الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه الخطب والمقالات والبحوث العلميه
الخطب والمقالات والبحوث العلميه بقلم فضيله الشيخ الباحث محمد بن فنخور العبدلي
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-06-2011, 02:36 AM   #1
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 342
افتراضي خطبتي : كتاب الأعمال


كتاب الأعمال
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد
فإن خير الكلام كلا الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار 0
عباد الله : عنوان الخطبة تسويقي لكتاب مهم ، فهذا الكتاب من وجهة نظري أهم كتاب بعد كتاب الله عز وجل ، هذا الكتاب سأسوق له وسأمنحه دعاية مجانية من خلال هذا المنبر بدون أجر مادي أو حتى معنوي ، بل أريد ما عند الله ، وإن أعجبكم كتابي هذا فلا تنسوني من دعوة صالحة صادقة ، حرصي على تسويق هذا الكتاب لأنه يختلف في ترتيبه وتنسيقه وتقسيمه وطباعته وتغليفه وتلوينه عن كل كتاب مطبوع ومتداول 0
كتابنا ينقسم إلى قسمين فقط ، وهذين القسمين إما متساويان ، أو أحدهما يكون أكبر من الآخر ، هذا التقسيم يعتمد على مؤلف الكتاب ، فعقلية المؤلف وثقافته وسمته تتحكم بحجم الكتاب وتقسيماته ، والعجيب أن هذا الكتاب مدة تأليفه طويلة حتى المؤلف نفسه لا يعلم المدة 0
أنا لم ائت ببدع من القول ، ولم أخترع أو أبتكر كتابا جديدا ، ولم ولن أسوق لكتاب لم أسبق إليه ، فقد سبقني إلى التسويق لهذا الكتاب من هو أفضل مني ، بل وأفضل من أمي وأبي ، بل ولو غضبتم مني فهو أفضل منكم جميعا ، إن المسوق هو القائل عنه ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) ، هل عرفتم الكتاب ، إنه كتاب الأعمال ، وأما تقسيمه فحسنات وسيئات ولا ثالث لهما ، إما أن تتساوى الحسنات والسيئات ، وإما أن تكون السيئات أكثر أو كل الكتاب ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وإما أن تكون الحسنات أكثر أو كلها فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء 0
عبد الله : المال تجمعه من هنا وتفقده هناك ولا تأخذ منه شيئا ، البيت تبنيه ثم تسكنه ثم بعد ذلك تغادره بلا رجعة ، والسيارة كذلك ، والأثاث ، والزوجات والأولاد وكل شيء ، إلا هذا الكتاب الذي يصاحبك من ميلادك إلى يوصلك إلى أحد البابين إما باب الجنة جعلنا الله ممن يلجه ، وإما باب النار أعاذنا الله منها ومن حرّها ، لأن عملك ملازم لك كلزوم القلادة للعنق ، ثم إذا كان يوم القيامة وجدت عملك في كتاب مفتوح أمام عينيك ، ثم يقال لك : اقرأ كتابك وحاسب نفسك ، قال تعالى ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) [الإسراء 13 - 14] ، وقال تعالى ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه ) 0
عباد الله : العجيب في هذا الكتاب أنه يستمر في كتابة الحسنات أو السيئات بعد موتك ، فكيف يكون ذلك ، وللتمثيل نقول من بنى مسجدا وقفاً لله فإن حسنات هذا المسجد مستمرة وتكتب في كتاب الأعمال إلى أن تقوم الساعة ومثلها كل فعل حسن ، ومن سن سنة سيئة مخالفة لدين الله فإن وزرها باق ويكتب في كتاب الأعمال ما بقيت ومثلها كل فعل سيء ، ففي الحديث الصحيح الذي يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور حديث ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ) ، وحديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) ، وقال الشاعر : وما من كاتب إلا سيفنى ،،،،،، ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ،،،،،،،،،،، يسرك في القيامة أن تراه
عباد الله : إنّ بعض النّاس يظنّون أنهم إنما يقولون ما يقولون ، ويعمَلون ما يعملون دونَ رقيب أو حسيب ، وما فطنوا لغفلتهم ، ونسوا أن أعمالهم ، وأقوالهم تحصَى عليهم وتكتب ، كالعاص بن وائل الذي كان مدينًا لخباب بن الأرتّ رضي الله عنه ، فأتاه يتقاضاه ، فقال العاص بن وائل : لا أقضيك حتى تكفر بمحمّد ، فقال خباب : لا أكفر حتى تموت وتبعث ، فقال العاص : أولستم تزعمون أنّ في الجنة ذهبًا وفضّة وحريرا ، قال خباب : بلى ، فقال ابن وائل : فأخِّرنى حتى أقضِيَك في الجنة ؛ يقول هذا استهزاءً بخباب وبدين الإسلام ، وما كان الله ليترك قولَه هذا دون إثبات ، فأثبته عليه في كتاب يلقاه يوم القيامة منشورا ، وأنزل الله تعالى فيه ( كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنْ الْعَذَابِ مَدًّا ) 0
قلت ما قد سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولكل مسلم فاستغفروه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد
عباد الله : 0قال بعض الصالحين : هذا كتاب لسانك قلمه ، وريقك مداده ، وأعضاؤك قرطاسه ، أنت كنت المملي على حفظتك ، ما زيد فيه ، ولا نقص منه ، ومتى أنكرت منه شيئا يكون فيه الشاهد منك عليك ، كلنا يوم القيامة سيرى ما قدم إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، فهذه دعوة أوجهها للجميع ، وأبدأها بنفسي بأن نحترم أنفسنا ونقدم ما ينفعنا يوم الحساب والعقاب ، فأجسامنا لا تقوى على ذلك ، قدّموا خير الأعمال لأنفسكم ، واغرسوا في مزارع أعمالكم أفضل الأشجار ، تجنوا أطيب الثمار، نريد أن نسعد بكتابنا وهو يحوي بين صفحاته كريمَ الأخلاق ، نريد أن تنشرح صدورنا ونحن نرى صحائف أعمالنا تتزيّن بالطاعات 0
عباد الله : إن المجرمين يشعرون بالشفقة وهم يرون الكتب لا تغادر صغيرة ولا كبيرة ، يشعرون بالمرارة ؛ على ربهم الذي عصوه ، وعلى وقتهم الذي ضيّعوه ، وعلى عمرهم الذي خربوه ، وعلى مالهم الذي في الحرام أنفقوه ، وعلى شبابهم الذي في معصية الله أفنوه ، وعلى علمهم الذي في نشر الرذائل استثمروه ، قال تعالى ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) ، كان الفضيل بن عياض يقول حين يقرأ هذه الآية : يا ويلتاه ، ضُجّوا إلى الله تعالى من الصغائر قبل الكبائر ، ويقول قتادة : إياكم ومحقّرات الذنوب ؛ فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه ، فيا من تضيّع الصلاة ، الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، يا من تعصي والِدَيك ، الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، يا من تترك نساءك متكشِّفات متبرِّجات ، الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، يا من أهملت تربية أولادك ، الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، قال تعالى ( أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) 0
اللهم أحسن خاتمتنا ويمن كتابنا ويسر حسابنا وثقل موازيننا بالخيرات ، اللهم ثبت أقدامنا وتوفنا مع الأبرار، اللهم اجعلنا من الفائزين بجنة الرحمن ورب راض غير غضبان ، اللهم سهل علينا سؤال منكر ونكير وان كنا من المحسنين فزد في إحساننا وان كنا من المسيئين فزد علينا عفوا وغفرانا ، اللهم من اعتز بك فلن يذل ، ومن اهتدى بك فلن يضل ، ومن استكثر بك فلن يقل ، ومن استقوى بك فلن يضعف ، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل ، ومن استعان بك فلن يغلب ، ومن توكل عليك فلن يخيب ، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم ، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا ، إنك كنت بنا بصيرا اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين لما وتحب وترضى يا رب العالمين ، وصل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين وقوموا إلى الصلاة يرحمني ويرحمكم الله ، اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين وقوموا إلى الصلاة يرحمني ويرحمكم الله 0
محمد فنخور العبدلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2011, 04:13 PM   #2
مشرف قسم قضايا عنزه
 
الصورة الرمزية صفوق العنزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 239
افتراضي

أحسنت وأجدت ... لافض فوك .
صفوق العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبتي : القــــــــلب محمد فنخور العبدلي الخطب والمقالات والبحوث العلميه 1 08-08-2011 04:11 PM
خطبتي : اللســــــــــــــــــــان محمد فنخور العبدلي الخطب والمقالات والبحوث العلميه 1 08-06-2011 03:22 PM
خطبتي : عيد الحب محمد فنخور العبدلي الخطب والمقالات والبحوث العلميه 1 08-06-2011 03:20 PM
أحاديث شريفة في فضائل الأعمال مرفوقة بالصور (الجزء الأول) رياض بن سالم منزل العنزي المنتدى العام 3 02-24-2010 03:29 PM
كتاب الأعلام موقع العبار مصادر تاريخ قبيله عنزه بالعصر الحديث 0 02-05-2008 03:27 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 06:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009