الســـــــــــلام عليـــــــــكـم ورحمــــــة اللــــــه وبركاتـــــــه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جـمـيـع الأحـداث الـتـي سـأوردهـا فـي هـذا الـمـوضـوع نـقـلـتـهـا مـن كـتـاب لـمـحـات اجـتـمـاعـيـة مـن تـاريـخ الـعـراق الـحـديـث للـدكـتـور الـعـراقـي علــي الـوردي , دكتــور عـلـم الإجـتـمـاع الـشـهـيـر .

فـالـبـدايـة سـاقـوم بـكـتـابــة نـبـذة بـسـيـطـة عـن الـمـؤلـف والـكـتـاب :

الـمـؤلـف هـو عـلـي حـسـيــن مـحـســن الـوردي (1913- 13 تموز 1995 م)، وهـو عـالـم اجـتـمـاع عـراقـي ، أسـتـاذ ومـؤرخ وعـرف بـاعـتـدالـه ومـوضـوعـيـتـه وهـو مـن رواد الـعـلـمـانـيـة فـي الـعـراق , كـتـب الـوردي ثـمـانـيـة عـشـر كـتـابـا ومـئـات الـبـحـوث والـمـقـالات .

لـمـحـات اجـتـمـاعـيـة مـن تـاريـخ الـعـراق الـحـديـث



دراسـة اجـتـمـاعـيـة مـعـمّـقـة لـعـالـم الاجـتـمـاع الـعـراقـي د. عـلـي الـوردي ، تـنـاول مـن خـلالـهـا الـواقـع الاجـتـمـاعـي فـي الـعـراق عـلـى ضـوء دراسـة الأحـداث الـتـاريـخـيـة مـنـذ بـدايـة الـعـهـد الـعـثـمـانـي وانـتـهـاءً بـعـام 1924. وقـد جـاء مـؤلّـفـه ضـمـن سـتـة أجـزاء ومـلـحـق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
سـتـكـون الـنـصـوص الـمـقـتـبـسـة مـن الـكـتـاب بـيـن قـوسـيـن , أمـا الـهـوامـش والـعـنـاويـن لـكـل خـبـر فـأنـا الـذي كـتـبـتـهـا .
مـــــلاحـــظــــــة : أنـا نـقـلـت جـمـيـع الأخـبـار الـتـي تـتـعـلـق بـقـبـيـلـة عـنـزة فـي الـجـزء الأول والـثـانـي فـقـط , وسـاقـوم فـي الـقـريـب العـاجـل بـجـمـع الأخـبـار الـمـوجـودة فـي الأجـزاء الأربـعـة الـمـتـبـقـيـة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قـبـيـلــة عــنــــزة تهـــدد الأمـــن فـي مـنـطـقـة الـفــرات الأوســط وتـحــاصــر الـعـتبـات الـشـيـعـيـة الـمـقـدسـة
--------------------------------------------------------------------------
جاء في الجزء الأول ص 215 ( غـــارات الــوهـابيين :
بينما كانت بغداد مشغولة بأحداثها الدامية على نحو ما ذكرناه أنفآ , كان الفرات الأوسط (1) مهددا بخطر الغزو الوهابي حتى كان الرعاة هناك لا يستطيعون الخروج إلى البادية لخوفهم على أغنامهم من الوهابيين , وقد سجل السيد جواد العاملي ذكرياته عن تلك الأيام في أخر المجلد السابع من كتابه [منهاج الكرامة] حيث قال ما نصه : وقد أحاطت الأعراب من عـنـــزة - القائلين بمقالة الوهابي الخارجي ـ بالنجف الأشرف (2) ومشهد الحسين (ع) (3) وقد قطعوا الطريق ونهبوا زوار الحسين (ع) بعد انصرافهم من زيارة نصف شعبان وقتلوا منهم جمعآ غفيرآ , وأكثر القتلى من العجم , وربما قيل إنهم مائة وخمسون وقيل أقل ,,, وبقي جملة من زوار العرب في الحلة (4) ما قدروا أن يأتوا إلى النجف الأشرف , فبعضهم صام في الحلة وبعضهم مشى إلى الحسكة , ونحن الأن كأننا في حصار , والأعراب إلى الأن ما انصرفوا , وهم من الكوفة (5) إلى مشهد الحسين (ع) بفرسخين أو أكثر على ما قيل ) .
الـــهـــوامــــش :
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفرات الأوسط : إقليم الفرات الأوسط في العراق يمتد على دلتا نهر الفرات من جنوب بغداد وصولا إلى محافظة المثنى (السماوة) جنوبا. ويضم محافظات بابل (الحلة)، النجف، كربلاء، القادسية (الديوانية) والمثنى. يمتاز بالزراعة وخاصة محصولي القمح والشعير بالإضافة إلى زراعة الرز في بعض مناطقه خاصة محافظتي النجف والقادسية وأغلبية سكان هذه المناطق هم من العرب .
(2) النجف : النجف هي إحدى المدن المقدسة عند الشيعة ، حيث مرقد علي بن أبي طالب أول إمام عند الشيعة وابن عم نبي الإسلام محمد. تقع النجف في جنوب وسط العراق او ما يسمى بـالفرات الأوسط بالقرب من مدينة الكوفة التاريخية، و مدينة النجف هي عاصمة محافظة النجف. تَبعُد عن بغداد حوالي 160 كيلومتر في الاتجاه الجنوبي، وتبعد عن كربلاء حوالي 80 كيلومتر في اتجاه الشمال الغربي .
(3) مشهد الحسين : مشهد الحسين هو مدينة كربلاء التي تقع في وسط العراق , و تعتبر أحد المدن المقدسة لدى الشيعة , تقع المدينة على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد، على حافة الصحراء في غربي الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية. تقع المدينة على خط طول 44 درجة و40 دقيقة وعلى خط عرض 33 درجة و31 دقيقة، ويحدها من الشمال والغرب محافظة الانبار ومن الجنوب محافظة النجف ومن الشرق والشمال الشرقي محافظة بابل .
(4) الحلة : الحلّة مدينة عراقية و هي مركز محافظة بابل ويبلغ عدد سكانها 370 ألف نسمة. بناها صدقة بن منصور أمير إمارة بني مزيد عام عام 494هـ/1101م. تبعد عن بغداد نحو 100 كم ، و عن النجف نحو 60 كم. كما انها تقع بالقرب من مدينة بابل الاثريه و التي تعد من أهم المناطق الاثريه في العالم .
(5) الكوفة : الكوفة مدينة عراقية تقع في محافظة النجف على جانب الفرات الأوسط غرباً، وتبعد 170 كم جنوب بغداد و 10 كم شمال شرق النجف. ويقدر عدد سكانها حسب إحصاءات عام 2003م ب 110,000 نسمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قـبـيـلــة الـصـقـور مـن الـجـبــل مـن الـعـمـارات مـن ضـنـا بـشــر مـن عـنـــزة تــهـــزم جـيـش والــي بـغــداد
--------------------------------------------------------------------------
جاء في الجزء الأول ص236 ص237 ( ثـــورة عشـــائرية أخـــرى :
لم يتمتع داود باشا (1) بالراحة - بعد تلك الأيام الحالكة - سوى أشهر معدودة , ففي خريف سنة 1818م (2) جاءت من الشام عشيرة بدوية تدعى [الصقور] وهي من قبيلة عنزة , فوصلت إلى مقربة من بلدة المسيب (3) وأخذت تعبث بالأمن هناك وتقطع الطرق , فوجه اليها داود باشا قوة عسكرية بقيادة خازنه يحيى أغا , والتقت تلك القوات بعشيرة الصقور في موضع يقع غرب المسيب فدارت الدائرة على تلك القوات وأوقعت بها عشيرة الصقور هزيمة منكرة , لم يكد ينتشر نبأ هذه الهزيمة التي حلت بجيش الحكومة حتى بدأت بعض العشائر تتجرأ وتعلن تمردها على الحكومة وتقطع الطرق , ففي الشمال أعلن التمرد مشكور الزوين شيخ شمر , كما أعلنته عشائر عفج وجليحة وآل فلته في الجنوب , وأخذت عشيرة الظفير تهدد زوار العتبات المقدسة بين النجف وكربلاء وتقطع عليهم الطرق , بدأ داود باشا حركاته القمعية في الشمال فوجه كهيته (4) القدير محمد أغا بقوة كبيرة نحو شمر , واستطاع الكهية بعد مسيرة ثماني عشرة ساعة أن يفاجئ العشيرة بهجوم صاعق , ففر أفراد العشيرة بأروحاهم وتركوا للجيش جميع أموالهم ) .
الـــهـــوامــــش :
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) داود باشا : داوُد باشا (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) كان والي بغداد من 1817 إلى 1831 م , كان داود باشا من الولاة المماليك الذين حكموا مدينة بغداد لفترة طويلة، وولد داود في تبليسي في جورجيا، وبيع في بغداد مملوكاً، ثم أعتنق دين الاسلام وتعرف على الوالي سليمان باشا حيث تزوج من أبنته وتدرج في أرقى المناصب في زمانه، ومن ثم أصبح والياً على بغداد بعد وفاة سليمان باشا، فأشتهر عنه غزواته للعشائر المتمردة في لواء الدليم كما اشتهر عنه بسالته ودفاعه وصده للغزوات الفارسية التي كانت تنوي أحتلال بغداد .
(2) سنة 1818م = سنة 1234هـ .
(3) المسيب : المسيب مدينة عراقية ومركز قضاء في محافظة بابل في منطقة الفرات الأوسط, يقدر عدد سكانها عام 2003 م بـ 100 الف نسمة. تقع المدينة على ضفاف نهر الفرات ويشطرها نصفين بين مدن بغداد وكربلاء والحلة. تضم المدينة جسراً رئيسياً على نهر الفرات تم تدميره في تفجير شاحنة مفخخة عام 2004. تضم المدينة أحد المحطات الرئيسية لإنتاج الطاقة الكهربائية في العراق .
(4) الكهية كلمة تركية معناها مساعد الوالي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قـبـيـلــة عـنـــزة فـي فـلـسـطـيـن
---------------------------------------
جاء في الجزء الثاني ص39 ص40 ( تـتـابـــع الــثـــورات :
أول الثورات التي قامت في وجه الحكم المصري ظهرت في فلسطين في عام 1833م , وكان أشد المحرضين عليها هم آل أبي غوش في القدس ويافا إذ كانوا من الناقمين على إبراهيم باشا المتذمرين من حكمه .
كانت أسرة أبي غوش في العهد السابق تفرض الأتاوة على أديرة الرهبان وعلى حجاج المسلمين وكل من يمر في منطقتها من أصحاب المواشي , وقد منعها إبراهيم باشا من ذالك وسجن كبيرها , فنقمت الأسرة عليه من جراء ذالك , كما نقمت عليه قبيلة عنزة لما كان بينها وبين أسرة أبي غوش من مصاهرة ) .
تــــــعـــــلـــــيـــــــق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الخبر يعطي دلالة واضحة على قوة الحضور الوائلي في دولة فلسطين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قـبـيـلـــة الــعــمـارات مــن عـنـــــزة تــحــاصــر مـديـنــة بـغـــداد وتـهـــدد أمــــن الـعـــراق
---------------------------------------------------------------------
جاء في الجزء الثاني ص95 ص96 ص97 ( عـنـــزة تهـــدد بغــــداد :
حين تم عقد الصلح بين محمد علي باشا والدولة العثمانية في شهر نيسان سنة 1833م (1) بدأت الدولة تنتقم من الذين انتهزوا فرصة الحرب وأعلنوا تعاونهم مع المصريين , وقد تمكنت الدولة من عزل يحيى باشا الجليلي (2) في الموصل ومن إلقاء القبض على الشيخ صفوق الجرباء ونقله إلى أسطنبول مخفورآ كما تمكنت من القضاء على محمد باشا أمير رواندوز .
ومرت على العراق بعد هذا فترة هادئة نسبيآ خلا فيها من الفوضى وعبث العشائر إلى حد ما , ولكن هذه الفترة لم تدم طويلآ , ففي النصف الثاني من عام 1834م (3) أحاط ببغداد خطر جديد هو الخطر الأتي من قبيلة عـنــــزة .
كانت قبيلة عنزة من أشد القبائل العراقية بداوة إذ هي جاءت من نجـــد منذ عهد قريب واشتبكت مع قبيلة شمر التي جاءت قبلها في نزاع عنيف أربك المجتمع العراقي زمانآ طويلآ , وفي صيف عام 1832م عندما كانت قبيلة شمر تهدد بغداد أرسل الوالي علي رضا باشا (4) إلى قبيلة عـنــــزة يستعين بها على قتال شمر , فجاءت عنزة على عجل وهي تطمع بمكافأة كبيرة أو غنائم وافرة , ولكنها لم تحصل من ذالك على شيء لأن قبيلة شمر انسحبت من تلقاء نفسها دون حرب , وبقيت عنزة بالقرب من بغداد تطالب الوالي بالمكافأة التي كان قد وعدها بها , وتوترت العلاقة بينه وبينها فهي تريد منه المكافأة وهو يرفض أعطاءها .
اضطر الوالي في هذه المرة أن يستعين بقبيلة شمر لقتال قبيلة عنزة , وجاءت شمر تريد الانتقام من عدوتها التقليدية , وفي يوم 12 تشرين الثاني من عام 1834م نشبت معركة طاحنة على مقربة من بغداد بين قبيلة عـنـــزة من جانب , وجيش الوالي ومعه قبيلة شمر من الجانب الأخر , وقدر عدد المقاتلين من قبيلة عنزة بخمس وثلاثين ألفآ , وانتهت المعركة بإنتصار قبيلة عـنــــزة , غير أنهم تركوا جيش والي بغداد وأخذوا يطاردون أعداءهم الشمريين , وكانت هوساتهم : [خل النظام واقتل الجربا] , ومعناها : اترك جنود الحكومة واقتل قبيلة شمر .
وبعد إنتهاء المعركة أصبحت المنطقة المحيطة ببغداد في حالة من الفوضى وفقدان الأمن لا تطاق , فقد سيطرت قبيلة عـنــــزة على القرى والطرق , وأخذ القرويون والرعاة وأهل البساتين يتركون أماكنهم ويلجأون إلى داخل أسوار بغداد يحتمون بها , فاكتضت بغداد بهم وامتلأت الطرقات والأزقة بحيث لا يستطيع الانسان أن يسير فيها إلا بصعوبة .
كان السائح البريطاني فريزر يومذاك في بغداد , وفي 28 تشرين الثاني كتب إلى زوجته رسالة يصف فيها وضع بغداد وما حولها فقال : إن بغداد لا تزال في حالة حصار فليس في وسع أحد أن يخرج وراء السور إلى مسافة مهما كانت قريبة من غير أن يتعرض للسلب في أغلب الأحتمال , وقد جعل رجال عنزة مركز تجمعهم في عقرقوف (5) قرب الكاظمية (6) ومدوا رواق سيطرتهم على الصحراء الواقعة بين دجلة والفرات كما استولوا على طريق الحلة بحيث لا يمكن لأي أحد أن يسافر في ذالك الاتجاه , وانتهز اللصوص والأشقياء في بغداد الفرصة فأخذوا يخرجون للسلب بأسم رجال عنزة , وصار سير القوافل غير آمن الا إذا كان مع كل قافلة حرس قوي , وعاد الكثير من المسافرون وقد سلبت حتى ملابسهم , والأدهى من ذالك أن السلب شمل رجال الوالي في مواضع قريبة من أبواب المدينة , وكان من بينهم يوسف بك (7) الذي يتولى وظيفة [ باب العرب ] أي إدارة شؤون العشائر , وقبل يومين سمع اطلاق النار من موضع قريب من الست زبيدة (8) وتبين أن جماعة من قبيلة عنزة هاجموا ذالك الموضع ونهبوا كل ما فيه من إبل وأغنام وغير ذالك ) .
الـــهـــوامــــش :
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) 1833م = 1249هـ .
(2) يحيى باشا الجليلي : يحيى باشا بن نعمان باشا الجليلي هو والي الموصل من سنة 1238 إلى سنة 1242 هـ .
(3) سنة 1834م = 1248هـ .
(4) علي رضا باشا : علي رضا باشا أو كما كان يسمى بعلي باشا هو أول الولاة الذين حكموا بغداد بعد القضاء على حكم المماليك في العراق في سنة 1831م , وقد دامت مدة ولايته على بغداد حوالي إحدى عشر عاما ما بين عامي 1831 إلى عام 1842 وتمثل ولايته بداية عهد جديد في العراق هو عهد العودة إلى طاعة الدولة العثمانية بعد سنين من الحكم الشبه مستقل عن حكم الدولة العثمانية .
(5) عقرقوف : عقرقوف موقع أثري عراقي قرب بغداد يضم زقورة تعود إلى القرن 15 قبل الميلاد.و أطلال واثار أخرى. كانت عقرقوف عاصمة الدولة القسية إحدى الممالك البابلية القديمة. على بعد 10 اميال من مدينة بغداد تقوم اليوم اطلال عقرقوف المسماة ب دوركوريكالزو وهي عاصمة العراق في العهد الكيشي 1595-1171 ق.م .
(6) الكاظمية : الكاظمية، وهي احد مناطق بغداد العريقة في جانب الكرخ, سميت بهذا الاسم نسبة لوجود مرقد الامام الكاظم, و تحتوي على بعض الطبقة الراقيه الارستقراطية حيث اشتغل اهلها بصياغة وبيع الذهب وتحتوي على اشهر سوق للذهب بالعراق .
(7) هو يوسف بك الشاوي شيخ قبيلة العبيد .
(8) الست زبيدة : هي المنطقة التي دفنت فيه السيدة زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
والـــــي بـــغــــداد يـسـتـنـجـد بـقـبـيـلـة عـنــــزة لـصــد الـهـجـوم الإيــرانــي علــى الـعــراق
--------------------------------------------------------------
جاء في الجزء الثاني ص199 ص200 ( تــأثيـــر حــــرب الـقـــرم :
وقعت حرب القرم (1) في الوقت الذي كان فيه رشيد باشا واليآ في بغداد , وهي كانت حربآ شعواء كما تحدثنا عنها في فصل سابق , وقد نال العراق منها الضرر كما نالته جميع البلاد العثمانية , ولعل ذالك كان من أسباب زيادة عدد الناقمين على رشيد باشا .
عندما وصل نبأ اعلان الحرب إلى بغداد جمع الوالي أعيان بغداد وعلماءها , وكان منهم صبغة الله الحيدري وأبو الثناء الألوسي , وقال لهم إن الروس تحركوا على محاربة السلطان , ثم طلب منهم أن يجمعوا التبرعات من الأهالي لمعونة الدولة , وقر رأي المجلس أن يدفع الموسر من الأهالي مبلغ ألف قرش , والمتوسط مائة قرش , والفقير خمسة وعشرين قرش , وكذالك فرض على كل بيت رسم مقطوع قدره مائة قرش , وقد استثنيت محلة باب الشيخ من دفع هذه الأعانة إذ أعتذر عنها النقيب فذكر ما عليه سكانها من ضعف الحال ورق عليها قلب الوالي .
وعندما اشتدت الحرب وطالت أيامها أخذت الاشاعات تروج بين الأهالي حول احتمال هجوم إيران على العراق , وانتشر في بغداد خبر مفاده أن الشاه ناصر الدين تحالف مع الروس وأرسل إليهم المعدات والأطعمة , فأضطرب أهل بغداد لهذا الخبر كما اضطرب أهل خانقين وشاع الخوف و ارتفعت الأسعار .
أعلن الشاه أنه لن يطعن أخاه العثماني المسلم من الخلف , ولكن الأجراءات العسكرية التي اتخذها على الحدود جعلت الناس لا يصدقون بقوله , واهتم الوالي رشيد باشا بالأمر كل الأهتمام , فأخذ يحشد جنوده , وطلب النجدة من قبائل عـنـــزة وشمر , كما استدعى عشيرة عقيل الساكنة في الكرخ اذ كانت هذه العشيرة بمثابة جيش غير نظامي للحكومة , ثم استدعى عبدالله بابان من منفاه في اسطنبول ليتولى تجميع القوات الكردية من أجل الدفاع عن منطقة السليمانية , وأرسل رسول بك الصوراني إلى كركوك للدفاع عنها , وفي الجنوب أوعز رشيد باشا إلى شيخ الكويت وشيخ المنتفق بأن يستعدا لمواجهة الهجوم المتوقع من جنوب إيران ) .
الـــهـــوامــــش :
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) حرب القرم : هي حرب قامت بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية في 4 أكتوبر 1853، واستمرت حتى 1856م .

منقول .

الأخ بو سعد شكراً لك على إيراد هذه المعلومات القيمة وقد ذكر الكركولي في كتابه ( دوحة الوزراء في تاريخ بغداد الزوراء ) الكثير من أحداث قبيلة عنزة في تلك الديار وتاريخ عنزة بحاجة إلى من يبحث عنه وهو في كتب كثيرة وجزاك الله خير على حرصك

شكرا

المعلومات قيمه عن عنزه

من خلال انتشار قبيلة عنزة في تلك المناطق بقي منها عناصر من جماعات وأفراد وبيوت طاب لهم العيش في تلك البلاد ومن حيث وجود الريف والرغيف والماء العذب والأستقرار في الحياه فقد تناسلوا وتكاثروا وأعرف أسرة الشيخ عباس الفدعاني صاروا أربعة فخوذ بينما أقرب قريب لهم لا يزال بيت لأن البادية من مشقّة الحياة والحل والترحال ومكابدة الظروف القاسية يقل الأنجاب عندهم ولذلك فأن من يستغرب بتكاثر الأسر التي أستقرت ليس عنده درايه وجاليات ونزائع عنزه التي أبرزت كيانها مؤخراً وأصبحت تجتمع وتكتل بموجب ظروفهم في هذا العصر حتى أصبح عددهم قد تجاوز المليون فلا غرابة لأن عنزة من أقدم قبائل ربيعه وحيث أن وجود هذه القبيلة منذ تسعة عشر قرن كفيل بأن يجعلها أمم وبعض المتفلسفين الذين ينفون وجود قبائل من عنزه فأنهم ما يفهمون تشعبات الشعوب وأنسابها والذي يكذّب هؤلاء هو توفر مصادر أخبار عنزه في كل مكان وهذا يدل على فخر لهذه القبيلة وليس نقص نسأل الله أن يهدي من أضل

السلام عليكم

كما تفضلت حضرة الشيخ الجليل

صحيح تكاثرة الاسر التي استقرة في الارياف وتوفرة لها راحة العيش

اكثر من الباديه بكثير على سبيل المثال انا من عائلة يبلغ تعداد ذكورها مايقارب المئتان

والجد الجامع لهذا العدد هو جدي بالتحديد والد والدي وتوفي عام 1990 عن عمر 80 عاما

تزوج من اربع نساء وانجب اربع عشر ولدا عدى الاناث اكبرهم والدي الشيخ عبيد ابن مطلك

وعمره 74 عاما

وها نحن اليوم وصلنا لهذا العدد والكثير من العوائل في محيطنا الجغرافي من اولاد عمومتنا

هكذا تكاثروا

وشكرا

اخوكم
العربودي العنزي