الأخ الفاضل حميد الرحبي شكراً على أيراد هذه القصة ومن المعروف أن قصائد الشاعر عبدالمحسن بن عثمان الهزاني جلها دون في مؤلفات أما هذه القصيدة فأن أول من جمعها من رواة أهل الحريق ودونها هو محدثك فهي في كتابي قطوف الأزهار وكل من كتبها فقد نقلها عن كتابي ولم أذكر قصتها ومحدثك هو الذي استبدل اسم أحد القبائل بكلمة ( الحناشل ) ثم كل من نقلها اعتمد كلمة الحناشل حتى الذين غنوها وقد كتبتها بهذه الصيغة :
وهذا القصيدة من شعر الشيخ عبدالمحسن بن عثمان الهزاني :
الـلـه بــنــو مــدلــهــم الــخــيـــالا *** طافح ربابه مثل شرد المها الزرق
لا جـاء عـلـى البكريـن بنـا الحلالا *** ولاعاد لا يفصل رعدها عن البرق
يسقي غـروس عقب ما هي همالا *** حط الحريق ديار الأجواد لـه طرق
يـسـقـي نـعـام وثـم يـمـلأ الـهـيـالا *** يصبح حمامه ساجع يلعـب الـورق
جريت أنا صوت الهـوى باحتمـالا *** في وسط بستـان سقـاه أربـع فـرق
طـبـيـت مـع فـرع جـديـد الـحـبـالا *** وظهرت مع فرع تناحت بي العرق
روشـن هـيـا لـه فـرجـتيـن شمـالا *** بـاب مـع القـبلـة وبـاب مع الشرق
ومبسـم هـيـا لـه بالظـلام اشتـعـالا *** بين البروق وبين مبسم هيـا فـرق
بـرقٍ عـلى روس الشـوامـخ تـلالا *** أتره جبين صويحبي واحسبه برق
يا شبـه صفـرا طـار عنهـا الجلالا *** طويلت السمحوق تنزح عن الدرق
لـه ريـق أحـلا مـن حليـب الجـزالا *** وألذ من ذوب العسل ينهـرق هرق
أخــذت مـنـهــا حـبـتــيــن تــتـــالا *** يوم أن نسناس الهوا تطرقه طـرق
حـنيـت أنـا حـنـت هـزيـل الجـمـالا *** ينقـل روي الخيل قـد مسه الحـرق
ويـا قـلـتـه فـي عـالـيـات الـجـبـالا *** ماهـا قراح وحال من دونها الغرق
مـا عـاد للصبـيـان فـيـهـا احتمـالا *** من كـود مرقـاهـا يديهـم لها طـرق
قالـوا تتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا تتوب رماح علـوى عـن الـزرق
قالوا تـتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا أن يتوبون الحناشل عن السرق
قـالـوا تتوب من الهوى قـلت لا لا *** الا تتوب الشمس عن مطلع الشرق
ولشخصك الكريم عاطر تحياتي الحارة