من فضائل قبيلة عنزه
( من كتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل )
لقبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة المعروفة فضائل كثيرة وصفات تدل على القوة والمنعة ومكارم الأخلاق قديماً وحديثاً وهي القبيلة المعنية بهذا الكتاب المختص بتاريخها وأنسابها وتفرعاتها منذ نشأتها إلى هذا العصروقبيلة عنزة من قبائل ربيعة الصرحاء وكان منها مشاهير من صحابة أجلاء وتابعين ورواة حديث وأعلام في الجاهلية والإسلام
فمن الأحاديث : عن الغضبان بن حنظلة أن أباه حنظلة ابن نعيم رضي الله عنه وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان عمر إذا مر به إنسان من الوفد سأله ممن هو حتى مر به أبي فسأله ممن أنت ؟ فقال من(عنزة ) فقال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون) أخرجه الأمام احمد في مسنده ( الفتح الرباني23/ 233) قال المحدث أحمد شاكر : أسناده صحيح (1/ 143) وذكر الحديث ابن حجر في ( الإصابة ) 1289 في ترجمة حنظلة بن نعيم العنزي رضي الله عنه ونقله الدولابي في ( الكنى ) وعن سلمة ابن سعد أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا عليه فدخلوا فقال ( من هؤلاء القوم ؟ ) قيل له هذا وفد عنزة فقال( بخ بخ بخ نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون) سل يا سلمة حاجتك فقال جئت أسألك عما أفترضت علي في الأبل والغنم والعنز فأخبره ثم جلس عنده قريباً ثم أستأذنه في الأنصراف فقال أنصرف فما غدا أن قام قال : ( اللهم ارزق عنزة كفافاً قوت ولا اسراف ) أخرجه الطبراني في الكبير (64 / 63) وأخرجه البزار في الزوائد(268) وذكره الهيثمي في المجمع إلا أنه قال : ( اللهم أرزق عنزة كفافاً لا فوتا ولا أسرافاً ) وقال الهيثمي رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيه من لم أعرفهم وذكر الحديث ابن عبد البر في الأستيعاب في ترجمة سلمة ( 1035 ) وكذلك عزاه إلى الهندي في كنز العمال للطبراني وابن قانع في معجمه (12/ 65 ) وذكر الهيثمي حديث حنظلة بن نعيم وقال إن عمر بن عاصم جاءه فقال يا أبا رباح ما الذي ذكر لك أمير المؤمنين عمر حين قدمت عليه في قومك قال : مررت عليه فقال من انت وممن انت ؟ فقلت يا أمير المؤمنين انا حنظلة بن نعيم العنزي فقال : ( عنزة ) قلت : نعم فقال : أما وأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قومك ذات يوم فقال : أصحابه يارسول الله من هم ( عنزة ؟ ) فأشار بيده نحو المشرق وقال: ( حي من ههنا مبغي عليهم منصورون ) قال أبو يعلى في الكبير والبزار بنحوه باختصار عنه والطبراني في الأوسط وأحمد إلا أنه قال عن الغضبان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر ولم يذكر حنظلة قال الهيثمي وإسناد أبي يعلى رجاله ثقات (10/ 51) وذكرهذا الحديث أبو العباس أحمد بن محمد بن حجر المكي الهيتمي في كتابه مبلغ الأرب في فخر العرب كما ذكره الحافظ زين الدين أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين العراقي في كتابه
( محجة القرب إلى محبة العرب) وأورده الحافظ بن كثير في قصص الأنبياء عند ترجمة النبي شعيب عليه السلام وقال الهندي في كنز العمال ( 12/ 16 ) من حديث أبي عمران محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن عن أبيه عن جده أ هـ الحديث قلت عزا الحديث للطبراني في الكبير ولم أجده في الكبير فلعله في الجزء المفقود منه كذا لم أجده في الأوسط فلعله في الجزء الذي لم يطبع ولم أجده في الصغير ولم أجد أحد ذكر هذا الحديث غير صاحب كنز العمال وأبي العباس أحمد ابن محمد بن حجر المكي الهيتمي في مبلغ الأرب في فخر العرب ( 61 )
قصة المثل السائر ( كل قوم ولا عنزة ) قاله : أحد أمراء مكة المكرمة من الأشراف عندما أمتحن قوة القبائل في عصره فوجد قبيلة عنزة من أقوى القبائل فقال كلمته التي ذهبت مثلاً وقد أوردت هذا المثل في الطبعة الأولى ونسبته لكسرى ملك الفرس ثم أتضح أن الذي قاله أحد أمراء مكة وليس كسرى لذا لزم التنويه وقال راشد الخلاوي عندما أطلق على كل قبيلة عبارة موجزة في تصنيفه لقبائل نجد والحجاز فقال عن قبيلة عنزة ( طعنهم كز ولبسهم قـز)