يقول بن عبار قيلٍ بدى به=ذكرت ماضي العز يوم افتكرنا
لي لابةٍ بالمجد ياويّ لابه=من صلب وايل هم ذرانا وفخرنا
ياناشدٍ عنا تريد الإجابه=حنا الذي بالطيب مبطي ظفرنا
أولاد وايل من زمان الصحابه=كل العرب بالمعضلات اتخبرنا
من دور وايل خصمنا مانهابه=وعدونا يخشى عواقب خطرنا
كم عاليٍ بالجاه دسنا جنابه=نخوض غبات الوغى من سطرنا
يشهد لنا ذي قار خضنا ضبابه=ياما وياما للمعادي جزرنا
ويشهد جبل خزاز يوم الحرابه=يوم على سبع الغيال انتصرنا
نهد عزم أللي براسه صعابه=ترغي الجمال الصايجه لاهدرنا
بالكون حد السيف نروي نصابه=نِشبع نسورٍ جايعه من اثرنا
وبالعد لنا في كل صوبٍ قرابه=ويلان في خمس الأقطار انتشرنا
* * *
هذه هي قبائل ربيعة
ففي هذه القصيدة آنفة الذكر، إفتخر مؤرخ قبائل ربيعة أعزه الله بمناقب وببطولات بكر وتغلب كما يفتخر بمناقب ومآثر وبطولات قبيلة عنزة وأمرائها وفرسانها وقادتها، ولم يفرق بين بني ربيعة فأياً كان منهم فهو في سنام المجد ومنتهاه، وقد كان مؤرخنا وشاعر قبائل ربيعة أول من تحاصى وتقصّى ودوّن مآثر هذه القبائل الشريفة ..
ولله در هذا الرجل الذي يدعى أبا سراج عن كل حرفٍ كتبه فله منا جزيل الشكر والعرفان والدعاء لله العزيز المنان بأن يريه الحق حقاً ويرزقه إتباعه والباطل باطلاً ويرزقه إجتنابه ..
وأن يكون ممن يصلون الأرحام ويجمعون شتات الأقوام والتشرف بالتعرف على عليي الهمم ..
وما عمل مؤرخ قبائل ربيعة أعزه الله إلا عملاً يحق لنا به الفخر جميعاً فلقد واصل عمله وأوصله الليل بالنهار والأعوام تلي الأعوام حتى أصبح منظومةً من درر الفخر والذِّكر وبه تتعارف الناس وتتواصل الأرحام وتشهد به علية الأقوام والمؤرخين والكتّاب من قلب الجزيرة العربية وصولاً إلى بغداد والشام وبلاد الكرد والترك ..
ونترك التعليق على هذا المقال لمؤرخ قبائل ربيعة أعزه الله وأمد بعمره على الهدى والصلاح ..
وشكراً مدداً بلا عدد لك عزيزي أبو مشاري على هذه المتابعة المشرّفة وتقبل أصدق المحبة والتقدير ..