بحث في نشاط الإستشراق وآثار المستشرقين :

تعتبر حلقة هامة من تراث الإمبراطوريات المستعمرة التي كانت ترغب بتوطين نفسها في المستعمرات أطول مدة ممكنة . سافر الرحالة لخدمة الاوطان التي أنطلقوا منها ليكونوا عيونها التي ترى . وأذانها التي تسمع . وأقلامها التي تكتب ........... ورب حادث عابر أوخبر طريف ينقله الرحالة لقيادة بلده يغير مجرى عملياتهم جذرياَ في المناطق المحتلة , لم تشهد الارض العربية مثل هذة الحشود من الرحالة وضباط والخابرات الأجنبية مثلما شهدتة في القرنيين الميلاديين , الثامن عشر والتاسع عشر . وفي مطلع القرن العشرين , ومعظم نشاطاتها كانت تستهدف التجمعات القبلية أكثر من غيرها ,,,,,,,,,,,,, فما هي دوافعهم :
والماذا عرضوا أنفسهم لاخطار التجول في البوادي والقفار ,,,,,,, جاؤوا _ كما يقولون _ للأستكشاف وتعلم المجهول ,,,,,,, والسياحة في الديار _ والبعد عن الحياة الأوربية الصاخبة , وتعلم اللغة العربية . وشراء الخيول العربية الاصيلة : الا أن أهدافهم باتت مكشوفة . وعلى الاخص عندما جاءت جحافل المستعمرين إلي بلادنا وبيد قادتها مذكرات الرحالة , وخرائط الضابط , الذي كان يتخفى في بلادنا بثياب تاجر أو حاج إلي ديار المقدسة :
كانوا يتغنون بالحرية ويعيبون على العثمانيين أتباعهم سياسة فرق تسد . ويدعون العرب للتحرر من نيراهم الاستعماري . فلما جاء قومهم سحقوا الاحرار والحرية , ونصبوا أنفسهم أوصياء على الشعوب باسم الحضارة والتمدن ولم يخرجوا من الديار إلا على إكوام الجماجم : بعد أن زرعوا في كل قطر مشكلة , وفي كل بلد أستعمروه كارثة