نتقدم بخالص الشكر والتقدير لجناب نجل شيخ مشائخ قبيلة عنزة الشيخ جدعان بن زبن الهذال حفظه الله ورعاه الذي عبّر بلسان حال أبناء قبيلة عنزة من خلال هذه الكلمة المقتظبة والشاملة وأوصل من خلالها شعور جميع أبناء قبيلة عنزة في دولة الكويت الأبية خاصةً ودول مجلس التعاون الكريمة عامةً وفي كل مكان تجاه كويت العروبة ودرة تاج الخليج حكومةً وشعباً تحت ظل قيادة أسرة آل صباح حفظها الله.
وإذ نحمد الله عز وجل أن وهب للكويت رجالاً يتحلون بالحكمة والقيادة الحكيمة والرشيدة وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الصباح الذي يقود سفينة الكويت وشعبها خلال هذه الخضم من الفتن المظلمة التي حلت بالأمة .
الفساد خلق مع بدء خليقة البشر ومنذ اليوم الأول في هذه الدنيا ولن ينتهي إلا بنهايتها ولا سلامة منه إلا بإتباع السنة المحمدية الشريفة التي أنزلها الله على خير خلقه وعباده أجمعين وهي الكفيلة بجميع حقوق من على الأرض من خلائق من بشرٍ وحيوان وشجر وحجر على حدٍ سواء فدين الإسلام القويم جعله الله الدستور السامي بسمو الخالق سبحانه وتعالى لخليفته في الدنيا كي يفوز الفوز العظيم في كل أمور دينه ودنياه .
وهنا نستذكر قول النبي صلوات الله وسلامه عليه: قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بـما آتاه. رواه مسلم. وعن إبن عباس في قوله تعالى: ( فنلحيينه حياةً طيبة ) قال: القنوع. وقال بشر بن الحارث لو لـم يكن في القنوع إلا التـمتع بالعز لكفى صاحبه.
وقوله عن سلمة بن عبيد الله الخطميّ رضي الله عنه وأرضاه أنه قال صلى الله عليه وسلم " من أصبح منكم آمناً في سربه معافىً في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " أخرجه البخاري.
نسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يتعظ أبناء الكويت ويعتبروا مما حل بالدول العربية الذين إتبعوا كل ضآل ومضل وفاسق كانوا يشجعون أبناءها على الثورات والتجمهر وعصيان ولي الأمر حتى حل بأهلها الدمار والتقتيل والتشرذم والتفرقة ولم نشاهد من أبواق السياسة الثوريين ولا العلماء الدنيوين الناعقين من شارك في تلك الثورات بل ولّوا الأدبار هاربين وآفلين وغير مبالين بما حل بأبناء مجتمعاتهم وشعوبهم الذين حل الويل والدمار بهم وبينهم وبأيديهم لا بأيدي أعدائهم، وهذا ما يجب على أبناءنا وإخواننا في دولة الكويت الوعي له وأخذ الحيطة منه وأن لا يسمحوا لمفتنٍ ولا لمتسلق بأن يفرق بينهم وبين حكومتهم وقيادتهم.
فما يوجد بالعرب ولا المسلمين الذين يتقيدون بالتعاليم الإسلامية وبالأخلاق العربية الحميدة من هو سبّابٌ ولا لعّان ولا طعان والتاريخ الإسلامي مليء بالفتن التي مرت بالمسلمين بأعتى وأقوى مما تمر به الأمة العربية في زماننا هذا وكذلك مليء بالحكم وكيفية القضاء على تلك الفتن وأخذ زمام الأمور بالحكمة والموعظة والقول الحسن وكذلك برد المظالم إلى أهلها، فعليهم عدم إتباع أهل الأصوات النشاز الطالبين والمطبلين والمنفذين لرغبات أعداء الأمة والعرق والدين والساعين لمآخذ دنيوية فقط لا غير كجني الأموال أو كالإنتخابات والوصول إلى سدة ما يسمى بمجلس الأمة في دولة الكويت العزيزة على حساب الشعب والأمة.
نسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها قيادةً وشعباً تحت ظل قيادة آل صباح الكرام، وتحت ظل قيادة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه وهيء له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وبه تعمل، كما ونسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ الكويت من كل مكروه وأن يرد عنها كيد الكائدين والمتربصين والحاسدين وأن يهدي الضآلين من جميع أبنائها وأبناء العرب والمسلمين ويديم على الجميع لباس العفو والعافية والأمن والأمان والصحة والسلامة في الأوطان والأبدان وأن لا يشمت بنا ولا بهم أي عدوٍ يفرحه شتات وتفرق الأمة وتشرذمها.
ونتقدم بجزيل الشكر والفخر والعرفان للشيخ جدعان بن زبن الهذال مرةً أخرى على ما يقوم به في كل موقف وفي كل مكانٍ وزمان وعلى ما تفضل به من كلمته في هذا الخطاب والتي تدل على الحكمة والنظر بعين المواطن الصالح الذي ينظر بمنظار الحكمة ويدعوا للإلتفاف حول قيادة الكويت وحكومتها الرشيدة وعدم الإنجذاب خلف دعاة الفتن والضلال وتقسيم الشعب والإستهتار بقيادته وبمبادءة وقِيَمِةِ وأمنه وسلامته .
ولتبقى الكويت داراً للكرام ومنبةً للأحرار وعروساً لتاج الخليج العربي والأمة العربية والإسلامية وليسطر التاريخ وقفة أبناء الكويت الأبية أمام العواصف والمحن والفتن صفاً واحداً وأسرةً واحدة خلف أميرهم وقيادتهم وليبقى أبناء الكويت جنوداً ودروعاً من دروع الأمة العربية والإسلامية وفخراً من مفاخرها ..