مقال الأستاذ عبدالله بن سمير الحنتوشي
( مقال الأستاذ عبدالله بن سمير الحنتوشي حول موضوع الكتاب )
كتب الأستاذ عبدالله بن سمير الحنتوشي :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف الأنبياء والمرسلين
الأخ عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي الباحث والأديب والنسابة ومؤرخ قبيلة عنزة خاصة وقبائل ربيعة بشكل عام تلقت الأوساط الثقافية والفكرية والأعلامية نبأ تطبيق النظام في عدم قبول الشكوى في موضوع الأنساب مالم تكن موضحة بالسطر والصفحة ببالغ الفرح والسرور وعبّر الكثير من المثقفين والمفكرين من خلال صفحاتهم في وسائل الأتصال الأجتماعي عن هذه الفرحة العارمة التي تجتاح أوساط الفكر والأدب إذ مثل ذلك يعتبر انتصار للثقافة والأدب في بلاد الحرمين والذي يحكمها رجال لا تأخذهم بالحق لومة لائم حيث أقاموا دولة الإسلام على العدل والأنصاف وعدم الأكتراث بالمكانة الأجتماعية للمدعي والمدّعى عليه
أنه لمن المؤسف أن يجتمع عدد من شيوخ قبيلة عنزة ليشككوا في نسبها ويتقدموا بشكوى ضد أحد أبناء القبيلة وهو رجل شاعر وأديب أمضى عمره في خدمة قبيلته من خلال البحث والشعر والأدب وقد استند في بحوثه عن أنساب وتاريخ القبيلة إلى مصادر شتّى وعلوم مختلفه في صياغة كتابه لمبجّل ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل قبائل عنزة خاصة وقبائل ربيعة عامه تاريخها وأنسابها ) الذي طبع ثمان مرّات داخل المملكة وأربع مرّات خارج المملكة وما ذاك الا دليل للتعديل والأضافة والحذف المستمر حتّى بلوغ الهدف في اكتمال أنساب قبيلة عنزة فلم يترك فرع ألا وتحدّث عنه وأعطى من خلال البحث والتدقيق كل ذي حقاً حقّه وقد تحدّث عن هذا الكتاب بل المرجع الأصيل عدد من المؤسسات التاريخية والبحثية وعلى رأسها مركز الملك عبدالعزيز التاريخي ممثلاً بدارة الملك عبدالعزيز والتي يرأس مجلس أدارتها يوماً ما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره المؤزر بل ونال استحسان الكثير من المهتمين في تراجم الأشخاص وتاريخ الأسر والقبائل فليت أولائك المشائخ وجهوا هذه الشكوى لمصلحة القبيلة وأبنائها أو لمصلحة الوطن الذي يمر بظروف سياسية عصيبة
حيث يتطلّع أبناء القبيلة من هؤلاء الوقوف إلى جانبهم في الكثير من القضايا والأشكاليات التي تمر بها قبيلة عنزة لا أن يقضوا أوقاتهم في ما لا طائل منه حيث أمور البحث تحتاج لجهد كبير وللجلوس في مراكز المصادر ومكتبات البحث والمكوث والتنقيب داخل الكتب عن كل معلومه تمت للموضوع بصلة ثم تنقيحها وتدوينها حسب ما وجدت فالتاريخ ليس ملكاً لأسرة أو لشخص حسب اهوائه وآرائه فهو مدوّن في أمهات الكتب والمصادر والمخطوطات الأصيلة التي حفظها لنا التراث ومراكز البحث العلمي والمكتبات وحيث أفنى مؤلفنا الفاضل عبدالله بن عبار حياته في هذا الجهد وأنبرى لهذه المهمّة الصعبة حتّى وصوله للهدف المبتغى فله الشكّر منا على ما قدّم فقد أسس عنواناً جميلاً زمادة علمية منقحة ومحكمة يجدها القاريء في أرفف المكتبات وفهارس البحث
أن مثل في هذه الأسماء في قبيلتنا يجب أن تتجه إلى دورها الحقيقي فكونك من أسرة لها تاريخ فهذا حمل ثقيل على أحفاد هذه الأسر لا يدركه سوى الأذكياء بل هو هم يلازم الرجل نظراً لكثرة الواجبات والمسئوليات على هؤلاء الأشخاص من هذه الأسر الكريمة ولكن ما نراه ونشاهده هو أننا نلتقي بأبناء الشيوخ ( فهم أبناء الشيوخ وليسوا شيوخ كأسلافهم ) فالشيخ في المفهوم القبلي يرتقي عن الأضرار بأحد من أفراد قبيلته بل أن بعض الشيوخ رحمهم الله لا يرضى أن يدخل بيت أحد من أفراد القبيلة خوفاً من أن يشق عليه أو يكلّف عليه مما يلحق به من خسارة مادية أو نحوها فأين نحن من هؤلاء النبلاء
ومن الدروس المستفاده لي شخصياً وللمتمعن في هذا الحدث الصبر الذي يتمتّع فيه الباحثين والأدباء حيث خلال السنوات الماضية لم يكتب مؤلفنا النبيل حرفاً واحداً اتجاه من قدّم له العداء والجميع يعلم بأن هناك ملاحظات تلاحق بعض هؤلاء الأشخاص ومنهم من لا يحمل صفة رسميه للمشيخة وإنما يعيش في احلام متهالكة قريبه من الزوال وعلى العكس من ذلك هناك رجال وشيوخ من قبيلتنا رفعوا أنفسهم عن مثل هذه الأمور ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ متعب الهذال والشيخ فهد بن سلطان الفقير والشيخ فارس بن محمد الأيداء والشيخ محمد بن ثامر المهيد والشيخ مطشر بن طراد المرشد وغيرهم الكثير من كبار رجالات القبيلة وشيوخها ومثقفيها
وأننا نلقي بعتاب المحبّة على الرجل الذي تعاطف مع أصحاب الشكوى وتعاون معهم وبذل جهده في وجاهته وتدخله من جانب واحد ودخوله في مثل هذه الأمور العلمية المتخصصة التي لا يصح فيها ألا ما هو في بطون الكتب والمراجع التاريخيه أضافة إلى كونه ممن يرجعون الحق إلى اهله
أخيراً ابارك لأخي الفاضل الشاعر والأديب عبدالله بن عبار هذا النجاح المتواصل وأهني رجال الفكر والثقافة بالجو الذي نعيشه في مملكة العدل والأنسانيه تحت راية لا إله إلا الله ومحمد رسول الله وبقيادة حكيمة من القائد المظفّر خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصره وولي عهده الأمين وولي ولي العهد والنصر بإذن الله لجنودنا البواسل في كل مكان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه عبدالله بن سمير الحنتوشي الرياض
يسرني ويسعدني أن أتقدّم بالشكر الجزيل للأخ الأستاذ عبدالله بن سمير على ما كتب من عبارات صادقة وهذا من انصافه وعدله فجزاه الله خير الجزاء وقد اطلعت على ميئات المقالات عبر وسائل التواصل تشيد بجهدي وأحمد الله أن اظهر الحق وانقشع الظلام واتضحت الحقائق وزهق الباطل وكنت أظن بهم خيراً وأتوقع الشكر ولكن كما قال الشاعر :
ظـظنـت بهـم ظنـاً جميلاً فخيبوا *** رجائي وما كان الظنون تصيب
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-16-2022 الساعة 04:31 PM
|