العمارات من عنزة وأسمح لي أن اسمعك هذه الأبيات فقال تفضّل فقال عودة يذكر ماحل به ويثني على راشد الرويحلي الشمري الذي أنقذه فيقول :
شرقت أنا من طريف وأهلي بالخور *** الـلـه رمـانـي بـالحـفـر يا ظـنيـني
الـلـه يسـوق العـبـد والعـبـد مامـور *** والـلي كتـب لـه يكتـبـه بالجبينـي
أزحف على الرجلين عجزت لا أثور *** ملـك المـوت بكـل حـزه يـجـيـنـي
الـلـه خلـق المـوت والـدرب مـاثـور *** وأجـدودنـا مـن قـبلـنـا فـايـتيني
أنشد وأنـا مرضان ما حولنا صقور *** تـرى القـرايب عـزوتي منتحينـي
مرباعهـم مابين عرعـر وأبا القـور *** ومقيضهـم البريت وقـت القطيني
أظلـم عـلي الليـل والنـاس بقـصـور *** وأنـا غـريـب وطـايـح بالبـطـينـي
ولامـن صـديـق يزعجـن يـم دكتـور *** تكـفـون يا الأجـواد يـالمسلميـني
اليامـا لفانـي كاسـب الطيـب منعـور *** الشمـري بـاللـيـل جـابـه ونـيـنـي
يا الجعفـري جعلك عن النار ماجـور *** حلفت أنا ماانساك طول السنيني
يـوم اتقـلـب واشتـكي وأنـت ناطـور *** نـوب عـلى يسـراي نـوب يمينـي
من نجمة المغـرب اليـا طلعت النـور *** تحـضـنـي حـض الأبـو للجنيـنـي
أكتـب بياض مع هـل الهجن منشور *** لراشد زبـون الحرد علمـه يبيني
مـن لابــة لا عـزلـوا كــل صـابـــور *** شمـر هـل الـردات حبس الكميني
يـا مـا وقـع بنحـورهـم كـل مسطـور *** وعاداتهـم للضيف ذبح السميني
وقـال الشاعر عودة بن زله الصقري رحمه الله هذه القصيدة يثني على صلال بن حجنة النفيعي بعد أن جاور الحجن وشاهد طيب أفعالهم فقال يشيد بكرمهم وحسن قربهم :
الـبـارحـة بـالـكـبـد مـثـل الـمـلايــل *** الـلي دخل بالقلب تسعين هاجوس
يـا الـلـه يـا مـنـشي ثـقيـل المخايـل *** تفرج لقلب عن هوا البال منكوس
بـلاي أنـا لا قـيـل مـخـطي وعـايـل *** وهـرج يورد بالصناديق مدسوس
ولا يسقي العطشان شرب المشايل *** ولاينفع الخايب إلى جاك حاسوس
يوريك نجـوم الليـل ضهـر القوايـل *** وإلى طلبتـه حاجة تقـل مضروس
خطو الولد لو طاب ما من صمايـل *** يبي الكرم والطيب ويقطع الروس
مـار الـردى والطـيـب لـهـن دلايـل *** رجـم طويـل يـدهـلـه كـل قـرنـوس
عيـوا عـلى الشيمة عيـال الحمايـل *** مـا هـو طمع بفلوسنا مار ناموس
عيال الحجن الـلي تحـوش النفايـل *** عـدٍ نهار الضيق لا يبسن رسوس
مـا طـاوعـوا بالـجـار قـولٍ وقـايـل *** يوم النواظر حكيها رفت ورمـوس
بـمـربـع يـرمـون كـبـش وحــايــل *** يوم الردي للضيف مايمغر الموس
مـن ذربـة العـتـبـان هـل الـفعـايـل *** ماطبهم عرق الهكاري مع العـوس
حـمـايـة الـسـاقـات يـوم الـدبـايــل *** أن جتـك بالفرسان دكلة وكردوس
كـم ابـلـج بالـكـون يشـفي الغـلايـل *** من دون شقح دلهن كـل عاسوس
وادلالهـن الجـرسـان مع الـفـلايـل *** يرعـن قـرار بالصحاصيح مانوس
قـلتـه وأنا مجناي من صلب وايـل *** كـم فارس بنحورهم طـاح مديـوس
حـنـا الصـقـور مـزبنيـن الدخـايـل *** أن كان كلحت الشفايا عن ضروس
مـا نـقـبـل العـيـلات والحـق مـايـل *** حنضل على كبد المعادين ممروس
يـا مـا عـزلـنـا دقـهــا والـجــلايــل *** ويا ما عدينـا باللواهيب واشموس
ويـا مـا وردنـا جـيـشـنـا للـثمـايـل *** وياما حدرنا من مراقيب واطعوس
وكـم واحـدٍ نـوطـاه والـدم سـايـــل *** خلي عشا لمهرفل الذيب مفـروس
ولا تحـتـكـر الطيـب دون الـقـبـايـل *** خشرٍ به الأجواد والعلـم مدسوس