بسم الله الرحمن الرحيم
ظهرت الموسوعة التي طالما تمناها المتشوفون لمعرفة أنساب قبائل ربيعة عامة ، وعنزة خاصة ، الحقيقة أن تسمية الكتاب بـ : ( الموسوعة الشاملة لأنساب قبائل ربيعة عامة وقبيلة عنزة خاصة ) هو المتعين في نظري، نظراً لحجم العمل وشموله ، وهذه القناعة لدي رسخت بعد اطلاعي على المجلدات الثلاثة ، التي يظهر منها حجم العمل الجبار الذي قام به المؤلف وفقه الله ، وزاد يقيني فيما كتبته عن المؤلف باسم ( ابن عبار في الميزان ) .
فقد استهل المؤلف الموسوعة بخطبة للكتاب ذكر فيها الآيات المناسبة لصدق المقال ، وهذا فيه حسن استهلال كما هو معلوم من علم البلاغة ، ثم كلمة المؤلف وقد تطرق فيها للجهد الكبير المبذول في إخراج هذه الموسوعة ، وذكر أن سبب تأليف الموسوعة وجود أخطاء في المؤلفات في نسب القبيلة ، وهذه الموسوعة ربط لماضي القبيلة بحاضرها ، وذكر أن البحث في علم الأنساب شاق ، وهذا يصادق عليه كل من له اتصال بعلم النسب ، وذكر أن جهده متواضع ، وهذا من التواضع وتهذيب النفس لدفعها إلى الأفضل ؛ لأننا نعلم أن هذا العمل يحتاج إلى جهد كبير وبحث متواصل ، ثم ذكر بقاء حكم النسب ؛ لأنه من ضرورات تواجد البشر وانتشارها ، ثم نبذة عن تاريخ قبائل ربيعة ، وأعلامها ، ثم ذكر الوقائع ومشجرات القبيلة ، بشكل مفصل ومبين ، والأحاديث الواردة في ربيعة عامة وقبيلة عنزة خاصة ثم ذكر قبيلتي بكر وتغلب أبني وائل والأسر المتحضرة من القبيلتين ، ثم ذكر مسمى قبيلة عنزة وشهادات العلماء في قبائلها ، وتعريف رجالها ، ومواطنها ، وأسباب هجرتها للشام والعراق ، وتقاليدها وعاداتها ، وتراثها وملاحم الشعر في ذكرها ، ثم تسلسل نسب بعض مشاهير رجال عنزة ، ومشجر القبيلة قبل الإسلام ، ومصطلحات الأنساب ، ثم تفرعات القبيلة المعاصرة ، وكل فقرة مما ذكرت تعتبر بحث مستقل ، يحتاج إلى وقت وجد كبيرين ، ويعلم ذلك من جرب البحث في هذا المضمار .
وفي المجلد الثاني : ذكر الأسر حسب الحروف الأبجدية حتى نهاية المجلد .
وفي المجلد الثالث : يبدأ بحرف الطاء ، حتى نهايته ، ثم خاتمة ، قال فيها المؤلف : وكان لنا السبق في هذا المجال . وهذا صحيح فلم أسمع ولم أطلع على كتاب مثل هذا الكتاب ، بل الموسوعة الشاملة ، حتى في نسب القبائل الأخرى ، وأما من حيث الإخراج الشكلي فقد أخرج المؤلف الموسوعة بثلاثة مجلدات كل مجلد له لون خاص به ، وهي ألوان ذكية ومطابقة ، فالأول جاء بلون حمرة الصباح ، ويعني البداية التي تشق ظلام الجهل ، والثاني بلون النهار المختلط بشعاع الشمس ، ويعني ضياء العلم واكتساحه للجهل ، والثالث بلون السماء يحيط بضياء النهار ، وهذا يعني أن هذا المجلد هو الأخير ، لمناسبته نهاية العمل واليوم ، وناحية شكلية ذكية أخرى وهي ضياء على صورة الجزيرة العربية تدل على مواطن قبيلة عنزة حتى الشام والعراق ، وكذلك طبعت الموسوعة بحرف واضح يناسب جميع القراء وتنسيق العناوين بالوسط ، وهذا يسهل الرجوع للاسم المطلوب ، ثم فهرس عام ، والموسوعة بأرقام متتابعة حتى نهاية الأجزاء الثلاثة وهذا يسهل الرجوع للصفحة المطلوبة .
ومن يطلع على هذه الموسوعة يلمس سعة إطلاع المؤلف ، وتمكنه من هذا العلم ، وقد كسب ثقة العلماء والباحثين ، وعموم القراء والناس ، على اختلاف مشاربهم ، والحق أن الموافق والمخالف كلهم مستفيدون من هذه الموسوعة ، وكثير منهم عالة عليها. ونسأل الله لنا وله التوفيق ، وجزاك الله عنا وعن قبيلتنا خير الجزاء .