احييكم بتحية الاسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
االى الاستاذ القدير والمؤلف والشاعر الكبير الاخ عبدالله بن عبار العنزي الموقر
أمابعد فسؤآلنا يا أبا مشعل حول هذه القصة والقصيدة والمدونه أمامك هل هي بهذه الصيغه
القصة لانعرف متى وقعت ولكن بعض من الرواة قالوا انها وقعت في القرن الثالث عشر
وبطل القصة محمد وهو من أهل بلدة عودة سـدير الواقعة في شمال غرب الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بحوالي 100كم يعيش في مزرعتة ومتزوج وله أبنا وأسمه دباس وبنتان فشب دباس على أحترام الناس وحب الخير وكذلك الكرم والشجاعة وكان والده يكن له الحب بسبب هذه الصفات التي يتحلى بها وعندما شب دباس وبلغ العشرين من العمر سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب الى العراق ومنهم من قال انه سافر الى عمان وفي خلال مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بأمرة وكان لها أخوه فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتي محمد فرفض محمد ذلك فقام أخوة زوجتة بعمل الدسائس ضده ونشر الأشاعات في البلدة وتعرضوا الى أبنتيه ولم ينتهي الأمر الى ذلك بل قاموا بقطع الماء عن مزرعتة مما أدا ذلك الى هلاك مزروعاته فتضايق محمد من أخوة زوجته ومما أصابه من الأهانات فأشار علية صديق بأن يرسل في طلب أبنه دباس لعل في حضورة ينجلي هذا المصاب فأرسل محمد مع ركب متجه الى تلك الدياريحمل هذه القصيدة الطويلة وفي مضمونها يخبر أبنه بماحصل له فقال محمد أبو دباس:
شاكرين ومقدرين جهودكم الجبارة (أخوكم عايد العنزي)
القصيدة
ياونة ونيتها من خوا الراس
من لاهب بالكبد مثل السعيره
ونين من رجله غدت تقل مقواس
يون تالي الليل يشكي الجبيره
الأخوين الأفاضل أبو سليمان الحنتوشي وراعي الطواريق حيّاكم الله :
بخصوص أبو دباس فأن قصته وقصيدة كتبها خالد الحاتم في كتابه خيار ما يلتقط من شعر النبط وسمعتها من رواة أهل سدير ويقولون الرواة أن أبو دباس أسمه راشد وهو من حاضرة الدواسر وتسمى قصيدته اليتيمة لأن ليس له قصائد غيرها والقصة الذي سمعتها أنه عندما سافر أبنه الوحيد دباس إلى العراق لطلب الرزق وكان الماء يشح أحيان على المزارعين ويكون الحصول عليه بالقوة فأن أبو دباس غلب على أمره من قبل أهل السقيا ومنع عنه الماء فماتت مزرعته ولحقه عوز فأرسل لأبنه القصيدة يشكي ظروفه ويقال ان دباس عندما سمع شكوى والده كان على مصلحة ولا أراد يتسّرع وهو يريد أن يرسل له مبلغ من المال ولكنه لم يجد من يثق به فقال للرجل الذي جاب له القصيدة إذا أردت المسير لنجد أريد أن أرسل معك قرص من البر لوادي لكي يسد رمق جوعه مؤقتاً فوافق الرجل على حمل القرص وما كان من دباس ألا أن عجن عجينة كبيرة ووضع بوسطها عدد من النيرات الذهبية وشوا القرص حتى نضج وأحضره أمام رجال وقال هذا القرص أمانة حتى تسلمه والدي ومعه رسالة رد على القصيدة فحمله وهو ممن يبحث عن مثالب دباس وأبنه وعندما وصل ارسل لأبو دباس وطلب منه الحضور واستلام القرص أمام الحاضرين وكانوا يتحدثون عن دباس بأزدراء وعندما حضر وشاهد القوم يضحكون على رسالة دباس لأبوه فاستلم القرص وقال سأفتحه وإذا لم يكن بوسطه نيرات ترى دباس ليس أبني فشق القرص وإذا بالنيرات فبهتوا الحضور وتحوّل ضحكهم وازدرائهم إلى أجلال وأكبار ثم قرأ قصيدة الأبن على الحضور وهكذا قصة أبو دباس أما قصيدة دباس وأبنه فهي في عدة كتب وبألامكان الرجوع لهذه الكتب وشكراً
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-28-2022 الساعة 06:19 AM