( أهداء كتاب )
حمل لنا البريد كتاب جديد وهو الجزء الثاني من كتاب ( منتقى الأخبار من القصص والأشعار ) جمع واعداد الأستاذ : خالد بن محمد بن ماجد بن ضرمان القحطاني ) وقد كتب عليه :
( أهداء مع التحية للأستاذ الفاضل عبدالله بن عبار سلمه الله )
ويحتوي الكتاب على اثنان وثمانون قصّة وقصيدة بالإضافة إلى حداء الخيل ويقع الكتاب في 264صفحة وقد شدني ما في هذا الكتاب من قصص طريفة تدل على النخوة العربية وحسن الجوار وأكرام الضيف وهي قصص معظمها لقبيلة قحطان العريقة وبعض القبائل وهذا الكتاب بحق أسم على مسمى وبه من القصص والقصائد القديمة والحديثة ومما يحتوي عليه الكتاب هذه القصيدة نصيحة للشاعر صنت بن فاتن الغضوري العنزي يقول :
الـلـه مـن هـم عـلـى الـصـدر يجتـال *** يعـلم مـداه المعـتلي مجري الفلك
بغـيـت أقـصـّـر مـدتـه وأرتـع وطـال *** والفكر للهوجاس مـني غـدا ملـك
ضاق الفضا بالقلب واستلحق الحال *** وصار البياض بناظري حالك حلك
يامن شكى ظيـم الـدهـر منـه مهتـال *** الـلـه كـفيـل بـرزق خلـقـه ويكفلـك
ما أنت الوحيد لوطيت الدهر مدهال *** قبلك وطـأ عصم الشوارب وحصّلك
لا صار متنك عنك ما شـال الأثـقـال *** وش كلّف متـون البشر فـي ثقايلـك
صبرك على نفسك على كل غـربـال *** أخـيـر مـن مـنّـت بـخـيـل يـغـربـلـك
وأن كان له عندك دراهـم من المال *** صـار يتبـاهـا بالمنـن وايـتمـرسلـك
أن قلت له كف اللغّـا واستـر الحـال *** تـفـتـحـن بـيـبـان صـدره وبـهـدلــك
لا قلت له معسور وأرجوك الأمهال *** قـال أنـت يا نـصّـاب هـذي عمايلـك
بـيـن المـلأ يشمتـك بالقيـل والـقـال *** ولو كان يطلب حق هرجه يـزعّـلـك
يردم على كبدك مثـل حمل مـا شال *** وأنـت الأسـيـر وقـل مـالـك مقـلـلـك
القل لو هو عيب عابـت بـه أجـيـال *** لاشك يقصر مـن حبالـك ويـهـزلـك
يقصر جناحك لوتبي روس الأطلال *** ولـو كـان تـرقى فـوق لازم ينـزلـك
ياذعارأنا بوصيك عن درب الأنذال *** تـرى الـردي عـنـد الـلـوازم يفشّلـك
إذا بـدت لـه حـاجـة جـاك مـنـهــال *** وإذا بـدت حـاجـتـك صـد وتجـاهلـك
هذي صفات من الردي عفن الأقبال *** لا نـافـع نـفـسـه ولاهـو مـجـمـلــك
رافـق عـديـم يـنـقـض الفـتـل فـتّـال *** وأن تهت عن دربك رفابك وعـدّلـك
وجـالـس رجـال بالمجاليس عـقّـال *** زحـول الرجـال الـلي ذراهـم يظللـك
وفي الصفحة 221 أورد الأخ خالد بيتين ولم يذكر صاحبهن وهن
يـالـنـشـامـا حـولـّوا لـعـيـون كـنّـــه *** حـولـوا لعـيـون عسلـوج البنـاتي
أن ذبـحـنـا المـوت للصبيـان سـنـه *** وأن سلمنـا سالميـن مـن الشماتي
وقد أورد هذين البيتين في كتابي قطوف الأزهار وهن من شعر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه قالها أثناء كفاحه لتوحيد المملكة يسند على أخيه البطل محمد بن عبدالرحمن رحمه الله فيقول :
الـكـرى عـفـتـه عـيـونـي حـاربـنـه *** سـاهـرٍ بـالليـل عـيـني مـا تـبـاتـي
كـنـس الـعـيـرات راسـي شـيـبـنــه *** كـل يــوم مــقـبـلات ومـقــفـيـاتــي
هجـننـا داجـن عـلى نـجـد وحـمـنـه *** والقطيـن نصبحـه قـبـل الصـلاتي
يـالـنـشـامـا حـولـّوا لـعـيـون كـنّـــه *** حـولـوا لعـيـون عسلـوج البنـاتي
مـن طعـن بالسيف جهـده مـا يكنـه *** وكـان ذبــن رديـنـاهــن للـرمـاتي
قـال محمـد سبلوا وأرخـوا الأعـنـه *** وأحتموا دون الركايـب يا شفـاتي
مـا حـلا ذب الـقـفـوش خـلافـهـنــه *** بأمهـات أصبـع ودقـس مطمساتي
أن ذبـحـنـا المـوت للصبيـان سـنـه *** وأن سلمنـا سالميـن مـن الشماتي