[quote=عبدالله بن عبار;40165]
يسرني أن أتحفكم بهذه القصّة
قصة الدرويش وابيات ومجاراة الخلاوي له
كانوا في العصر الماضي يجوبون الديار رجال معظمهم من بلاد المغرب البعض منهم رحّالة والبعض منهم كهنة والبعض منهم مكتشفين وأصحاب هوايات والبعض منهم جواسيس وكانوا البدو يستهينون بهؤلاء ويسمونهم دراويش ولا أحد يمسهم بسؤ ولكنهم يحتقرونهم ويقال أن أحد الدراويش حل ضيفاً على رجل من أهل البادية وصادف عنده رجل من العرب قادم لخطبة ابنته فعمل المعزّب طعام للرجل الخاطب وقدمه له وأخذ قليل من الطعام وأعطاه الدرويش ولما رأى الرجل الخاطب ما فعل مضيفه من الاستهانة بالدرويش وهو ضيف حمل جفنة الطعام ووضعها إمام الدرويش واقسم عليه أن يأكل معه فأكل الدرويش وبقي من الطعام بقية فحمله الدرويش ووضعه فوق شجرة فأكل منه الذر فقال الدرويش هذه الأبيات وقيل أنه لما سمعها الرجل الخاطب احجم عن طلب بنت الرجل الذي قد جاء لخطبتها لبخله وهذه ابيات الدرويش :
بخـل ردي الخـال فـي ربـع قـوتـنـا *** وحـنــا طـوايـا والـكـبـود عـطـاش
ومـد الكـريم وجـاد مـن مـد جـوده *** وأكـرم غـريـب الـدار مـمـا حــاش
حـتى شبعنـا واشبـع الـذر سورنـا *** ولـلـذر مـن زاد الـكــرام مـعــــاش
يعطي العطأ من كان ضاري للعطـأ *** ويـكـن العـطأ مـن كـان خالـه لاش
ومـن لا يعـرب منسبه قبـل منشبه *** ولا تــرى ولــده يــروح بــــــلاش
أوقد على نارك من صميم الخشب *** ولا تـجـيـب مـن الـشعـيـب قـشـاش
وقال الشاعر الفلكي راشد الخلاوي هذه القصيدة على قافية قصيدة الدرويش يتغزّل ويمدح منيع بن سالم فيقول :
القصيد في حجرف الذويبي
والمناسبة لها ان ابن حجرف اغرم وعشق بنت في قرية مجاوره وطلب من والده ان يخطبها وكان حجرف يعرف والدها ويعرف انه بخيل وكل اعلومه مغايره للكرم والصفات الحميدة ولكن الابن الح على والده وفي النهاية قال الابن سوف اتزوجها فترة في حدود السنه او اقل واطلقها ووافق الاب شفقة على الابن وركب قاصد قريتها وعرف بنفسه ووافق والدها والبنت على الزواج وكان المملك في قرية اخرى فركب والد البنت واتجهه مع حجرف لتلك الديره وفي الطريق مع حرارة الشمس وجدوا تلك الشجرة الصغيره ولا تكفيهم ليتناولو االطعام ويرتاحون وفي اثناء جلوسهم اقبل عليهم شخص وحالته يرثى لها وكان من شمال افريقيا قاصدا الحج وكانوا يضلون في الرحلة اشهر ويخافون من النهب والقتل وعندما اقبل ناوله حجرف الماء وطلب منه ان يجلس في الظل والمكان ضيق فضجر والد البنت وقال خله يروح وراه وفي اثناء تقديم الطعام كان قرص قال نفس الكلام عطه الي تعطيه وخله يروح وراه لن نواكله فقام حجرف وعزل قسمه وتناوله مع الدرويش ووالد الفتاه ياكل لحاله وشبع حجرف والدرويش وزاد منهم ماقام برفعه على جذع الشجره وكان يراقب والنمل الذي ياكل بقاي القرص وينشد الابيات والتي اعجبت حجرف وبعد انتها القيلولة طلب حجرف من الدرويش ان يرافقه لدياره ليؤمن له ركوبها في الحملات ولكنه اعتذر وطلب ان يواصل طريقه واعتذر من خطبت بنت هذا الرجل بانه ملزوم بأمر يخص القبيلة