السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الحمد لله رب العالمين و الصلاة على أشرف المرسلين...
فمن حكم الله في هذا الكون أن الصراع بين الحق و الباطل قائم منذ أن خلق الله السموات و الأرض إلى أن يرث الله الأرض و من عليها..
فما يحدث في هذا الكون من خير و شر إنما هو ابتلاء
قوله تعالى : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)....
: المعنى : ونختبركم بما يجب فيه الصبر من البلايا ، ومما يجب فيه الشكر من النعم ، وإلينا مرجعكم فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر....
فنحمد الله على كل حال ... و عظم الله أجر الأمة المتبعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في مقتل الأبطال ( النقيب / محمد بن حمد العنزي و العريف / تركي بن رشيد الرشيد) ،،،
غفر الله لهما و لأموات المسلمين....
فعزاؤنا في أولئك الأبطال ( الشهداء) بإذن الله تعالى أنهم قتلوا على أيدي فئة مارقة باغية طاغية ،،،
قال النبي صلى الله عليه وسلم في مثل أولئك ( طوبى لمن قتلهم و قتلوه ) صحيح.
فما قام به أبطالنا غفر الله لهم هو امتثال لقوله عليه الصلاة و السلام ( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ) رواه مسلم
, ولقوله صلى الله عليه وسلم (يأتي في آخر الزمان قوم، حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتوهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة) حديث صحيح...
فلا غرابة من أولئك الطغاة فهم أحفاد لذي الخويصرة ـ أحفاده في الفكر ـ ... و لقتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه ،،،
فــ ( الخوارج) هم أهل الفتن قديما و حديثا....
أقـــــــول :
يـا مدون التــاريــــــخ سـطـــــــر بالأمجـــــــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،صفحـــة شــرف ترفـــع علــى راس قمــــــــــه
الكــل يقــراهـــا مـــــن اجــــداد و احفــــــــــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،للـــي وقــــف دون الشريعـــــة بدمــــــــــــــــه
( محمــد و تركـــي) مدابيــــس الاضــــــــــداد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ســاس الشجاعـــة بيـــن خالـــــه و عمــــــــــه
تبقــى لكــم ذكـــرى علــى روس الأشهــــــــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فيهــا البطولـــة و الشـــرف و المهمـــــــــــــه
ليــل النشامــــا صــار بــرق(ن) و رعـــــــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،و يـــوم الخـــوارج ليلـــة(ن) مدلهمـــــــــــــه
يا اللــه لهـــم فــي جنـــة الخلـــد ميعـــــــــــــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،و و ســـع لغالينـــــا بقـــبر(ن) يضمــــــــــــــه
فــي موتــة الأحقـــاد ندفـــــن للأحقــــــــــــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،و فــي موتـــة الأبطــال تعيـــش أمـــــــــــــــه
(سلطان) لــك بارقابنـــــا حـــب و اسنــــــــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يا بخـــت مــن يمســـح دمــوعــــك بكمـــــــه
(نـــوره) تهــــــز القـلـــــب و الـدمــــع وراد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مـن شفــت انــا الصـــورة و عمــــه يزمـــــه
تقديري للجميــــــــــــــــــع ،،،
عبدالله بن موسى الخرشاوي
( أبو فهد )
1436/1/14