بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع// مسيرة قبيله من الشام الى نجد( عنزه )0
اتحدث هنا عن هجرة عنزة للشمال وعن تواجدها في نجد في الفترات السابقة والان.
..
أولا سأتحدث عن هجرة عنزة وأسبابها وما ذكر في بعض الكتب ..
أما خروج عنزة من نجد عنزة لم تخرج وناوخت مطير في معركة العدوة1205هـ وهزمتها وثم ناوختها في الرضيمة1238هـ الى جانب العجمان وكان بعض العمارات مشتركين في هذا المناخ الى جانب بني خالد وهزموا من العجمان ، ومن ثم معركة ابانات ومناخ العمار1239هـ، ثم الشماسية 1240هــ ثم عروى 1246هـ ثم المربع 1249هـ كل هذه المعارك والمناخات كانت بعد عام 1195هـ وهذا يدلنا على تواجد عنزة بنجد ..
وبعض قبائل عنزة هاجرت من قبل وقعة كير وليس بعد مناخ كير ،وللعلم أول هجرة لعنزة كانت قبل وقعة كير وكان عام 1111هـ أي قبل كير ب 84 سنة وكان قدومهم على المحفوظ السردي فأنزلهم في بلاده في البلقاء ولما رأى كثرتهم ولعلمه انهم ممكن أن يقضوا عليه بادرهم بالغزو وحصلت معركة ميقوع ،،
تعليق : * تقول الليدي آن بلنت في كتابها (رحلة الى بلاد نجد ) مانصه ص 285 :
قلة الكلاء في نجد..
وقد اختفت (عنزة) من نجد ، لقد شرعت في الهجرة شمالاً منذ حوالي مائتي عام وقد استمرت منذ ذلك الحين ، تنتقل في هجرات متوالية ، حتى هجروا جميعا منازلهم الاصلية .. انتهى كلام الليدي..
وهذه مؤلفة محايدة واجنبية ولم تذكر بسبة كير ولاغيره..
* ويقول عبدالرحمن بن عثمان آل ملا في كتابه تاريخ هجر الجزء الاول :
في سنة ألف ومائة وستة وثلاثين للهجرة عم القحط والغلاء نجد واليمن فغارت مياه الابار حتى لم يبق في كل من بلدي العودة والعطار سوى بئرين فهلك الحرث والنسل فشحت الارزاق ولاذ أهل البادية بالمدن وهاجر أقوام كثيرة من أهل نجد الى الاحساء والبصرة والعراق ولم يظل في بلد عطار سوى اربعة رجال وفي السنة التي تلتها نزح ايضا عدد كبير الى العراق والاحساء وهلك كثير من عربان قبائل حرب والعمارات من عنزة وبني خالد وغيرهم،،،
وهذا الكلام يدل على هجرة بعض قبائل عنزة للشام والعراق قبل معركة كير البسيطة اي سنة 1163هـ وانهم هاجروا بسبة الجوع والقحط وكثرة قبائلهم والبحث عن ديار أمرع وتتسع لهم وليس ضغوط من قبائل اخرى ولها تاريخ حافل بالانتصارات في الشمال والشام والعراق ،،
ويقول أحمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام ص 108 مانصه:
وكانت طلائع عنزة (الاحسنة والولد علي) قد خرجت بعد شمر في حدود سنة 1112هـ من شمالي الحجاز وبلغت وادي السرحان ، ثم اطراف البلقاء واشتبكت مع عشائر هذه الانحاء (السرحان والسردية والفيحلية وبني صخر) وكان هذا التحالف يسمى حلف الشمال فهزمته عنزة ..
اما الاحسنة فاستمرت في سيرها نحو الشمال وبلغت أنحاء حمص وحماة في حدود 1171هـ ودحرت الموالي نحو منازلها الحالية في العلا (شرقي قضاء المعرة )، ثم صارت تزاحم شمر على المراعي والمناهل الشرقية في أنحاء جبل البشري وجبل العمور ، فاضطرت شمر الى ان تعبر الفرات في عهد رئيسها فارس الجرباء ، وتستقر في الجزيرة ..ثم توالى قدوم بقية عشائر عنزة ...
ولقبيلة عنزة مع حلف الشمال عدة وقائع ودحرها لهذا الحلف في عدة معارك منها :
1-مناخ ميقوع
2-مناخ سوح ذياب
3-معركة المزيريب
4-معركة البجة
وهنا تفاصيلها
وللشيخ ملعب العواجي يذكر في قصيدة له رحيل قبائل ضنا عبيد وهم : الفدعان - والسبعة - ولد سليمان وسأورد لكم القصيدة
يذكر ابن عبار في كتابه أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ((قبائل عنزة)) ص 83,84 :
وارتحل القسم الاعظم من قبائل ضنا عبيد بقيادة زعيمهم ابن غبين فنزلوا في مناطق الجوف وكان قد حفر الفدعان عد صوير المعروف بمنطقة الجوف ثم وصلوا إلى مناطق في أواسط سوريا في عام 1230هـ وكان له أخبار كثيرة في بداية وصولهم ، من الحروب والنزاعات مع سكان البلاد القدامى ، سجّل البعض من أخبارهم الكتاب العرب والمستشرقين وعن رحيلهم قال الشاعر ملعب بن محمد بن شعيل العواجي هذه القصيدة يذكر رحيلهم ويتوجد عليهم وذلك أن قبيلة ولد سليمان والسبعة والفدعان من ضنا عبيد قد ارتحلوا جميعا في بداية الامر ثم عاد البعض منهم الى ديارهم لوجود أملاك قديمة في خيبر فقال ملعب العواجي يتوجد على قومه ضنا عبيد ويذكر رحيلهم :
قال العواجي والعواجي ملعـــــب ............... لو تدري العراف ما يستشيرهـــــــــــــا
يجول في بالي كثير القوافـــــــي.................. ولاقولها إلا حين يلمح نضيرهــــــــــــــــا
ماهي علي غروة عجيبة ملامحة ........... ولا هو علي عذر اتنقض جميرهـــــــــــا
فكرت باللي فرق عيال وايـــــــــل...............ابكي ودمع العين حرق نضيرهــــــــــــــا
نزول مقيمة شامخات بيوتهــــــــــا ........... وضعون قفت شيخ الجهامه كبيرهــــــا
بتنا ندير الراي وجلا قلوبنـــــــــــــــا ........... وندير من صعبات الأريا عسيرهــــــــــا
بتنا براي عبدالعزيز ابن شيخنـــــــــا .......... كبير قومه والمحايل يديرهـــــــــــــــــا
قال ارحلو ما عاد في نجد مقعـــــــد ............. امشوا علي الصعبة ودوسوا خطيرها
وتحلحلت من الضلع المسمى ضعاين ..............ياما تفرق عن وريك نثيرهــــــــــــــــا
جينا مع الريعان ريعان شمـــــــــــــــر ................وكم خفرة يصد عنها عشيرهــــــــــا
وردنا علي العضيمات عد ماهــو روى ............ شرب قليل القوم وضمي كثيرهـــــــا
وصلة علينا ولد الكثيري غـــــــــــــارة ............. الغارة القشر علي من يغيرهـــــــــــا
توحي نغيط الطيح بطراف قومـــــــــــه ....................لج القطا لانش عنها غديرهـــــــــــــا
طلعنا مع الريعان ريعان حايــــــــــــــل ............ وخشوم سلمى فض عنها مجيرهــا
ضربنا علي الدهنا عروق تثنـــــــــــــــا ................وكم بنت شيخ خففت عن بعيرهـــا
وسرنا وتسرسحنا من السير والسرى .............وزمولنا ماعاد تسمع هديرهــــــــــا
قطع بنا ابن غبين عشرين سمـــــــــرا .............وفي دومة الجندل حفرنا صويرهــــا
وبصوير قيضنا وصرنا نزايلــــــــــــــــــــه ...........واقفت ظعون الربع وابعد مسيرهـــا
وعدنا من الجوبة لنجد العذيــــــــــــــة ................دار ولفنا وردها مع صديرهـــــــــــــا
واقفت علي الشنبل جهامة اربوعنــــا .................يقودها ولد الغبيني أميرهــــــــــــــا
راموا لهم ديرة بها الريف والرخـــــــــــا ..................ديد العسل يعطي السبايا شعيرها
وجدي على الفدعان بواجة الدّيــــــــر .............. وخيالة العرفا عزيز قصيرهـــــــــــــــااللابة اللي تاخذ الخصم عنــــــــــــوة .............. ياويـــل والله بالملاقا نحيرهــــــــــــا
مدري متى يلحق ظعنا ظعونهـــــــــم ........... عسى غليل الكبد يبرد هجيرهـــــــا
ياعل من يدعي للاجواد رحمـــــــــــة ............. في جنة الفردوس ينال خيرهــــــــــا
حتى أن الشيخ ملعب يقول وعدنا لنجد العذية وهذا يفسر لنا عودة بعض من القبائل الذين هاجروا وهذا دليل على القوة بأنهم يهاجرون ويرجعون كيف ما يشاؤون..
وذكر في نفس الكتاب عشائر الشام لوصفي زكريا صفحة 361:
وكانت هجرة وفود عنزة الى بلاد الشام طبيعية وبسبب الجدب والضيق ..واختلفت الاقوال ايضا في من كان أول عنزة في القدوم الى بلاد الشام والغالب انها الاحسنة وولد علي ، ثم بعد مدة لحقتها عشائر الفدعان والاسبعة والعمارات وآخر من جاء الرولة ..
ويقول في تاريخ شرق الاردن وقبائلها :
أن عنزة حينما جاءت مرت شمالا في طريقها بالجوف ،فاصطدمت بالسرحان أحدى عشائر الشام القديمة ، وقد كانت السرحان نزحت من حوران على أثر حربها مع السردية وانكسارها ، وجاءت قبيل ذلك وتديرت الجوف . فدحرت عنزة السرحان وبني صخر الذين هرعوا الى نجدتها بحكم عداوتها القديمة لعنزة ، ومازالت حتى أخرجت السرحان من الجوف ، وأكرهتها على الرجوع الى حوران عدا نفر قليل منها لايزال لهم هناك أعقاب ..
وبعد أن مكثت طلائع عنزة في الجوف زمنا ، رأت أن الجوف يضيق بها ولا يكفيها ، فاستأنفت زحفها نحو الشمال، وبلغت براري البلقاء وحوران ، وهناك اصطدمت بعشيرة السردية احدى عشائر الشام القديمة ايضا ، وكان للسردية شيخ يدعى المحفوظ السردي ، له سطوة ورفعة كبيرتان ، وجرت معركة حاسمة في جوار المزيريب أسفرت عن اندحار المحفوظ وحلفائه (أهل الشمال) وتفرقهم في فلسطين وغور بيسان وبذلك انتقلت الى عنزة سيادة البلاد الممتدة في شرقي دمشق وحوران الىالبلقاء ووادي السرحان والجوف ...
وكان السردية في تلك الحقبة زعيم حلف بدوي مؤلف من عشائر تدعى (أهل الشمال ) هي السردية والعيسى والفيحلية وقد ظل هذه الحلف الرباعي ضعيفا متفكاكا بعد أن صدمته عنزة..
ويقول حيدر الشهابي في تاريخه :
أن جموعا عظيمة من الفدعان والاسبعة والعمارات وأمثالها من عشائر عنزةقدمت من نجد من الجدب والضيق، وانتشرت في شرقي العاصي في براري حماة والمعرة
نستنتج ايضا من هذا الكلام أن عنزة هاجرت قوية والا لما صارعت أقوى تحالف في الشمال وتغلبت عليه ، والذي يخرج مطرود من دياره يخرج ضعيف ويهزم من القبائل التي ستواجهه ، ولكن عنزة خرجت برأيها للبحث عن الكلاء..
أما من بقي بنجد هم الدهامشة وبعض العمارات ..
وكانوا متواجدين بعد معركة كير حتى مناخ المربع أي عام 1249هـ وبعد هذا المناخ لم يذكر لعنزة سوى بعض الوقعات لبعض الافخاذ ..
وهذا طبعا منافي حول أن عنزة أجلتها مطير ..
وأٌول هجرة لعنزة هي بسبب البحث عن موارد للكلاء والعيش ولكثرة قبائلها والرغبة في زيادة اتساع ديارها لان نجد كانت مقفرة وقاحطة والخير كله بالشام والعراق.. فهاجرت تلك القبائل ثم عندما وجدوا بقية العمارات بعد مناخ المربع الخير الذي بالعراق هاجروا الى بني عمهم ليجتمعوا بهم هذا من ناحية ..
ويقول الشيخ مشعان بن هذال في قصيدة الشيخة التي ذكر بها أحداث رجوعه من العراق الى نجد وأثناء طرده من كان بالقبائل هناك من مطير وحرب :
نجد جفتنا وكل دار لنا دار ..............ماهي معافة مير جوع ومداهير
ومشعان عندما رجع لم يرجع من أجل الاستقرار انما مرار أي أتى لغرض معين وكان ينوي العودة للعراق وقد أتى لاخذ ثأر أبوه مغيلث ولدعوة الشيخ ماجد بن عريعر له وما أرسله له الزناتي التويجري ، وقد ذكرت هذا الموضوع في موضوع مناخ أبانات والعمار التي وقعت بعد مناخ الرضيمة وقبل مناخ الشماسية وماحدث فيه والقصائد موجودة ، وقول مشعان :
لابد ما نأتي لابانات زوار .............بأسلاف عجلات تعدي المظاهير
فقال هنا (زوار) أي للغرض الذي أتى من أجله فقط
ويقول أيضا من نفس القصيدة :
لولا شفاتي فيك يانجد ماحتار ..............ز فكري ولاكثرت علي التفاكير
لولا شفاتي فيك ماجيت مرار .............نادي نذيرات الهواجيس وندير
والبيت الثاني يذكر ماجيت (مرار) ، أي ما أتيت الا (مرار) وليس (للاستقرار) ، وهنا كان مروره كما أسلفت للاحداث السابقة ولاخذ الثأر وقد فعل ما أراد ولكن القدر أن يموت في نجد ويقتل في الشماسية وهذه ارادة الله ،ولكنه هزم اعدائه ، الله يرحمك يا مشعان يأخو بتلا..
وأيضا هناك قصائد تدل على ذلك وهنا سأوردها لقصد الدلالة لا لشيء آخر أنه حصل بين مشعان بن هذال و ماجد بن عريعر وبني خالد بعض المغازي غزا بني خالد على جماعة مشعان ثم غزى عليهم مشعان ورد ما سلبوه بالاضافة الى ماكسب منهم ولكن مشعان رد اليهم ماكسبه واكتفى برد ما أخذ من جماعته عندها أمر ماجد بن عريعر شاعره مهنا أبوعنقا أن يرسل لمشعان قصيدة يقول له ارحل من نجد فقال أبو عنقا :
يا راكبٍ حر الىصرت مداد ............تلفي لشيخ باللقا يمدحونه
تلفي على مشعان عريب الاجداد ...........قل ليه عندك صحبنا ماتصونه
خليت ربعك ياخو بتلا لنا اضداد ........... ما ظل صحب وغزونا تذبحونه
من عقب هذا لايطاريك مسناد ...............هجر هجركم واحذروا تاصلونه
ابعد شحاك بديرة ثميل من غاد ............ واللي يريد اشر يبعد ظعونه
الغل لي منه غشى فوق الاكباد ................ تغيرت عند الرجال النمونه
ورد عليه مشعان بن هذال :
ياراكبٍ حرٍ به الجري يزداد ...............من المبارك زايدات متونه
تلفي لاخو شاهة مواريث الاجواد ..................زبن الطريح وان حالوا القوم دونه
ياشيخ همي عندكم دينة الزاد .......... وسيوفنا بدياركم ترهنونه
حنا مواردنا على شط بغداد ..........وميري شثاثا بيننا يقسمونه
ان كان من قربي بك البغض يزداد.................نبعد مشاحينا ولا لك مهونه
من هيت الوادي الى حد الاكراد ...............نحيف على عدواننا مايجونه
ربعي بني وايل على الموت ورّاد .................. واللي يلوذ بظلهم يحتمونه
عدونا نأتيه في قصد وعماد ................... نجي على وضح النقا ما نخونه
وانت تخبر يوم اشهب الملح رعّاد ...................ز يوم الابيرص طايراتٍ عيونه
ويقول في البيت الرابع حنا مواردنا على شط بغداد اي انه لم نأتي لنجد الا للفزعة لابن عريعر ولثأر ابوه وللقصائد التي ارسلها احد حاضرة القصيم ، وقول احد مشايخ حرب لن ترى مشعان نثيل القهوة ..
و مشعان في البيت الاخير يذكر ابن عريعر بما قدمه له من مساعدة عندما نخاه على بعض القبائل المضايقة لابن عريعر مثل حرب ومطير التي هزمهم في معركة أبانات والعمار التي وقعت بعد الرضيمة وقبل الشماسية وليس أبانات (كير)..
وهنا قول مشعان عن ابن عريعر في قصيدته الشيخة :
لياما نخونا اللي على نجد حضار................... وجانا كتاب من زبن المقاصيـر
ماجد بن عريعر حر الاوكـــار .......................يقول وليت داركم يالمناعيــــــر
الشيخ اللي حيف على البيض بالغار ..................يقول حل بداركم(( حرب ومطيـــــــر))
وجيناه مثل السيل طمام الاوعار................. لياما غدت عنها البوادي شعاثيـــر
وبعد الرحيل الثاني للعمارات وهو هجرة مشعان بعد مناخ الرضيمة الى الشمال قال الشيخ عبدالله بن ماجد بن عبدالله الهذال قصيدة يتوجد على نجد وما أصابها من قحط بعد استقراره في الجزيرة بالعراق :
يا نجد لاجاك الحيا نادي لنا ............... وشبي لنا براس المقوقي نار
يا نجد لاجاك الحيا وصي لنا .....................وان زان وقتك فارسلي عمار
عبدٍ خذاله زوجه من هل القرى .............شارت عليه وطاوع الاشوار
ومن طاوع العذرا على غير صايب ............ يصير كما اللي ضاع بالنهار
جلس قليل الفود من شان الغنم .............. وخلا بنات الهرش معنا ابكار
حلفت انا يانجد مارخصك عندي .................مير الدهر والوقت فينا جار
سبعة سنين مالمع فيك بارق .................مات الحلال ويبست الاشجار
جرتي علي وانا معذي جنابك ................ واليوم سكنك شاوي وحمار
حاميك انا يانجد بالرمح والقنا .................في لابة تسقي الخصيم امرار
حنا شبات الحرب صبيان وايل ..................ملجأ الضعيف مدلهين الجار
حنا أهل العادات اخوان بتلا ................... الى جفتنا الدار نلقا دار
لاجارت علينا الديرة وامحلت ...................زنلقا لنا ابدار العدو معبار
نجي على وضح النقا ونرهب العدا ..............زما كننا الا يمهم زوار
يانجد شفي فيك طيرة وعيرة .................وغمر الحطب لاحط فوق النار
أقفيت من عندك بنمرا ضرية ..........عسامها يغطي الجبال اغبار
أدنا منازلنا بوادي النعايم ..................... واقصى منازلنا بغار انشار
هذا ما أحببت أن أوضحه بشأن المفهوم الخاطىء حول إدعاء البعض أن قبائل عنزة خرجت من نجد بسبب معاركها مع قبائل أخرى ،ولكن المشكلة تحتاج شرح للمثل (كل قوم ولا عنزة)،،يجب فهم هذا المثل حتى نفهم من هي قبائل عنزة وأن شأن القبائل الاخرى من شأن عنزة وليس شأن قبائل عنزة من شأن القبائل الاخرى ..هذا ما أحببت أن أوضحه..
انتقال القبائل من مكان لاخر يسمى هجرة أو نزوح ويختلف هذا المسمى عن كلمة طرد أو إزاحة أو دحر فنجد أن الذي يهاجر ، يهاجر لاسباب اقتصادية ومعاشية كجدب الارض وضيق المكان والبحث عن موارد أكثر للمياه والبحث عن الاراضي الخصبة والبحث عن ديار تتسع لقبيلته أو عشيرته هذه هي أسباب الهجرة أو النزوح..
ونجد أن العديد من القبائل التي هاجرت كقبائل عنزة وشمر أو نزحت من ديارها وأماكنها التي كانت عليها ، هاجرت هجرة طبيعية للبحث عن الكلاء بسبب القحط الذي أصاب ديارها ، وعندما هاجرت فانها هاجرت قوية وصارعت أقوى القبائل هناك كقبائل حلف الشمال وقبائل الملي وبني صخر وغيرها من القبائل المتواجدة هناك وأصبحت هي القبائل المتسيدة لسلطة المنطقة ونجد أن ذكرها في أحداث المنطقة وتاريخها لا يمكن حصره..
بينما مسمى دحر أو طرد أو إزاحة هو تفكك للقبيلة أو الحلف الذي تم دحره ونجد أن القبيلة التي تم دحرها قد سقطت ولايوجد لها ذكر في التاريخ وتكون قد سلبت جميع أموالها وحلالها وتخضع بعد ذلك للقبيلة التي دحرتها أو أجبرتها على الطرد كما تضطر هذه القبيلة الى دفع الخوة الي القبيلة التي دحرتها بعد المعارك والحروب ...
ونجد كذلك أن القبيلة التي تم دحرها أو طردها لم يرد لها ذكر في التاريخ ولم يعد لها قوة كذلك ولم يذكر لها أحداث بعد أن تم دحرها وذلك بعكس القبائل التي هاجرت بقوتها وطبيعتها وفرضت لنفسها سلطة في المكان الذي هاجرت اليه..
ومن هذا المنطلق نتبين أن قبيلة عنزة هاجرت بطبيعتها وقوتها وصارعت أقوى القبائل المتواجدة هناك وأثبتت قوة سيطرتها وسلطتها في تلك المنطقة وأصبحت تأخذ الخوة من القبائل التي جعلتها ترضخ لقوتها وهذا نظراً لقوة قبائل عنزة وكثرة عددها ولما تمتلكه من الخيل الاصايل والابل الاصيلة..
وسوف نذكر هنا بعض مما ذكره المؤلفون والمؤرخون عن هجرة و قوة قبيلة عنزة وبعض من تاريخها :
يقول الكولو نيل فردريك بيك في كتاب تاريخ شرق الاردن وقبائلها :
ص 5 :إن أسباب هجرة القبائل العربية في جزيرتهم تكاد تكون واحدة في جميع أدوارها وهو أن ازدياد عدد السكان كان يزيد في حاجتهم الى الى اراضي يزرعونها..
ص 6 : لم يقف سيل هجرة القبائل حتى يومنا هذا فقد كانت عشائر الرولة تقطن أرض زيزياء منذ ثلاثين سنة وفي صيف 1914 م . كانت ضاربة خيامها في الصحراء حول ثمد واليوم تسكن البادية السورية..
وفي ص 217 : ولما كان الكفاح بين بني صخر والسردية على أشده ظهر في الافق قبيلة أعظم وأكبر عددا . كانت هذه القبيلة عنزة وهي بطن من ربيعة العدنانية ولم تزل حتى يومنا هذا أكبر قبيلة في الجزيرة العربية . نهضت في ديار خيبر بالحجاز في الوقت الذي خرجت فيه قبيل بني صخر من العلا..
ونزلت طلائع عنزة ، وهم الفدعان في أعالي الفرات ثم تبعهم (ضنا مسلم) بقيادة زعيميهم الكبيرين الطيار وابن سمير. وقد ذكرنا في حصارنا في بحثنا عن السرحان حصار الطيار للسرحان في الجوف ، بينما كابنو صخر ضاربين خيامهم في جنوبي فلسطين..
أغارت عشائر عنزة على شرقي الاردن وحوران وانتزعت السيادة من السردية وطردت معظمهم وأحلافهم الى وادي الاردن ، ولعل ذلك حدث في أوائل القرن الثامن عشر ، وذكر لان نيبور في عام 1761 أن عنزة أعظم وأقوى قبيلة في صحراء سوريا ..
أغار السرحان في القرن السابع عشر أو قبل ذلك على حوران وبسطوا سيادتهم عليها ، وكانوا على رأس حلف كبير يدعى بأهل الشمال مؤلف من السرحان والعيسى والفحيلي وبعد حين انتقلت زعامة هذا الحلف الى السردية الذين لم يلبثوا أن ظهر لهم عدو منافس هو بنو صخر ، فتنازع الفريقان السيادة إلى أن جاءت عنزة وأخرجتهما من الديار الاردنية لكنها لم تقض على حلف الشمال قضاءً مبرما لانه تألف ثانية حوالي عام 1800(1215هـ) وانضم اليه في هذه المرة بنو صخر ، وكان القصد من تأليفه قتال عنزة وطردها من البلاد ..
تمكن أهل الشمال في غضون القرن التاسع عشر من الوقوف أمام عنزة ومع ذلك فقد ظلت عنزة قويه عدة وعدداً ، ولما كانت تحشد قواها كانت تتفوق على بني صخر وأحلافهم وتدحرهم..
ص235 : كانت هجرة عنزة من الحجاز الى أطراف الهلال الخصيب طبيعية وهي إحدى الهجرات البدوية العديدة التي لم يقف سيلها ولا بزمن من الازمان .
وفي طريقها شمالاً مرت بالجوف فاصطدمت وقبيلة السرحان ودحرتها وظلت تتبعها الى أن طوقتها من جميع الاطراف وحدث ان كان بين السرحان رجل من بني صخر تمكن من الهرب الى قبيلته التي كانت حينذا في ديار غزة وأعلمها ما حل بالسرحان من القهر والانكسار..
استثمر بنو صخر هذه الفرصة للانتقام من أعدائهم الالداء عنزة فجمعوا جموعهم وسيروها تحت لواء زعيمهم محمد الخريشة لنجدة السرحان وبعد مسير ثلاثين يوماً وصلوا الجوف ونزلوا على عنزة على حين غرة وهزموها ، لكن لم تلبث عنزة أن اغارت عليهم وهزمتهم هزيمة منكرة ، وعطفت على السرحان واخرجتهم من الجوف جميعا ، عدا نفر قليل شق عليهم هجر مزارعهم وبيوتهم وتخلفوا في الجوف وكان لهم اعقاب لا يزالون يقطنون فيها الى يومنا هذا..
بعد هذا الانكسار خرج بنو صخر والسرحان الى البلقاء وتبعهم العنزيون الذين اصطدموا والمحفوظ السردي في معركة حامية قرب المزيريب الواقعة شمالي اربد على الحدود بين سوريا وشرق الاردن ، واسفرت النتيجة عن اندحار المحفوظ وحلفائه أهل الشمال وتفرقهم . فالجأ قسم منهم وهم بنو صخر والسرحان الى فلسطين وبذلك انتقلت سيادة البلاد الممتدة من دمشق وحوران الى الاردن ووادي السرحان والجوف الى عنزة.
وهو السبب المعروف عند جميع القبائل وهو القحط وجدب العيش في نجد
لسنين عديدة وبدأت تنزح قبيلة عنزة الي مراحل الي الشمال وللمعلومية
فإن قبيلة عنزة هم اكثر من حضيت بكتب المؤرخين العرب والأجانب ولم يكن
تاريخا مجهول لذا فان اسباب نزوحها معروف بسبب القحط
والأعتماد علي القوة لفتح الديار وهذا ما لايتوفر لكل قبيلة ..؟ لكون البلاد
التي هاجرت إليها لم تكن خالية من السكان بل ان بها من القبائل الصليبة
المنيعة مايجعل الضعيف يتحاشا القدوم عليها ونلفت النظر الي شيوخنا
ومؤرخيننا الذين تطرقو لهجرة قبيلة عنزة وادعو انها طردت من نجد بضعف
منها وقوة خصمها فلينضر لما كتب بأقلام لاتعرف المجاملة ولاتبني علي الشك
ولا تأخذ السند الضعيف إنهم اصحاب امانة بالتاريخ فقد كتبت السائحة الأنكليزيه
الليدي بلانت التي تجولت بين العشائر سنة 1293هـ عن عنزة مايوضح قوتها
وعضم شأنها . وكتب السائح الدنماركي الذي تجول مع العشائر في عام
1180هـ وذكر ان عنزة اقوى واكبر عشاير الشام ونجد علي الاطلاق وقال
انها تأخذ من الدولة أمولا وفيرة مقابل حمايتها لقوافل الدولة وذكر السائح
السويسري بركهارت الذي زار بلاد الشام عام 1224هـ اما عنزة فأكبر عشاير
بادية الشام واذا اجتمعت مع اقاربها في نجد من حيث العدد فأكبر العشائر
العربية طرا ولة كتاب عن عنزة طبع وترجم الي الفرنسية عام 1251هـ
أما السائح التشيكوسلوفاكي موزيل الذي جاء في حدود 1325هـ والف كتاب
عن الرولة من عنزة وذكر العلامه وصفي زكريا في كتابة عشائر الشام ان عنزة
قدمت علي موجات بشرية بسبب الجدب.؟
وذكر في تاريخ فخر الدين المعنى تأليف الشيخ أحمد الخالدي في حوادث
سنة 1030هـ ان عنزة قد وصلت الطليعة الأولي منهم بلاد الشام وذكر في تاريخ
حيدر الشهابي في احداث سنة 1230هـ ان جموعا من عنزة تسمى الفدعان
والسبعة والعمارات وغيرها من عشائر عنزة قدمت من نجد هربا من الجدب
وضيق المعيشة وهذة الدلالات م اهم الحقائق التي يجب الأخذ بها إما من صدور
الرواة فسوف نذكر الحقائق مقرونة بلشواهد .. لازالة الألتباس ولأن
التاريخ امانة ومايجوز التحريف فية ومن دلائل قصة نزوح عنزة
تحدث عنها احد رجال المصاليخ وهو نزال بن هليل المصلوخي فيها يروى عن
الأجداد فقال اجدبت ديار المنابهة في منطقة الحجر والعذيب ..؟؟وارسل شيخ
الحسنة أنذاك ابن ملحم وابن يعيش رواد الي بلاد الشام هو النجيدي جد الأسرة
المعروفة في القصيم حاليا وعندما وصل الي بصرى من أعمال الشام عاد محملا
راحلتة من اصناف الأعشاب وذكر وفرة المياة وغزارتها فأرتحلت الحسنة وهم
أبناء حسن المصاليخ وابناء حسين الحسنة ويقال لهم الصواعد وارتحلو سبعة
اسلاف وعند وصولهم الي بصرى رحب فيهم الفحيلي والـي بصرى أنذاك
وانزلهم بأحسن مقام ثم انبسطو في تلك الديار وبدأت توافد عليهم قبائل عنزة
فجاء قسم من الشراعبة من بني وهب وقسم من ولد علي من وهب ثم تكاثرت
عنزة فضاق بهم والي بصرى ذرعا لكثر ماعندهم من المواشي مما جعل والي
بصرى يعتذر لهم بأنة لايتحمل هذة الأعداد الهائلة وطلب منهم التفرق علي بعض
الأماكن فارتحلت الحسنة ونزلو علي المحفوظ والي البلقا انذاك فطلبو منة المقام
في بلادة فوافق وبعد مدة طلب المحفوض فرس..؟ شاهدها مع خيل ابن يعيش
وكانت الفرس لرجل شرعبي مع الحسنة وكرة ابن يعيش أن يسلب الفرس جارة
فأبلغ الوالي أن الفرس للجار ولايمون عليها..؟ وحاول ان يعطية من عتاق خيلة
بدل منها ولكن المحفوض ابا الا تلك الفرس أو الرحيل ..؟؟ عن ديارة فقالو امهلنا
لنتشاور فأجتمعوا شيوخ المصاليخ والحسنة في رجم بالقرب من ذرعة فسمي
رجم الشور إلي وقتنا الحاضر.........
وأجمع رأيهم علي هل المغادرة من ديار البلقا والعودة الي نجد ثم ارسلوا
للمحفوظ طالبين منة اعطائهم المهربات الثلاثة فأعطاهم واقسم انة لابد أن يلحق
بهم في نجد ويبيدهم عن بكرة ابيهم وسارت قوافل الحسنة فقطعو الفجة
وحوران حتى نزلو علي عد ميقوع قرب دومة الجندل ...؟؟ وجرد المحفوض
عشائر البلقا وحوران ولحقهم بجيش لجب حيث ادركهم حابسين الضعن علي
ميقوع وقد كملو استعداداتهم للمنازلة وقامت بينهم معركة ميقوع المشهورة
حيث ضــــــربو عــــــــنزة فــــي تلكة المعركة أروع أمثلة البطولة والفداء
والتضحيه حتى خيل لي عند سماع الراوي لرواية القصة انة يتحدث عن معركة
ذيقار وذالك من كثرة عدد المهاجمين وقلة عدد المدافعين وهم اقسام قليلة
من عنزة ولكن لاغرابة فإن هؤلاء احفاد بكر ابن وائل أصحباب معركة ذيقار
ونتيجة القصة دحر قبائل حوران والبقا وقد قتل المحفوظ ثم بعد ذالك تشاوروا
علي العودة الي للبلقا فقالو ان تلك الديار مانستطيع التخلي عنها واذا عدنا
سيقومون اعداءنا بالأنتقام ولاكن قبل المسير سنرسل لبعض مشايخ عنزة
بنجد فأرسلو النجيدي من المصاليخ علي الطيار وابن سمير وبن خليل وبن جندل
وبن معجل والقعقاع وهم شيوخ ضنا مسلم فذهب النجيدي وألقا امام الشيوخ
قصيدة يوضح لهم معاناة المصاليخ والحسنة ورغبتهم لوصول تلك الديار
يستحثهم لنجدة المصاليخ ولمساعدتهم علي الأستيلاء علي ديار البلقا وحوران
ومن ثم سارت موجات عنزة وصار ماذكر بالتواريخ عنهم في تلك الديار وهذة
قصيدة النجيدي ...........
قال النجيدي في حليات النبا ***الذ من در البكار الرهايف
الصاعدي ذرب كلام يقوله *** ننصابة اللي زبنو كل خايف
وخلاف ذا ياراكب فوق عوصا*** مافوقها الأخرجها والسفايف
فوقة غلام للعزال مضرا *** يبي السرا وعن نومة الليل عايف
أدل من القطاة في ليلة الدجا***رامت ضناها بالحزوم الصلايف
سلم لنا لاجيت شيخان وايل***لكبارهم وصغارهم باللفايف
سلم علي ابن سمير وباروخ قلة***باروخ زبن التالفات التلايف
الله لو تدري بيوم جرالنا ***جموع كثير وغالبتها ردايف ..؟
خيل المعادي يوم تشلا بخيلنا***تشلا بها كما السباع الهوايف
نيخنا الصاعديات في صيحة لهن***ينخنا عن عايزات الكشايف
وعجنا رقاب الخيل لعيون خورنا***صفوة رجال وافيين الكلايف
جونا هل البلقا جموع يجرها***شيخ يبي يوفي ديان وحلايف
صواعد بالكون نهدي عمارنا***حبس الضعن والهوش دون العطايف
جونا علي ميقوع عشرين بيرق***واقفو يجرون الندم والحسايف
ويــلان وبعد انتم ترى اليوم يومكم ***ولا مع الأجناب ننهج عرايف
باروخ وبن سمير مايتركوننا ***وقعقاع والطيار والشيخ نايف
حدنا وحدونا علي شان جارنا*؟* وعيو علينا بطيبات المصايف
والقصيدة اطول من ذالك ولكن هذا ماحفض منها ثم بعد ذالك ارتحل الطيار شيخ
المشادقة وابن سمير شيخ المشطة وباروخ بن خليل شيخ الطلوح من ولد علي
والقعقاع شيخ الرولة وبن معجل شيخ الأشاجعة وبن جندل شيخ السوالمة وبن
مجيد شيخ العبادلة وتنازلو عند ابن ملحم وبن يعيش شيوخ المصاليخ والحسنة
فأندحرت امامهم قبائل البلقا وحوران ثم ارتحل نايف الغبين وعبدالعزيز الغبين
شيخ قبائل ضنا عبيد من عنزة وبقي قسم من ضنا عبيد وقال الشيخ
ملعب العواجي شيخ ولد سليمان في ذالك العصر موضح رحيل عبدالعزيز بن غبين
وكان ممن ارتحل مع ابن غبين الي الشمال ثم عاد الي نجد وقال القصيدة
قال العواجي والعواجي ملعب***مايسئل العراف ولايستشيرها
يجول في بالي كثير القوافي***ولاقولها إلا حين يلمح نضيرها
ماهي علي غروة عجيبة ملامحة***ولا هو علي عذر اتنقض جميرها
فكرت بالي فرق عيال وايل***ابكي ودمع العين حرق نضيرها
نزول مقيمة شامخات بيوتها***وضعون قفت مع توالي كبيرها
بتنا ندير الراي وجلا قلوبنا***وندير من صعبات الأريا عسيرها
بتنا براي عبدالعزيز ابن شيخنا***صغير قوم والمحايل يديرها
قال ارحلو ماضل في نجد مقعد***سيرو علي الصلبة ودوسوا خطيرها
وتململت مع الضلع المسمى ضعاين***ياما تفرق عن وريك نثيرها
جينا مع الريعان ريعان شمر***وكم خفرة يصد عنها عشيرها
وردنا علي العضيمات عد ماهو روى***شرب قليل القوم وضمي كثيرها
وصلة علينا ولد الكثيري غارة *** ياغارة قشر أعلي من يغيرها
توحي نغيط الطيح بطراف قومة***لج القطا لانش عنها غديرها
طلعنا مع الريعان ريعان حايل***وخشوم سلمى فض عنها مجيرها
ضربنا علي الدهنا عروق تثنا***وكم بنت شيخ خففت عن بعيرها
وسرنا وقطعنا ديار بعايد***وزمولنا ماعاد تسمع هديرها
قطع بنا اب غبين عشرين سمرا***وفي دومة الجندل نزلنا صويرها
وبصوير قيضنا وحدنا نزايلة ***وشدت لنا ضعون تواصل مسيرها
وعدنا من الجوبة لنجد العذية***دار ولفنا وردها مع صديرها ....؟؟
واقفو علي الشنبل غليبة ربوعنا***يقودة ولد الغبيني أميرها
نووا لهم دار بها الريف دايم ***دير العسل يعطي السبايا عشيرها
سارت ضعون تاخذ الخصم عنوة*؟*ياويـــل والله بالملاقا نحيرها
ضعاين الفدعان بواجة الدير ***وسبعة يبشر بالمعزة قصيرها
مدري متى يلحق ضعنا ضعونهم***عسى غليل الكبد يبرد هجيرها
ياعل من يدعي للجواد رحمة ***في جنة الفردوس ينال خيرها
هذة القصيدة انفة للشاعر والفارس ملعب العواجي اوضح فيها دليل خروج قبيلتا
الفدعان والسبعة ومعهم جزء من ولد سليمان ثم بعد وصول ضنا عبيد الي دومة
الجندل وهي سكاكا والجوف ذكر انهم قطعو المسافة من جبل المسمى قرب
خيبر الي دومة الجندل بعشرين ليلة وذكر انهم نزلو الصوير وهي هجرة للقعاقعة
قرب الجوف ثم ذكر انة عاد ومعة قسم من ولد سليمان الي ديارة الاصلية نجد
لكون بعض قبائل ولد سليمان لازالت ومعهم اقسام من الفدعان والسبعة في
ديار ضنا عبيد قديما بين خيبر وتيما وحايل ...........
يقول الاستاذ سمير قطب :
قبيلة عنزة العدنانية هذه القبيلة من القبائل العربية الكبيرة في وقتنا الحالي وفيها ملوك ورؤساء وأعيان وفرسان شجعان وشعراء أفذاذ تمتد منازلها الى الحجاز فالحماد فالبادية السورية حتى حمص وحلماة وحلب وفيها بطون وأفخاذ وعشائر كثيرة...
ويقول المستشرق لاوست :
ينتمي محمد بن سعود الى إتحاد القبائل الكبير الذي أطلق عليه إسم عنزة..
وفي كتاب قلب جزيرة العب قال مؤلفه فؤاد حمزة :
حكومة ربيعة وهي من أعظم الحكومات العدنانية وأقواها فقد تنازعت السلطة وقتا ً طويلا على الحجاز مع حكومة مضر ثم إنها بعد نزوحها عن الحجاز استولت على أماكن عديده في الجزيرة منها نجد والبحرين وهجر وهذه الحكومة هي أولى الحكومات العدنانية التي نجحت في رفع نير الحكومات القحطانية عن نجد بزعامة كليب سيد وائل...
ومن بقايا ربيعة التي ما تزال الى يومنا هذا عظيمة الجانب منيعته قبيلة عنزة بكاملها ومنها آل سعود الذين منهم الملك عبدالعزيز آل سعود ملك البلاد العربية السعودية
وفي كتاب غاية المراد في الخليل الجياد للسيد رشيد السعدي :
عنزة من ربيعة وعددهم لايحصى كثرة وشجاعتهم معروفة ولهم من الشيم ومكارم الاخلاق العربية وصدق اللهجة والغيرة والجود والبأس ما لو حرر لبيض وجوه القراطيس..
ويقول السائح الدانماركي نيوبهر عن عنزة :
أما عنزة فتعد أكبر عشائر بادية الشام وأيضا أكبر عشائر نجد أو الجزيرة العربية كلها وهي تأخذ أموالا ً وفيرة من ركب الحج الشامي..
ويقول جون لويس بركهارت حول عنزة في رحلاته في :
وتعتبر عنزة نجد وبادية الشام أقوى القبائل العربية والكيانات البدوية في الصحاري العربية ، وقد حصلت على بعض المعلومات من الذين قضوا مجمل حياتهم بين البدو ما يجعلني أقدر قوة قبائل عنزة في الشمال بدون أشقائهم في نجد بحوالي عشرة آلالاف فارس وحوالي 90 الى 100 ألف راكب جمل هجان وعدد أكبر من الرجال الاقل درجة ويقدر مجمل قبائل عنزة في الشمال بدون أشقائهم في نجد بما يتراوح بين 300 الى 350 ألف نسمة ينتشرون فوق مساحة لاتقل عن 40 ألف ميل مربع (1809م)
ويقول أيضا بركهارت في رحلاته في بلاد العرب عن عنزة :
أن مراعي نجد تقتصر على قبيلة عنزة الذين ذكرتهم لتوي كأكبر القبائل البدوية في شبه الجزيرة العربية ويرتاد عدد كبير منهم هذه المنطقة في الربيع ويبعدون كل القبائل الاخرى