مناع الجلاوي الصقري
قصة و قصيدة
قصتنا جديدة وهي عن أحد فرسان قبيلة الصقور الوائلية وهو الفارس الشجاع والعقيد / مناع بن مسعود الجلاوي الصقري ( أبو هليل راعي الشعلى )
ومناع من الدهمان من الصقور من عنزة
مناع الجلاوي فارس وعقيد كعادة الفرسان العرب قديماً يغزو ويفك ربعه ويفك حلفاه حيث أنه فارس شجاع لا يلين له جانب ولا تلين له قناه
غزا مناع عدة غزوات وكسب في غزواته ومنها ما سنتحدث فيها هنا .
في أحد الأيام جهز الفارس / مناع الجلاوي نفسه وأخذ مجموعة من ربعه من الدهمان والصقور واستعد بعدةٍ وعتادٍ و بمتاعٍ يكفيه لمدة طويلة حيث أنه نوى الخروج بعيداً كما قال في قصيدته .
خرج الجلاوي ومن معه طالبين ( الكسب ) من غيرهم كعادة القبائل قديماً فيما بينها كر وفر ، وبعد أيام تقابلوا بجماعة أخرى من قبيلة أخرى خارجين أيضاً للكسب وكانوا بقيادة / البريكي .... و بعد أن أرسلوا رسلهم لبعض لمعرفة بعضهم البعض واهدافهم صار هناك تحاور بين الجلاوي و البريكي و اتفقا على أن لا يغزوا أي منهما قبيلة الأخر و أن البريكي بوجه الجلاوي عن الصقور ومناع بوجه البريكي عن ...... ، هذا اتفاقهما الذي اتفقا عليه وأنهما يسيران بالقرب من بعضهما طالبين الكسب المشترك لهما .
وبينما جماعة مناع الجلاوي واردين على بئر الماء ونازلين عليها إذا بالغارة عليهم من عدة فرسان ولما سألوا عنهم وإذا بهم بقيادة / زقام ....... فما كان من مناع الجلاوي إلا أن أرسل لهم وأنهم بإتفاق لا يغزوا ........ وهذا باتفاق مع البريكي ولكن زقام رفض ذلك وأنه لا يريد أن يفوت هذا الكسب السهل المضمون . وأثناء تلك المحادثات حضر البريكي قائلاً لبناخيه زقام : يا زقام هذا الجلاوي بوجهي عن ........ وأنا بوجهه عن الصقور ، وتراه فارسٍ ما هو سهل ولا تغتر بنفسك يا زقام .
فرد زقام قائلاً : هذا كسب الله جابه لنا ولاني تاركه واللي يبي يفزع له أحطه معه . وجهك ووجهه .
وكان مناع يسمع الكلام ولما رأى عدم تجاوب زقام وعدم قبوله بالصلح صاح بجماعته وطلب من البريكي أن يترك زقام وشأنه ، وقال : أستعدوا يا راعين البويضا زقام ما ينفع به إلا الذل .
أبو هليل وأنا راع الشعلى ، أخو رقيه وأنا راع الشعلى
ودارت المعركة بين الطرفين وأبلى فيها فرسان الدهمان ، حتى أن مناع الجلاوي أخذ يطارد زقام على سفج الجبل القريب من مورد الماء ،
ولما ضاقت بجماعة زقام الحيل أخذوا يستنجدوا بقائدهم وفارسهم ( زقام ) فرد عليهم مناع الجلاوي أو أحد أصحابة ببيت من الشعر :
زقام جاه من الغوش لقام **** حده عن السهل جنين الجلاوي
وانتصر عليهم الجلاوي وجماعته وكسب منهم وما كسب أعطاه للبريكي .
وبعد هذه المعركة قال قصيدته التالية :
وردوا علينا وحنا نسقي الركايب **** بعدٍ طويل وكايدٍ بالمجاذيب
طلبناهم الصلح و قالوا عجايب **** يبون خز ركابنا باللواهيب
وش عذرنا عندكن يالحبـــايب **** أهلنا بعيد وعاوين ٍ دونهم ذيب
صحنا عليهم صيحة اللي عجايب **** يا حلو خز ظهورهن بالمغاليب
وصاحوا عليهم مدورين الوجايب **** صبابة البن اليا لفينا المعازيب
........
العد : البئر . كايد : عميق وصعب وبعيد المدى تحت الأرض .
الركاب : الأبل . المجاذيب : ما يسحب ويرفع به الماء من البئر .