من شعر صالح بن عميرة النتيفي
من مدونات قطوف الأزهار
( لمحة عن الشاعر صالح بن عميرة النتيفي الجميلي العنزي )
من الرجال الذين عرفتهم وأعتز بهم الشاعر صالح بن سعود بن محمد بن سعد بن عميرة بن عبدالله بن سعد من عائلة الزقاحين من العرفج من النتيفات من الجميلات من عنزة ولد في أسفل الباطن بمنطقة حوطة بني تميم سنة 1374هـ ونشأ وتربى في باديتها حتى بلغ سن السادسة عشرة من عمره ثم التحق بالدراسة وتخرج من مدرسة التوفيق عام 1386هـ وواصل دراسته بالمعهد العلمي في حوطة بني تميم حتى حصل على الشهادة الثانوية عام 1392هـ ثم واصل دراسته الجامعية فحصل على شهادة لسانس في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1398هـ والتحق بالوضيفة وتدرج حتى حصل على المرتبة التاسعة وعيّن وكيل أمارة حوطة بني تميم ثم نقل إلى أمارة الرياض وهو حالياً في مرتبة تليق بشخصه وهو من أحفاد فيصل الجميلي وله شعر جزل وقد نشرت له عدد من القصائد في كتابي لقطات شعبية وحيث قد جمعت ما أخترت من قصائد في هذه الطبعة ومع أختصار شعر المعاصرين على أضيق نطاق بحيث أن التركيز على جمع التراث القديم ومن قصائد الشاعر صالح بن عميره قصيدة القاها في أحد الأحتفالات منها قوله :
الضيف له فزعه وتكريم واصحون *** والمعتـدي لـه نـار شـر ومجـاعـه
وخـتـام قـول الـوائـلي لا تـراخــون *** كـلـن يـقـوم بـواجبـه فـي قـطـاعـه
ومن شعر صالح بن عميرة في القهوة وشبت النار هذه القصيدة :
لا والـلـه الا نـاسـبـت شـبـت الـنـار *** الـبـرد قـام يـحـوفـهـا مـن شمالي
عنـدي لهـا في العايرة كن وأوجـار *** قـربـت بـه عـيـدان سمـرٍ اجـلالي
في مجلس متشطرٍ في ذرى اجـدار *** يلـقـا عـلى يمنـا المسيـّر امـوالـي
يا زين شب النار بـه بعض الأمرار *** متـحـري مسيـار بعـض الـرجـالي
أحـدٍ بـعـيـد الـدار وأحـدٍ لـنـا جـــار *** وذا من بـني عمي وذا من خوالي
وانقضي المجلس سواليف وأخبـار *** مع ما هـوى ببطون صفر الدلالي
ومـربــع بــيـن الـمـنــاعــيــر دوّار *** فـيـه أزرق يلطـم بـلـون الشعـالي
وعقبـه على الميسور قـدرٍ ومقـدار *** وانحـاول العـليـا عـلى كـل حـالي
حـقٍ عـلـي مـانـيـب بـالـحـق بـّـوار *** وأن بـرت به لا حل جوفي حلالي
وإلـى حصـل مجلس ونـارٍ وخـطـار *** أصبح وأنـا بالي مـن الهـم خـالي
أحــب ذا وأحــب غــمــرٍ كــذا سـار *** ولا نيب أنـا اللي بس احبه لحالي
كـلـن يحب الخيـر وأفـعـال الأخـيـار *** الا الردي لا غلي ولا هوب غالي
وقال الشاعر صالح بن عميره النتيفي هذه القصيدة يتوجد على طلعات البر ويسند على أبن عمه سعد بن زيد بن عميرة فيقول :
يا أبـو فهـد هبهب هبـوب البـرادي *** وسهيـل قمنـا مـن جنـوب نشوفـه
مـلـيـت أنـا مـن مـقـعــدٍ بـالـبـلادي *** قـلبي هبوب سهيل قـامت تـلـوفـه
لـي داعي صـوب البـراري يـنـادي *** قال الشجـر قامت تزارق اطروفـه
والغـار ذا الأيـام حـسـب الـمـرادي *** زال الظلام لسهلتـه عـن اقضوفـه
محلكـم مـن العـام يا أهـل العـوادي *** لا تـتـركـونـه دارسـات اعـطـوفـه
مـشـبـكـم طـول عـلـيـه الـرمـــادي *** وبرميلكـم طالت عـليـه الحـفـوفـه
شمت هـوى عقب الذرى والقعادي *** يـا زيـنـهـا مـكشوفـة وامحـفـوفـه
مـا مـن قصور الا الطويل العيـادي *** راعي تبوك اللي رمت به اظروفه
وده بــنـا وأنــا بــه أكـثــر اودادي *** لكن ظرف الشخص يخلف شفوفه
وقال صالح بن عميرة هذه القصيدة بمناسبة أجازة الربيع عام 1406هـ يسند على محمد نقتبس منها قوله :
يـا مـحـمـد رح لعـبـدالـلـه وقـل لـه *** لا يـخـلـيــنـا تـرانــا فـي الـبـلادي
قـاعـديــن والـتـّـبــرد زان حــلــــه *** والـلـه أنـا مـا رضيـنـا بـالقـعـادي
نـاخـذ الـلي حـط لـه فـي الـبـر ثـلـه *** كل صبح فوق راس الحـزم بـادي
مـا تعـلـق بالحـضـارة فـي الـمملـه *** ضاهـرٍ يـم الـنـفـاه وفـي الـبـرادي
فـي مـحـلـه مـن يـحـلـه مـا يـمـلـه *** بين روض وبين ضلع وبين وادي
عـقـب مـا عـلمـت كـني فـوق ملـه *** زاد بـي همـي وأنـا قـلبي حشـادي
أتـمـنـى دوجـةٍ فـي الـصـوط كـلــه *** وأتـمنى قـصرت الـربـع الـعـوادي
أشـتحـن لـلــبـر جـعـل الـلـه يـعـلـه *** وعن طلوعه كن في رجلي قيادي
الـمـدرس يـغـتـنـمـهـا فـرصـةٍ لــه *** ايتمشى فـي البلاد وفـي الـبـوادي
والمـوظف مثـل خبـرك فـي محـلـه *** وأن تعـدى مـا عـدا مفـلا البـلادي
وقال صالح بن عميرة النتيفي هذه القصيدة في موطنه حوطة بني تميم :
يـا لايـمي فـي حـب مخبيت طويـق *** خـل الـكـلام شـوي مـالـك امجيـبي
علام أصد من السعه واتبع الضيق *** وش لون ما احب المرب الحبيـبي
مالي غنا عن طلعتي لأسفل الشيق *** واقعادي العصر بـزبـار الحضيبي
أرعى الخشوم النايـفـات المدانيـق *** ومرتـقـب الباطـن عـليـهـا رقـيـبي
أشـوف فـيـهـا للـنشـامـا طـواريـق *** بـايـام فيهـا الـرزق حـظ ونصيـبي
أحـد اجمـال حمـول واحـدٍ تفـافيـق *** جـنـب الحـلال اتـجـنبـه كـل ذيـبـي
أفعـالـهـم راحـت حـلـوم وتعـالـيـق *** وادروبهـم مـا كـن جـاهـا عـريـبي
والـلـه مـا يـنساح بـالي ولا الـيـق *** ولا يطيـر عمـاس راسي واطـيـبي
الا عـقـب خـوت عـيـال مـطـالـيـق *** وامـنـزهـيـن مـا بـهـم كـل عـيـبـي
الـلي يـبـادلـني بـحـلـوا المنـاطيـق *** واللي يقول أومر وأنا بس اجيـبي
وأضهـر لهـم مـعنـا دلال وأباريـق *** وامـربـط لـه فـي ربـاطـه طـريـبـي
نـاخـذ لـنـا في البر سجه وترويـق *** مـع اتـخـاذ حسـاب حـق الحسيـبي
مـزح بـري مـا فيـه دق وتصفيـق *** واعـلـوم أحـلا مـن مـجـد الحـليـبي
مـع طبخـة بنـه يقـّطـر لـه الـريـق *** فـوق الكثيب أو في مجـر الشعيبي
وأهل العشا فرقين من غير تفريق *** كلـن لـنـا مـن زيـن شغـلـه يجيـبي
نضهـر مشافيـق ونرحـل مشافيـق *** ومـن دوّر الـدنـيـا بـهـمـه مـريـبي
هذا الرجل له موقف معي لا أنساه وهو عندما كان في أمارة الحوطة جاءه رجل من عنزة كان مسجون أخيه بسبب أنه صاد أرنب في محمية الحوطة وسأله هل تعرف أبن عبّار فقال نعم وهو كذا وكذا فقال له سوف يخرج أخوك وتغدى عندي أنت وهو وفعلاً حصل هذا وبعد ذلك قال للرجل العنزي لي طلب آخر عندك قال ماهو قال أريدك تجيب لي أبن عبّار فقال أبشر وجاني ذلك الرجل وطلب مني أن البي طلب صالح بن عميرة فقلت أنني دائماً أزور الجميلات في الهدار والأفلاج وسوف عندما تصير لي زيارة في مناسباتهم الذي يدعونني عليها دائماً سوف أزور ذلك الرجل وسنحت الفرصة وزرت ذلك الرجل وأكرمنا مشكوراً وهو يسكن في بيته الواقع في أعلا الجبل المطل على حوطة بني تميم وكان فوق من البيت جال الجبل فقال كيف كتبت عنا يا أبن عبّار وكيف عرفتنا ونحن في سفح هذا الجبل فقلت علم الخيرين يبين فقال أنني كل ما قابلت عنزي أسأله فالذي يعرفك اعرف أنه عنزي يعتز بالقبيلة والذي يقول لا أعرفه تصبح مكانته عندي وسطى لأنك عملت لكل عنزي دون تحديد وبعد فترة نقل للرياض وصدفه جاء الشيخ حمود بن شامان يداعي بقضية بالأمارة وذكرت له هذا الرجل وكلمته وقلت عندي شيخكم يالبجايدة الشيخ حمود بن شامان ويريد يكلمك فكلمه حمود رحمه الله وأقسم عليه أنك تغدى عندي غداً ولزومك مقضي حسب قدرتي فوافق الشيخ حمود وزاره وأكرمه وسعى في لزومه
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-28-2022 الساعة 12:28 PM
|