نبذة موجزة عن أسرة آل وطبان بن ربيعة
المريدي في المصادر التاريخية
جمع وأعداد
عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي
1426هـ 2005م
مهداه للأخ الفاضل فؤاد الوطبان
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه النبذة الموجزة حاولت أن استقصي أخبار أسرة آل وطبان الكرام وهم ذرية الأمير وطبان بن ربيعة بن مرخان بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي الحنفي البكري الوائلي في بعض المصادر والعنزي في مصادر أخرى وقد تحدثت الكثير من مصادر التاريخ النجدي عن أسلاف آل وطبان من خلال استعراض الحديث عن أسرة آل سعود حكام الجزيرة العربية ولا تجد مؤرخ كتب عن بداية نشأة الدرعية إلا وذكر عن آل وطبان وبما أن المصادر ينقل بعضها من بعض فقد اكتفيت بنقل نص العدد القليل من هذه المصادر وذلك بعد أن استعرضت الكثير من تلك المصادر ومنها مثلاً : 1- كتاب مثير الوجد في أنساب ملوك نجد تأليف راشد بن علي بن جريس 2- كتاب تاريخ نجد للشيخ حسين بن غنام 3- كتاب تاريخ حمد بن محمد بن لعبون 4- كتاب نبذة في أنساب أهل نجد تأليف جبر بن سيار 5- كتاب الأخبار النجدية تأليف محمد عمر الفاخري 6- كتاب تاريخ أبن ضويان تأليف الشيخ إبراهيم بن محمد بن ضويان 7- كتاب تاريخ أبن ربيعة تأليف محمد بن ربيعة العوسجي 8- مخطوطة تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق تأليف الشيخين احمد وعبدالله البسام 9- كتاب تاريخ أبن يوسف تأليف محمد بن عبدالله بن يوسف 10- كتاب تاريخ ابن عباد تأليف محمد بن حمد بن عباد العوسجي 11- كتاب الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر تأليف الشيخ محمد البسام التميمي 12- كتاب تاريخ نجد تأليف محمود شكري الألوسي 13- كتاب عنوان المجد في أحوال بغداد والبصرة ونجد تأليف إبراهيم فصيح السيد صبغة الله الحيدري البغدادي 14- كتاب قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة 15- كتاب تاريخ المملكة العربية السعودية تأليف عبدالله بن صالح العثيمين 16- بحوث ومؤلفات الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري 17- بحوث ومؤلفات الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس 18- بحوث ومؤلفات الشيخ محمد بن بليهد 19- بحوث ومؤلفات الشيخ محمد بن عثمان القاضي والكثير من الكتب والمراجع التي عنيت بتاريخ بلاد نجد وقبيلة المردة وما جاء بهذه الكتب عن تاريخ وأحداث أسرة آل وطبان من معلومات هو منقول من مصادر معينة ولعدم التكرار نوجز ملخص ما جاء بأهم المصادر :
1- جاء في كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد للشيخ عثمان بن عبدالله بن بشر الذي عاش في أوائل القرن الثالث عشر الهجري حيث ذكر أن آل وطبان هم أبناء وطبان بن ربيعة بن مرخان بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي من الدروع من بني حنيفة من بكر بن وائل وهو أعلى جد عرف لأسر المردة و كان مانع المريدي يسكن في بلد الدرعية من نواحي القطيف ثم صار بينه وبين ابن درع رئيس حجر اليمامة مراسلة ومواصلة لما بينهما من الرحم فاستدعاه من القطيف وأعطاه من ملكه أرض المليبيد وغصيبه المعروفتان في الدرعية فاستقر فيهما وكان ما فوق المليبيد وغصيبة لآل يزيد الذين من بقاياهم آل دغيثر الموجودين اليوم ، فاستوطن مانع وبنوه وأصحابه إلى غصيبة وما فوق ذلك من سمحة وجميع الوصيل إلى بلد الجبيلة ولآل يزيد من الجبيلة إلى ألبكين الجبلان المعروفان في تلك الناحية إلى موضع حريملاء لحسن بن طوق
ثم أنه لما مات مانع المريدي تولى بعده أبنه ربيعة ، وصار له شهره وكثر جيرانه من الموالفة وغيرهم وذكر ابن بشر بعض حروبه مما لا داعي لذكره ، ثم ظهر أبنه موسى بن ربيعة وصار أشهر من أبيه وترأس في حياته ، فذكر ما حصل له من وقعات ولما مات موسى تولى أبنه إبراهيم وكان لإبراهيم عدة أولاد منهم : عبدالرحمن الذي نزل ضرما وجو ونواحيها واستقرت فيها ذريته ومن أولاد إبراهيم بن موسى : سيف جد آل أبي يحيى أهل بلد أبي الكباش ومن أولاد إبراهيم: عبدالله وله ذرية منهم آل وطيب وآل حسين وآل عيسى وغيرهم ، ومن أولاد إبراهيم أيضاً مرخان وأولاد مرخان ربيعة ومقرن فأما ربيعة فهو جد رؤساء بلد الزبير وولده وطبان ولوطبان عدة أولاد ذكور قيل أنهم أربعة عشر منهم إدريس جد آل إدريس ومنهم مرخان أبو زيد الذي تولى في الدرعية وغدر به محمد بن حمد بن عبدالله بن معمر الملقب خرفاش وتحدث ابن بشر عن تلك الوقعة ثم ذكر سبب نزول وطبان بلد الزبير ومن الأمراء الذين تولوا في الدرعية من آل وطبان ذكر أبن بشر في سوابقه حيث قال أنه بعد وفاة مرخان بن إبراهيم خلفه أبنه ربيعة وأشار ابن بشر إلى أنه وجد في بعض التواريخ أن ربيعة حج سنة 1039هـ وهو آنذاك أميراً للدرعية وكان يرافقه أخيه مقرن وهي سنة انهدام الكعبة المشرفة وبنائها ثم ذكر من تولى على الدرعية بعد ربيعة من الأمراء من غير أسرة آل وطبان ثم حكم وطبان وتولى رئاسة الدرعية من آل وطبان كلاً من : مرخان بن وطبان وإبراهيم بن وطبان وإدريس بن وطبان وتولى حكم الدرعية من أحفاد وطبان ناصر بن محمد بن وطبان عام 1084هـ وموسى بن ربيعة بن طبان في عام 1107هـ وزيد بن مرخان بن وطبان تولى الأمارة مرتين وهو آخر من تولى من آل وطبان ثم انتهى حكم آل وطبان في الدرعية وبدأ حكم أبناء عمهم آل سعود هذا ما ذكره الشيخ عثمان بن عبدالله بن بشر في عنوان المجد وسوابقه عن أسلاف أسرة آل آل وطبان
2- ذكر صاحب كتاب عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر للشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى وهو تكملة لكتاب ابن بشر فقد ذكر أن في سنة 1273هـ توفي الشاعر عبدالله بن ربيعة بن وطبان في بلد الزبير ثم تطرق لعلاقة أسرة آل وطبان في آل سعود من حيث النسب كما هو معروف وذكر سبب نزوح وطبان إلى الزبير حسب ما هو مشار له سابقاً عند أبن بشر وقال أن آل وطبان بعد أن نزلوا الزبير صار لهم صيت وشهرة وصاهروا آل سعدون شيوخ عربان المنتفق وآل صباح رؤساء بلد الكويت وشاخ في بلد الزبير إبراهيم بن ثاقب بن وطبان ولما توفي تولى الرياسة بعده ولده محمد بن إبراهيم بن ثاقب بن وطبان وكان حازماً عاقلاً ومن الدهاة المعدودين ، وكان أهل الزبير يسمونه ( البلم ) لدهائه ومعرفته بالأمور لأن البلم يغرق غيره ويسلم ولم يزل على رياسته في بلد الزبير ليس له فيه منازع ، وقوله في البصرة نافذ ، وكان متسّلم البصرة أحمد أغا يخافه ، ويعلم أنه لا يتم له الأمر إلا بقتله ، ولم يزل يدبّر الرأي والحيلة لقتله ، فلم يحصل له ذلك مدة ، لأن أبن ثاقب المذكور كان كثير الجنود شديد التحفظ على نفسه ، إلى أن أنفذ الله فيه قدره ، وذلك أنه لما كان في سنة 1252هـ لأتفاق أن المتسلم أحمد أغا المذكور ، سافر إلى بغداد ، مكيده منه ، وأقام فيه مدة أيام ، ثم رجع إلى البصرة وليس معه ما يريب من عسكر ولا غيرهم ، وأرسل إلى محمد بن إبراهيم بن ثاقب بن وطبان المذكور ، وطلب منه أن يأتي إليه في البصرة ، ويأتي معه بمن يحب من الأعيان ، لموجب السلام ، وليعرض عليهم كتاباً من وزير بغداد للأهالي ، فانحدر محمد المذكور من الزبير إلى البصرة ، بجنوده بسلاحهم ، ومعهم الطبول فلما اقبلوا على السرايا قاموا يعرضون ويغنون ، ويضربون الطبول ، وكان المتسلم قد وضع كميناً من العسكر في موضع من السرايا في السطح ، وفي أسفل السرايا كميناً آخر فدخل محمد بن إبراهيم المذكور السرايا ومعه أصحابه ، يغنون ويضربون الطبول ، ويلعبون في أسفل السرايا ، وصعد محمد المذكور ، ومعه ثلاثة رجال من أصحابه ، إلى المتسلم وهو في السطح للسلام عليه فخرج عليهم العسكر الذين جعلهم المتسلم كميناً كما تقدّم ، وقبضوا عليهم وقتلوهم ، وقطعوا رأس محمد بن إبراهيم المذكور ، ثم رموا برأسه وجثته على أصحابه ، من أعلى السرايا وهم يلعبون ويغنون ، فلما رأوه هربوا إلى الزبير ، وأرسل المتسلم المذكور عدد أنفار من العسكر للزبير ، وأمرهم بقبض أموال محمد بن إبراهيم المذكور ، وأموال آل إبراهيم بن ثاقب بن وطبان وأتباعهم ، فقبضوا ما وجدوه من أموالهم ، وكان شيئاً كثيراً ، وهرب آل ثاقب من الزبير للكويت انتهى ما ذكره ابن عيسى عن آل وطبان
3- أورد الشيخ أحمد بن محمد المنقور في تاريخه أسماء بعض رجال من أسرة آل وطبان حيث ذكر أن وطبان بن ربيعة ملك علو الباطن سنة 1065هـ وتسمى تلك السنة سنة هبران وفي سنة 1097هـ توفي ربيعة بن وطبان وأخيه محمد بن وطبان وفي سنة 1100هـ توفي مرخان بن وطبان وفي سنة 1106هـ توفى إبراهيم بن وطبان وفي سنة 1107هـ توفى إدريس بن وطبان وفي سنة 1121هـ شاخ الشيخ موسى بن ربيعة بن وطبان هذا ما ذكره المنقور في تاريخه
4- جاء في الجزء الأول من كتاب أمارة الزبير بين هجرتين تأليف عبدالرزاق بن عبدالمحسن الصانع وعبدالعزيز بن عمر العلي في الصفحة الخامسة والسبعون والسادسة والسبعون ما نصه : آل ثاقب يرجعون إلى جدهم وطبان بن ربيعة بن مرخان بن إبراهيم أخو مقرن بن ربيعة ومن أولاد وطبان : إبراهيم ومحمد وثاقب وزيد وعبدالله والثاقب من الدرعية من أكبر مراكز العرب في نجد ينتمون إلى عنزة وكان مقدم وطبان إلى الزبير سنة 1139هـ ومن أبناء هذه العائلة الذين كان لهم ذكر وتأسيس في تاريخ المشيخة في الزبير : إبراهيم بن ثاقب فإن وطبان حين هاجر إلى الزبير التجأ إلى أمير المنتفق الشيخ مغامس بن مانع في جنوب العراق وبقي هناك حتى توفي فخلفه أبنه ثاقب ثم خلف ثاقب : إبراهيم وعائلة الثاقب في الزبير من العوائل المحترمة وقد نزح الكثير منهم اليوم إلى الكويت وللثاقب نسبة صميمه مع آل الصباح أمراء دولة الكويت اليوم كما أنهم يرتبطون مع آل سعود ملوك الجزيرة العربية بالجد مرخان وقد لعبت هذه العائلة دوراً مهماً في حكم المشيخة في الزبير خلال القرن الثالث عشر الهجري وكانت لهم صولات وجولات مع آل زهير حكام مشيخة الزبير خلال القرن المذكور كما كانت لهم مثل هذه الجولات مع متسلمات البصرة وتصاهروا مع آل سعدون فحصل لهم التأييد في الظفر بمشيخة الزبير
5- وجاء في كتاب تاريخ حوادث بغداد والبصرة تأليف عبدالرحمن السويدي البغدادي لقطات ضئيلة حيث ذكر في الصفحة 49 فقال النجادة هم النجديون الذين وفدت قبائلهم إلى بوادي العراق وكان حكم قصبة الزبير بأيدي أسر من تلك القبائل فحكمتها أولاً آل وطبان من قبيلة عنزة ثم حكمها منذ نهاية القرن الثاني عشر للهجرة آل الزهير وكلاهما من نجد باعتبارهم شيوخ تابعين لولاية البصرة
6- أما الشيخ عثمان بن سند الرباعي فقد ذكر في مختصر كتابه مطالع السعود في أخبار الوالي داود الذي اختصره الشيخ أمين بن حسن الحلواني المدني فقد ذكر لقطات من تاريخ آل وطبان حيث قال في الصفحة 65 في احداث سنة 1213هـ ذكر أن الكتخدا غزا إلى الحسا وغزا معه من أهل الزبير جم غفير وأميرهم إبراهيم بن ثاقب الوطبان ثم قال وعندما وصلوا إلى الحسا كان إبراهيم يهوّل على الكتخدا أمر أبن سعود والأخوان ليخوفه لعله يرجع عن محاربتهم لأنه كان رجلاً فصيحاً من دهاة العرب وجاء في الصفحة 149و150 أنه في سنة 1238هـ وقعت فتنه بين سكان الزبير بعد أن كانوا يداً واحدة على من ناوأهم وعاداهم فتفرقت كلمتهم وذلك أن محمد بن ثاقب بن وطبان التمس خبر أن أبن زهير حاكم الزبير أمر بسم أبن سعدون وكان ابن وطبان صديق وحليف للشيخ راشد بن ثامر بن سعدون شيخ قبائل المنتفق حيث أن أبن ثاقب يعتبر وكيل المنتفق بأخذ الثأر فلما شاع أمر السم ركب أبن زهير
يتبع