الأخوة الكرام :
هذه الأكذوبة سبق وأن نوهت عنها في عدة مناسبات وكتابات في هذا الموقع وهي أنه في العصور السابقة صدرت قصص منتحلة من قبل بعض القصاصين الذين يتناولون قبيلة مثل بني هلال أو شخصية معروفة مثل الزير فيؤلفون القصص الخيالية المبنية على خرافات لا يصدقها العقل مثل قصة الزير سالم وقصص تغريبة بني هلال وسيرة بني هلال وقصص كثيرة وجميع من كتب ( قال الراوي يا سادة يا كرام ) فهي موضع شكة حيث أن الراوي مجهول والمؤلف مجهول والقصة خيالية ممثلة وقد يسرد المؤلف قصة بأسلوب شيّق وجذّاب ولكنها لا يصدقها عاقل والمؤلف يضع لها شواهد من الشعر المنتحل ويسوّق هذه الرواية وهو لا يدري أنه يوم من الأيام تدعي بموجب هذا القول أمم فتنتحل نسب غير نسبها وحكاية نسب الغجر ذكرت في قصة الزير حيث ذكر مؤلف تلك الرواية أن الزير أنتصر على بني شيبان ومنعهم من أيقاد النار وأستقبال الضيوف ومنعهم من ركوب الخيل وأمرهم أن يمتطون الحمير ويتسولون إلى آخر ما قال وكل هذا القول بالقصة الخرافية كذب حيث أن قصة الزير الحقيقية قد بسطت بكتب التاريخ ولم يحصل كل ما ورد بقصة الزير سالم كما أنه ليس من اسماؤه سالم والقصة لا يصدقها أحد وكل ذات لب يدرك أن القصة مختلقة وبني شيبان من أعز قبائل ربيعة منذ نشأتهم إلى هذا العصر ولهم تاريخ حافل بالبطولات في عصر الدولة الأموية والعباسية ومن ثم في عهد العثمانيين تغيّرت مسميات بعض القبائل واشتقت منها بطون عرفت بأسماء دون الوصول إلى أسم القبيلة القديم والقصة المكذوبة تروي أن هذا الأمر حدث في العصر الجاهلي وفي ذلك العصر لا يوجد غجر علماً أن النور يسمون في بلاد الغرب ( الغجر ) وهم من الشعوب المهاجرة من بلاد الهند وليس عرب لذلك فأني لم أطلع على محطة الجزيرةفي بثها للمقابلة التي ذكرها الأخ الحارث وليس من حق تلك المحطة أن تفتح المجال للخوض بنسب قبيلة عربية جميع أفعالها مفخرة للعرب عامة وهم أصحاب ذي قار وهم أصحاب القادسية وهم أهل الثرثار وهم الذين لعبوا دور في توطيد دعائم الدولة العباسية ومنهم قادة عظام فكيف ينتحلون الغجر نسب هذه القبيلة ؟ هذا لا يعقل أبداً وأخيراً أرجو عدم الألتفات لمثل هذه الخرافات فهي لا تمثّل شيء ولا تستحق الأهتمام بها لذلك فأن أهمالها أفضل من أخذها بعين الأعتبار ولا يصح ألا الصحيح وقبائل بني شيبان منهم خلق كثير في العراق ومعظمهم ضمن مجمع قبائل ربيعة وشكراً لجميع الأخوة على غيرتهم وحميتهم