بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني ويسعدني أن أضع بين أيديكم الكريمة، هذه القصيدة التي قلتها بزميل والدي وصديقة أبو تركي مترك تركي الهاجري حفظه الله وأمد بعمره وألبسه ثياب الصحة والعافية، الذي قابلته بتاريخ 11-05-2014م بعد مايزيد عن الثلاثين سنة، حيث جائنا في مجلس أحد الكرام وهو الأخ عبدالهادي بن فيصل الهاجري ولم أكن أعلم أن هذا الرجل هو أبوتركي لأنني لم أتشرف بمقابلته قبل ذلك ولم أعلم شخصه الكريم إلا بعد أن تمت مناداته بإسمه حفظه الله.
بعد ذلك عرفته بنفسي وعرف أنني إبن صديقة وزميلة، وحيث أنني لم أتشرف بلقياه قبل ذلك كنت أعرف إسمه فقط من خلال أوراق والدي الخاصة وقد وجدت إسمه حفظه الله ككفيل له، فقد كانا يعملان سوياً في شركة الزيت العربية اليابانية حينذاك، وكان لا يتردد بكفالة الوالد غفر الله له، في حقبة الستينيات والسبعينيات، في بدايات ظهور الشركات العاملة في المنطقة وكثرة طالبي الرزق والطراقي والخطّار الساعين للبحث عن الرزق في المنطقة المحايدة ودولة الكويت، وقد قلت بعد لقائنا هذه الأبيات التالية:-
مآسوم لأهل الطّيب يا قلب مآسوم *** وآسـمــك مـيـسـم ألـلــي لـلـعـز مــــدرك
عـز الرفيـق أللـي علـى فعـلـه خـتـوم *** ومبطـي لهـم بالطيـب مـربـط ومـبـرك
يـالـهـاجـري بـمـدحــك الــيــوم مــلـــزوم *** شـهــمٍ كـريــم ونـعــم يــــا قــيــل مــتــرك
حيثـك علـى كسـب الجمـالات قيـدوم *** وقـــدرك مـثــل إبـويــا ويـاكـبــر قــــدرك
يـوم الطـراقـي شـاهـد لفعـلـك إوســوم *** عشيـر إبويـه عنـه ماحـشـت ذخــرك
برسـم الكفالـة مــا إعتـذرتـه ولا يــوم *** ما قلـت مِهلـك حالـه واخـذت حِـذرك
أنا أشهد إن الطِّيب لـه قـوم وقـروم *** وأنا أشهد إن الطِّيـب لراعيـه مِهلـك
والطّيـب يبقـى لــه عـلامـات ورســوم *** ما يضيع لو هو بالنصارى ومشرك
مهمـا فرقنـا الوقـت غالـي ومحشـوم *** ويشهـد علـيّ الله مـا أغفـلـت ذكــرك
ومهـمـا نقـيـت القـيـل يلحقـنـي الـلـوم *** أنــــا وإمــوالــي والــولــد تــحــت أمــــرك