مع الشكر الجزيل للأخوة الذين تفاعلوا مع هذا التوضيح فقد كتبت القصة من الذاكرة لأنني أتذكرّها منذ الصغر
( وللقصة بقية )
حسب ما حفظت من هذه القصة من الذاكرة هناك جانب أهملته لأنه شأن داخلي ولكن الأمانة التاريخية تحتم على الراوي ذكر القصة كاملة والذي تجاوزت متعمداً من القصة ما يلي :
عندما هجم الشمري على الدريعي وهو بوسط أبله جفل حاشي من الأبل وتعرّض لكسر ومعروف أن كسر البعير ما يجبر حسب ثقل جسمه فذبحوا البعير وكان للهقشا حصّة من الجزور اليد وعندما شرعوا في سلخ الحاشي قالوا الهقشا للشمري الدخيل أذهب للرجال الذين يجزرون الحاشي وجب حصتنا منه وكان قصدهم مبالغة في الحماية وتحدي لأنهم غضبوا بسبب اقتراب الذين يطردون الشمري من بيت الهقشا فقال الشمري لا أستطيع أصل إليهم خشية أن يقتلوني فأصروا الهقشا عليه وأعطوه عاروك وهي عبارة عن مزودة أصغر من العدل لكي يضع اللحم عليها وفعلاً ذهب الشمري وعندما شاهدوه الدرعان عرفوا ما أرادوه الهقشا فقطع أحدهم يد الحاشي وعارض الشمري قبل الوصول إليهم وأعطاه أياه
أما المثل الدارج الذي نسمعه كثيراً وهو :
( هل أنت قاطع رأس الدريعي ) أو هل أنت جايب رأس الدريعي )
هذا المثل يقال أن راوي القصّة بالقناة أضافها للقصة وذكر أن أم الشمري هزبته بقولها ( هل أنت جايب رأس الدريعي ) الحقيقة أن هذا المثل ليس له علاقة بالقصة المنشورة أعلاه ومنذ أن فهمت وأدركت وعرفت وأنا أسمع هذا المثل وهو يعني الدريعي بن مشهور الشعلان ويضرب كمثل لصعوبة الوصول إلى رأس الدريعي لأنه بطل شجاع لا يطاق ويقال هذا المثل عندما يمدح رجل بالشجاعة ويرد على المادح رجل آخر للتقليل من شأنه فيقول ( ماذا عمل فلان هل قطع رأس الدريعي ) كما أنه يقال للمتكبر الذي ليس له فعل حيث يقال ( فلان متكبّر كأنه جايب رأس الدريعي ) وهكذا المثل ليس له علاقة بالقصة وإنما هو تعظيم للدريعي والدريعي هو الذي اعتزت به حصّة بنت أبن هذال عندما طعنها أحد الفرسان فصاحت وقالت كلمتها المشهورة ( الدريعي يا رجالي ) وعندما بلغ الدريعي الخبر أمر بذبح سلائل الخيل لكي تحيل وتستعد للطراد وتظامنت جميع قبائل الرولة مع دعوة الدريعي وبدأ كل منهم يقيف عند الفرس حتى تلد فيضرب المهر بالسيف ويقول ( لعيون حصّة ما تمصّه ) أي ما ترضع أمك أيها المهر وللدريعي قصص بطولات مشهورة
وأني آمل ممن يعرف جوال الراوي غريّب بن فهيد بن ناحل الحربي بصفة أنه روى القصة في قناه مرئية ومسموعة فأن القصة أصبحت في عهدته وكونه من حمايل حرب الذين يعتمد عليهم ويؤخذ كلامهم فأننا نطالبة بأسم كل عنزي أن يعيد تسجيل القصّة في نفس القناة وأن ينوّه ويصحح القصّة ويعتذر لذرية الشيخ الدريعي حسب العرف القبلي وتقاليد العرب