الاستاذ ابن عبار المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو اين تقع ديار الفدعان قبل هجرتهم الى الشمال وما هي اسباب هجرتهم ؟
دمتم لنا اخا كبيرا واستاذا
مع التقدير

الأخ مؤيد فاضل :
بخصوص ديار الفدعان فهي ضمن ديار عنزة عامة وملك أجدادهم القديم مناطق خيبر وكانت ديارهم تمتد من الحناكية بضواحي المدينة المنورة إلى منطقة تيماء ومعظم الحرة ثم مع تعاقب الأزمنة وتكاثر القبيلة ووجود وباء الملاريا في خيبر حيث ابتعدت عنزة عنها وأوكلت على النخل وكلاء يقومون بسقيه وجداده وكانوا يحضرون وقت جداد النخل فيأخذون غلات نخيلهم وينجعون ومع تعاقب السنين أهمل الملك القديم وهجر من قبل معظم قبائل عنزة وتوغلوا في بلاد الجبل وضواحي القصيم وكان من منازل الفدعان ضرغط وضريغط وحرة فدك ومناطق كثيرة بين حايل وخيبر وقرب القصيم ثم تدرجوا بالنزوح فسكنوا ردحاً من الزمن في صحراء الجوف ومن أبارهم بير صوير وهو حالياً من قرى القعاقعة من الرولة ثم أنساحوا إلى بلاد هجر وامتدت نجعتهم إلى منطقة الوديان وبعد ذلك اكثروا الترحال فكانوا يجوبون الديار بحثاً عن الكلأ لأبلهم فأطلق عليهم لقب ( بواجت الديار ) وعندما جاء عصر الأستقرار وتقسّمت الدول ووضعت حدود فهم تفرقوا في عدة دوّل ومناطق تواجدهم في المملكة العربية السعودية والكويت وبعض دول الخليج وفي سوريا والعراق والأردن وذلك حسب ظروف الحياة

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]

الأخ مؤيد فاضل : بخصوص ديار الفدعان فهي ضمن ديار عنزة عامة وملك أجدادهم القديم مناطق خيبر وكانت ديارهم تمتد من الحناكية بضواحي المدينة المنورة إلى منطقة تيماء ومعظم الحرة ثم مع تعاقب الأزمنة وتكاثر القبيلة ووجود وباء الملاريا في خيبر حيث ابتعدت عنزة عنها وأوكلت على النخل وكلاء يقومون بسقيه وجداده وكانوا يحضرون وقت جداد النخل فيأخذون غلات نخيلهم وينجعون ومع تعاقب السنين أهمل الملك القديم وهجر من قبل معظم قبائل عنزة وتوغلوا في بلاد الجبل وضواحي القصيم وكان من منازل الفدعان ضرغط وضريغط وحرة فدك ومناطق كثيرة بين حايل وخيبر وقرب القصيم ثم تدرجوا بالنزوح فسكنوا ردحاً من الزمن في صحراء الجوف ومن أبارهم بير صوير وهو حالياً من قرى القعاقعة من الرولة ثم أنساحوا إلى بلاد هجر وامتدت نجعتهم إلى منطقة الوديان وبعد ذلك اكثروا الترحال فكانوا يجوبون الديار بحثاً عن الكلأ لأبلهم فأطلق عليهم لقب ( بواجت الديار ) وعندما جاء عصر الأستقرار وتقسّمت الدول ووضعت حدود فهم تفرقوا في عدة دوّل ومناطق تواجدهم في المملكة العربية السعودية والكويت وبعض دول الخليج وفي سوريا والعراق والأردن وذلك حسب ظروف الحياة

لكن أين يقع مكان السيطرة والقيادة ومشيخة القبيلة ، وهل بالامكان تغيير الامكنة والترحال .

الأخ صفوق الدهمشي العنزي حيّاك الله :
بالنسبة لعنزة البادية فهم في كل مكان ولم يكن لهم ديار مغروسة في الديار التي تجولوا بها قبل القرن الثالث عشر الهجري ألا في خيبر وضواحيها ثم بعد أن كثر تجوالهم فهم بادية يقطنون على آبار لا يملكونها في صكوك ولكنهم استولوا عليها عنزة وهم يتجولون في بلاد واسعة كانت لغيرهم ولكنهم يتواجدون في أماكن كثيرة وعلى فترات ولو أردنا تخصيص ديار لعنزة محددة فاننا لا نستطيع لأن الديار الذين استوطنوا بها من مائتا سنة على أبعد حد فهي ليس لهم أصلاً ولكنهم سكنوا بها وعندما تسأل أحد كبار السن ويعد لك السنين تجده يقول السنه الفلاينة قيضنا في المجمعة وهي بسدير والسنة الفلانية قيضنا على عد راح وهو في العراق والسنة الفلانية قيضنا على برقع وهو في الأردن والسنة الفلانية قيضنا على الهلبا وهي بسوريا ولكن العمارات وجدت باديتهم في القرن الثالث عشر والرابع عشر في الوديان والحماد في الحدود الشمالية وبادية السماوة ومنهم في منطقة حايل والقصيم وينجعون إلى أماكن أخرى و ضنا عبيد صار لهم أمتداد من منطقة تيماء إلى حدود تركيا والجلاس من صحراء الجوبة والجوف إلى الشنبل وبني وهب من طويل الفلج إلى خيبر وتتمركز عنزة في عدة دول وهي المملكة العربية السعودية والكويت والعراق وسوريا والأردن وحتى في لبنان وهكذا أما حاضرة عنزة فأن معظمهم في القصيم وسدير والحريق

قال الشاعر المخضرم المرحوم هاني بن عبدي الدوامي
عندما حدث خلاف بين بعض عنزه

عزي لفاطرلكم من الضيم عقبنا
منـازل الاجنـاب ماتستويلهـا
تبكي على الفدعان بواجة الديـر
على مداليـه السـرب وغليلهـا
وتبكي على ولد السبيعي بعبـره
يا طوبرت الاروام من يلتزي لها
ضناعـبيـد وناحريـن ديـارهــم
برود عن حر القوايـل نجيلـهـا

قبيلة عنزه اتسعت رقعة استيلائها على اراضي ومناهل المياه في ديار الخصب خلال الحكم العثماني عندما كانت حزيرة العرب واحده وقبل اتفاقية سايكس بيكو وقبل تقسيم الوطن العربي من تاريخ 1920 الى تاريخ 1922 وكان القوي هو الذي يتستطيع كسب اكبر مساحه من القبائل العربيه ابان ذاك الوقت وعندما كانت اراضي المملكه عانت من الجدب والجوع
اتجهت قبائل عنزه الى ديار الشمال في بوادي العراق وبوادي بلاد الشام واأجتاحت علامات وحدود قبائل وعشائر تلك البلدان وجرت منافسات بين تلك العشائر حتى وصلت قبائل عنزه الى مغاريب بوادي العراق ومشاريق بوادي بلاد الشام
وما ورا نهر الفرات وسيطرت قبائل عنزه على اكبر مساحه في تلك البوادي حتى انها فرضت الاتوات على قرى وعشائر تلك البوادي حتى انها بعد ذالك قامت تتناحر بينها على المراعي والمناهل وتصادمت مع الاتراك احيانأ حتى انها حسبت حساب لقبائل عنزه في تلك الحقبه وأهتمت الدول الاروبيه في تحركات قبائل عنزه وتابعتها تحت ذريعه واخرى وحتى انها كتبت تقارير سريه عن قبائل عنزه الى ان وقعت حرب العالميه الثانيه وفرض الامن بعدها وحماية بعض القرى والعشائر هناك ومن يقول او يمن على قبائل عنزه بوجوده في المملكه العربيه السعوديه الان وقبل ولاحقأ ماهو الا جاهل او حاسد او حاقد لأن الموطن الاول هو المملكه العربيه السعوديه الأن ولاكن تأثرنا نحن العرب وتمسك بسياسة فرق تسد الذي جرعتنا هذي السياسه واخذناها من الاستعماريين لااجل اسيطره والاظعاف

قبيلة عنزة البادية كانت في عصر الدولة العثمانية من أقوى القبائل وهي لها نجعه في أماكن متفرقة فقد تجولوا في العراق وسوريا والأردن وحتى في لبنان وخروجهم من الجزيرة العربية ولم يقاطعون موطنهم الأصلي وفي أثناء تجوالهم لم يكن همهم الأستيلاء على الديار فهم لو وجد الرجل منهم قصر منيف على طاش الفرات وحوله البساتين والكروم والخضار والفواكه والنخيل والأراضي فأنهم لا يرغبون السكن في هذا المكان بل هم يبحثون عن الصحراء الذي تنبت الكلآ لمواشيهم والآبار الذي ترد عليها أبلهم ويستولون عليها عنوه ولو طلب من أحدهم أن يحكم بلد ويعطى منصب لرفض حيث أن نمط حياتهم الحل والترحال ودخول البلاد المريفة بالقوة وهمهم تصليح أبلهم واستعراض قوتهم أمام الجميع وهم رحمهم الله اعتمدوا تربية الأبل والخيل والسكن في البادية وبدل ملك الديار والغرس والزراعة والسكن بالقصور فقد أرثوا لأحفادهم بيوت من الشعر وقد بليت وأبل وخيل وقد قضى عليها الدهر وتركونا حفاة عراة وبعد أن ملكت الديار من قبل القبائل المستقرّة بدأنا نبحث عن قطعة أرض بيضاء لكي نشتريها ونضع عليها مسكن لذرارينا بينما القبائل التي استقرت فقد ملكت ديار وغرستها وأحيتها وسكنت في عيش رغيد ووالله أن والدي رحمه الله أنتقل إلى رحمة ربه ولم يورث ألا ناقة أسمها حلوة وشاه فقط وماذا أستفدنا من عنتريت جدودنا وتمشيهم في الديار ؟ وهذا مما جعلنا لا نعرف ألا العدود والآبار وقد اندثرت العدود فهل يعتبر المورد الذي نقيّض عليه في القيض ونرحل منه وطيلة السنة ونحن نشّرق ونغرّب هل نعده ديرة ومسكن وهو بير في صحراء قاحلة ونحن ولله الحمد حالياً في ديار الإسلام وديرتنا بيوتنا الذي نسكنها في المدن وننتسب إلى القبيلة والإسلام والدولة والوطن
ومن المعروف أن عنزة الذين خرجوا من نجد والحجاز استولوا على ديار صحراء ولم يملك أحد منهم ألا أن الدولة التركية رأت أن تعطي بعض المشائخ أملاك لكي يستقرون ويتركون النجعة لقصد أن يأمنون شر البدوا وقد حصل أبن هذال وأبن مهيد وأبن ملحم وأبن سمير وأبن شعلان على أملاك واستقروا لفترة من الزمن ومن ثم منذ أقل من مائة سنة بدأ بعض بدوا عنزة يتملّك في أماكن محددة وقبل هذا لا تجد من يسكن في القرى أو الهجر بل كلهم بادية

البدو يقولون للوديان والقلبان ديارنا الي يسيطرونها عليها ولا معناها مدن او املاك بصكوك من ورثة اجدادهم . وعنزه يوم تحركت الى الشمال مالقت صحاري جرداء بل تلقفتها عشائر وحاربتها . وحتى الاتراك ساعدت بعض العشائر هناك ولكن تمكنت قبائل عنزه من تحصيل مساحات واسعه كما ذكرت سابقا ليسى منحه من احد . اما المشائخ الذي ذكرهم ابو مشعل تمكن مسئولين الاتراك من اقناعهم واغرائهم بمناصب ودعم على اساس يصيرون وسطاء بين الاتراك والقبائل لتحصيل الضرائب وكما ذكر الاخ ابو مشعل القبائل لم تتحصل على اي امتياز او حقوق او مواطنه حتى عادت هذه القبائل الى موطنها الاصلي التي نزحت منه .

كلام جميل من ابو مشعل والشيخ متعب ....
لكن يلاحظ على بقية قبائل عنزة أنهم جعلوا مراكز لهم هي عبارة عن ديار ثابته ينجعون ثم يرجعون عند الحاجة مثل أولاد سليمان والرولة والدهامشة ،،، وهذا فيه بعد نظر فاتخاذ ديار والانطلاق منها ومن ثم الرجوع عند الحاجة استراتيجية آتت أكلها في حينها ...

قبائل عنزة كل قبيلة حصلت على أماكن تواجدها عندما كانت بادية والذين كانت أماكن تواجدهم داخل حدود المملكة فقد استوطنوا في هجر ولكنهم هم أقل القبائل مكتسبات من الأملاك ولو قارناهم بغيرهم من القبائل فأن كل ما حصلوا عليه لا يمثل نصيب فخذ من فخوذ القبائل الأخرى ومعظم مساكنهم في المدن في عرعر وطريف والجوف وتبوك والقريات والعلا وتيماء كل ملكهم في هذه البلدان درجت عليهم بالشراء أما هجرهم فأنها البعض منها قرى مثل صوير وهديب والشملي والفويلق والشعيبة وبيضاء نثيل وغيرها وكذلك لهم قرى في ضواحي خيبر ولكن ليس لهم مزارع كثيرة مثل بقية القبائل لأن أرضهم قليلة الماء والمزارع تحتاج إلى قوة لأحيائها