فرسان ذوي شاهر من بني الحارث
فرسان ذوي شاهر من بني الحارث (بيت الفروسية والشجاعه)
فرسان ذوي شاهر
فرسان ذوي شاهر من قبيلة الجياشه وتاريخهم الحافل والمشرف لقبيلة بني الحارث كانوا ذوي شاهر جلاه مع قبيلة الشيابين على أثر دم ولم يسوقون السوق وكانوا مشاركين للشيابين في معاركهم وملازمين للأمير هذال بن فهيد أمير قبيلة الشيابين من عتيبه وملازمين لاأمير القرافين من الشيابين ومن معاركهم نذكر لكم هذه المعركه التي شهدها الفارس صالح بن عامر بن شاهر حينما غزا الأمير هذال بن فهيد بجمعٍ من قبيلة عتيبه على الدياحين من قبيلة مطير ودارت رحى المعركة بينهم واستطاع الفارس صالح بن عامر بن شاهر قتل أمير الدياحين ابن كريكر واخذ فرسه وكانت فرس الأمير ابن كريكر من أطيب سلالات الخيول التي تمتلكها قبيلة مطير فأراد احد فرسان الشيابين ان يعزل على الفارس صالح وان ياخذ فرسه ولكن الفارس صالح دخل على الأمير هذال بن فهيد وقال:دخيلك ياهذال الفرس اخذتها من فعل يدي والشيباني يبا يعزل علي فقال الأمير هذال:اخذ فرسك ياجياشي لولا فعلك ماكسرنا القوم واخذ فرسه وكانوا ذوي شاهر فريّس لايشق لهم غبار وبعد ان ساقوا السوق ورجعوا في قبيلة بني الحارث كانوا ملازمين لاأمراء قبيلة الجياشه ومنهم الأمير إسليم بن عاتق الجياشي أمير قبيلة الجياشه والأمير محمد بن إسليم الجياشي والأمير شباب بن سليمان الجياشي والأمير سيف بن عاتق الجياشي ومن فرسان ذوي شاهر جدهم الفارس شاهر بن ضمين بن ضمن الجياشي وقد شهد له الأمير محمد بن إسليم الجياشي حينما وقعت واقعه بين قبيلة الجياشه وقبيلة النفعه وكان للفارس شاهر بن ضمين فعل بارز في تلك الوقعه وهي وقعة (خبراء المجيمر) حيث قال الأمير محمد بن إسليم الجياشي من ضمن قصيدته التي رد بها على شاعر النفعه:
وأبو زقحـه جتـه لقحـه من شلفـاً كـلٍ خابرهـا بشلفا شاهر فعل(ن) ظاهر في الماضي وألا حاضرها
الفارس دخيل الله بن شاهر الجياشي ومن قصص الفارس دخيل الله بن شاهر نذكر لكم هذه القصه.
(الفارس دخيل الله بن شاهر وفرسان اليبس من قبيلة مطير)
غزا فرسان من قبيلة مطير على الفارس دخيل الله بن شاهر الجياشي قاصدين الإبل فقال لهم الفارس دخيل الله بن شاهر: من انتم؟ فقالوا: حنا اليبّس من مطير فرد عليهم الفارس دخيل الله بن شاهر بقوله: (أكثر اليبّس في الحصا وانا اخو معينه) فأخذ الحصى وقام يرجمهم حتى أفتك اباعره من فرسان مطير فأخذ يحدي على فرسه ويقول:
سرحت مع ذودي صباح وجوني مطير أهل الرماح يبـون سرفـات البكـار ماجالهـم فيهـا صـلاح
وقد توفي الفارس دخيل الله بن شاهر الجياشي في المعركة التي جرت بين قبيلة الجياشه وقبيلة الشلاوى حينما ارادوا قبيلة الجياشه استرجاع إبل عياد الشغار الذي علق العاني على قبيلة الجياشه.
الفارس شبيكان بن دخيل الله بن شاهر كان فارساً قدوم لايهاب وكان يغزي بمفرده دون ان يرافقه احد ومن غزواته نذكر لكم قصته حينما غزا على قبيلة النفعه فوجد ثمان من الإبل العِرب وكان عندها اثنان من رعاة النفعه فأستطاع قتلهم وكانت الإبل بعيدة عن منازل النفعه فشعاها والإبل قيل انها لفارس من قبيلة النفعه يقال له (القداح) وذهب بها ودخل حدود الحارثيه فوجد خمسة من فرسان بني الحارث يريدون ان يأخذون كسبه من الإبل فرد للبندق فقال لهم:والله لين ماحزتوا عني ان مالكم غير اللي في حلقها فانصرفوا عنه وكان يحدي على فرسه وهو سائق الإبل على بئر الباضه ويقول في حدائه:
عربٍ تبعها الحاشي والأيمن الجياشـي ماجاتنـا ببلاشـي جت بالحمر ياللاشي
وقد غزا قبيلة الجياشه بقيادة الأمير إسليم بن عاتق الجياشي على قبيلة العصمه وقد قتل الفارس شبيكان بن دخيل الله بن شاهر في تلك الغزوه عام 1321هـ وقد قيل فيها قصيدتين القصيدة الأولى لشاعر من العصمه ومن ضمن ماقال فيها:
جونا صلاة الصبح شينين الأعمال من الحجـاز بعـزوة الحارثيـه يبغون عِربٍ دونهن أشهب الـلال ماتنوخـذ والله رقيـبٍ علـيـه من دونها ناصر وعادي وهـذال حامينها مـن بعـد رب البريـه جتنـا طلايعـم بجيـشٍ وخيـال يتلون ابن عاتق زبـون الونيـه
إلى ان قال:
اللي غدا منا من الربـع رجـال واللي غدا منهـم ثلاثـه سويـه من بينهم راع الفرس طيب الخال خلـوه ربعـه كاسياتـه دميـه ياطيبهم طيباه في كل الأحـوال اقولهـا مابغـا وراهـا جزيـه قومٍ مضراتٍ على نطح الأهوال ياطيبهـم مافيهـم المرحمـيـه
راع الفرس المذكور هو:الفارس شبيكان بن دخيل الله بن شاهر الجياشي.
وخاله هو:الفارس المعروف شبيب بن رداس العلوي الحربي فارس حرب المشهور يمكنكم الاطلاع على سيرته في مجالس قبيلة حرب.
وقد رثته والدته الشاعره دهمه بنت رداس الحربي بقصيدة قالت فيها:
يامزع حالي مزع دلواً على بيـر تواردوه اهل القـرى والشـواوي ويافوح صدري فوح صفر المباهير اللي على جمر الغضـا بالقهـاوي وياسقم حالي سقم طرح المجاديـر اوجاع ماتلقـى عـلاج المـداوي على ثمر قلبـي خذتـه المقاديـر اللي على نطـح السبايـا فـداوي عليـك ياستـر البنـي الغناديـر يالفارس اللـي فالملاقـا شفـاوي عليك ياشبيكان زبـن المخاسيـر يابن الرجـال مزبنيـن الجـلاوي انا اشهد انـك حامـيٍ للمظاهيـر من فوق قـبٍ للخطـر ماتـراوي
الفارس صالح بن عامر بن شاهر الجياشي فارساً قدوم ذباح للصيد ولِد رحمه الله عام 1275هـ على اقرب تقدير وهو احد الفرسان الذين ردوا 7 ذيدان من قبيلة سبيع حينما بقي بكرة لاأمرأه من قبيلة الجياشه رجع هو ومن معه فلقى حتفه عام 1331هـ في شهر رمضان واقتضى لهم الأمير سيف بن عاتق وقتل 20 من قبيلة سبيع وقتلوا قبيلة الجياشه 7 من سبيع اقضتا في فرسان الجياشه ومن بطولاته صد فرسان الروقه عن ديار بني الحارث.
الفارس صالح بن عامر بن شاهر الجياشي (خيّال الشعثا)
غزا مجموعه من فرسان الروقه من عتيبه وهم من الخراريص بقيادة الفارس نايف الخراص العتيبي دخلوا ديار بني الحارث قاصدين الإبل من جهة جبال تغوثين حيث أنهم حافوا جبل حضن والبقوم ولم يجدوا الإبل فدخلوا ديار بني الحارث حتى وصلوا إلى الجبوب وهذا يسمى عند العرب بـ(السهج) أي دخول ديار القبائل بالعنوة والقوة ووجدوا إبل بني الحارث في الجبوب وأغاروا عليها ولكن الإبل كانوا خيالتها حاضرين وهم الشيخ سلطان الهويمل شيخ المذاهبه ومعه ستة فرسان من المذاهبه والصلاخات ومعهم الفارس صالح بن عامر بن شاهر الجياشي (خيّال الشعثا) فطاردوا خيل الروقه فأستطاعوا أن يذودوهم عن الإبل وكان للفارس صالح الجياشي فعل بارز حيث كان يعتزي بـ(خيّال الشعثا صالح) وأستطاع قلع اثنتين من خيل الروقه وأخذ يحدي على فرسه ويقول:
هو يحسب انّا سربة البقمان يوم ان يسهجنا على الزلبات نحدهم حـد الفهـد للرتّـع لعيـون ترفـات البـنـات
وقد قال فيه الفارس الشاعر عوض بن جبر المحسول:
عجير يلفحهم بسوء الملاهيب علمٍ يؤرخ للعيـال الصغـارا كله لعان اللي بروس المراقيب صالح وشباب العيال السكارا
وقد قال السكارا لشجاعتهم وفروسيتهم النادره.
وقد قالت أمراته الشاعره فضه بنت إسليم بن عاتق الجياشي أمير قبيلة الجياشه هذه الأبيات حينما قال لها أحد شعراء الشدادين هذه الأبيات بأمر من الأمير عجير بن مهرس:
يابنت شومي عن مربي جفاره شومي لربعٍ ينطحون المساطير يرعى بك الأشقح جديد الفناره يرعى بمثلك في جديد النواوير
فردت عليه:
أخذت من يبدي لكم في السبـاره ويطوع القاسين دون المظاهيـر وان جاء نهار العسر تشتب ناره صالح ولد شاهر زبون المخاسير
الفارس منيديب بن عامر بن شاهر الجياشي لم يكن رامياً بل كان راعي شلفا وأشتهر بالشجاعه ومناطح الفرسان ولايهاب الموت حتى أنه يأخذ بندق المعادي قبل أن تجهز عليه حتى ياخذها من يده لشجاعته وفروسيته النادره ولِد عام 1285على اقرب تقدير و توفي رحمه الله عام 1379هـ عن عمرٍ يناهز 90 عاماً ومن كرمه وشجاعته نذكر لكم هذه القصه.
كان الفارس منيديب راحلاً با إبله بحثاً عن الماء والكلا وكان الأمير سليم بن ناصر بن عاتق حزيناً على رحيله فقال هذه الأبيات:
يا راكبن خضع الأرقـاب والهجن سنتهـن الممشـا ما ابغى خوين ياكود عقاب وألا منيديب أبـو عمشـا لا عددوا عكف الأشنـاب يطمح لهم ضافي الرمشـا
وحينما كان الفارس منيديب بن عامر بن شاهر مربعاً با إبله التي كان عددها يفوق المئه وكان منصى للرجال وكريم ذهب الشاعر جمل بن سلطان أبو خصيه على ذلوله وكان رديفه الشاعر محمد بن نامي بن زريّبه الجياشي الملقب بـ(أبو جريّد) بحثاً عن الفارس منيديب بن عامر بن شاهر وارتجل شاعرنا جمل بن سلطان هذه الأبيات:
نبـا نـدور فوقهنـه منيـديـب في القيض يوم ان العرب قاطنيني انحا يدور مرتع الفّطـر الشيـب مدري تنصا الخرج والا البطيني
فرد عليه الفارس محمد أبو جريّد:
من شاف ابو عمشا زبون المطاليب راع البكار اللـي تجـر الحنينـي راع النياق اللي عليها المشاعيـب ترعى نبات الأرض في كل حيني
وكان بجوار الفارس منيديب بن عامر الشيخ راشد بن ناجي بن فطيحان الجياشي وابنائه راجح وغازي وبادي وعبدالمحسن وبعض من قبيلة الجياشه فلما سمعوا هذه الأبيات من جمل ومحمد ابو جريّد ارتجل الشيخ عبدالمحسن بن راشد بن ناجي المعروف بالمطوع هذه الأبيات:
ياللي تنشد عن منـازل منيديـب قدمك منازلهـم يميـن البطينـي تلقـى دلالٍ كيفهـا للشـواريـب وزودٍ على ذلك حليب وسمينـي في ضف بيتٍ ضاريٍ بالتراحيب مبني ولا هـده طـوال السنينـي انا اشهد انه وارث الطيب بالطيب ولاهوب خبلٍ من حصيله دويني
وقد قال فيه الأمير فريج بن عاتق الجياشي هذه الأبيات:
ياراعي العِرب يامنيديـب يامانحـن كـل محتاجـي انا أشهد انك كسبت الطيب ماخاب ظني وانـا راجـي ياللي على الجود مابك عيب اخير من راعي الصاجـي دس العجينه عساه الغيـب وخلا مناحي وابـو ناجـي
|