أسندت هذه القصيدة الى الشاعر الكبير عبدالله بن عبار ملتمساً منه العذر كوني أخطأت في
حقه وانجرفت خلف ثلة من المغرضين وشذاذ الأفق الذين يكنون له البغضاء والضغينة
وقال الشاعر ناجي الصقار
عـبـدالـلـه بن عـبار يـــا طيب الـفـال *** ما نـامت العين وخطابــك زجـرها
قـمـت اتقـلـب عن يمين وعـن شمال *** عـلّ وعسى عـيني تجافي سهرها
لكـن مقـامك عـالي وفـــوق الجـبـال *** حـرّم عـلـى عـيـني تـنـام وأمـرهـا
تسهـر ليـالي مـا تقـول السّهـر طـال *** وجسمي عـليـل اليوم لكن عـذرها
واجـب عليها لـو تدهـور بـي الحـال *** تـقـرا جـوابـك مـا يفـارق نـظـرهـا
من يوم شاعت بالخفا بعض الأقوال *** مـن زوّر الأنـسـاب والـي نـشرهـا
مـن زمـرةٍ سـارت بـدربٍ بـه وحـال *** وحـالي تـبـّدل يـوم سـرت بـأثرها
بــانت مـسـاويـهـا ولا بــــد يـنـقـال *** مـا لـوم ابـن عـبـار يـوم إحتقـرها
هــذا كــذوب وذا مـنـافـق ودجــــال *** وهذاك ساكت عن جريمه حضرها
فيهم أوايل وأشهــد ان فيهم رجـال *** ومنهـم كسب أمجـاد لكـن خسرهـا
ومنهم تـمـادى بـالـخـطـايا ولا زال *** ومنهـم وقـع بالحـفـره الي حفـرها
ماهُم بــلا ذمــه ولا فـيـهـم أنـــذال *** كـلٍ حـصـد مـن زرعـه الي بـذرهـا
ما جابهم أبليس في شـر الأعـمـال *** لـكـن غــواهُـم للـنـمـيـمه وذكـرهـا
معذور أبـن عـبار لا شـاف محتـال *** خـان الأمانـه والـحـقـيـقـه نـكـرهـا
يـهـدم قـصـورٍ شيّـدوها من رمـال *** ويفضح نوايا السوء والي ضمرها
من نـاجي الصقـار لا جـاك مرسال *** سـاعـة نـدم يزرع ويقطـف ثمرها
جيتك يابو مشعـل وبرقبتي عـقـال *** منك السموحه والقصص في عبرها
جيت أعتذر وابريك من سو الأفعال *** بعـض الفتن ما يـنـتـدارك خطرها