أدوية الأعصاب والتنحيف وخطر التلاعب بكيميائيات الدماغ
تعالج العقاقير التي تستهدف مادة السيروتونين Serotonin كل الأعراض بدءاً من الانهيار العصبي وانتهاء بالسمنة . ولكن أحدث الاكتشافات يحذر من مغبّة التلاعب بكيميائية الدماغ .
للوهله الأولى تبدو هذه الحالات المرضية التالية :
أعراض الرشح الدائم وعدم التمكن من النوم والأكل وفقدان الوزن والخضوع للعلاج الشعبي المنحف الفان فان Fen/phen – التوتر العصبي والشعور بالخوف الدائم من الموت وتناول جرعات الزولوفت Zoloft – غير مرتبطة تماماً ، فهي اصابات مختلفة تعالج بواسطة أدوية مختلفة ولكن الواقع هو أن العقاقير الثلاثة التي تم وصفها لهذه الحالات تحتوي على عنصر أساسي مشترك .
فهي تستهدف المادة الكيميائية السيروتونين Serotonin
الموجودة في الدماغ . على الرغم من أن الباحثين تعرفوا على هذه المادة منذ حوالي النصف قرن ، إلا أنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى إدراك أهمية دورها الحيوي في الوظائف النفسية إلا خلال السنوات الأخيرة الماضية ،
حيث وجد الباحثون أن زيادة أو نقص هذه المادة مسؤولان ليس فقط عن الإنهيار العصبي وفقدان التحكم بالشهية والتصرف التواتري الاختلالي ، والرهبة الاجتماعية ، بل ايضاً عن القلق وحالات الخوف وأعراض ما قبل الدورة الشهرية والصداع وحتى العنف المفرط .
وقد ترافق هذا الوعي المتنامي للدور الحيوي للسيروتونين في حالة مزاج الإنسان ومشاعره . وفي بعض الأحيان كان ايضاً ناجماً عن الفورة في تصنيع الأدوية التي استهدفته بشكل أو بآخر .
ومن هذه العقاقير مضادات الانهيار العصبي والإرهاق على غرار الأدوية الشعبية الـ Elavil و Zolfot و Prozac والنبتة الطبية سان جان وارت وتلك القابضة للشهية مثل Redux و Fenfluramine وأدوية العلاج النفسي مثل عقار الـ Clozapine ككل عقار تترافق هذه الأخيرة مع آثار سلبية . فالـ Elavil يسبب النعاس , والـ Zoloft يثير ألم الرأس والغثيان ، والبروزاك يؤدي الى تراجع في الوظائف الجنسية . جميع هذه الأعراض هي بالطبع أمر مزعج لكنه في كل الأحوال يشكل الثمن الذي يجب أن يدفعه العديد من المرضى .ـ