هذه ردية بيني وبين الشاعر الحميدي بن نبات بن صنعاء الجعفري العنزي قبل أيام ....
- نايف العُمري العريب:
يا أبو عمر يوم اللقاء و القدر طاع=يوم الله اللي بالملاقا كتبها
بشكي لك احوال الهوى و أنت له راع=خابرك يا وافي عليم بخربها
يا أبو عمر حد البكاء عذب الأطباع=لأجل العيون اللي تظَل بهدبها
خطرٍ على اللي مسكنه بين الأضلاع=يكفين صوت ولا تعدّن جنبها
الصبح يقفي بالوله و التولّاع=و الليل طايل و الدموع بسببها
أخفي عن العالم سواليف الأوجاع=والوجد باين و الجروح بعطبها
أقول برحل لا دعا للحزن داع=يا أبو عمر و النفس ما أحدٍ غصبها
لا ضاق صدري قمت احزّم بالأمتاع=و إليا تذكرته نكست لعربها
يا أبو عمر مرباعها كان مرباع=واليوم خيمة مع بقايا طنبها
ودلال مرمية ولا نور وشعاع=والنار من مبطي رمادٍ لهبها
ما أحدٍ رماني بالهوى جيت بطْواع=كنت أحسب إن القلب ياخي كسبها
مشاعري و الشوق صارن له أتباع=والروح علّت به إلى آخر رتبها
خطرٍ على قلبٍ شرى الحب ما باع=و خطرٍ على روحٍ يبالَغ عتبها
و الشور من عندك على عشق و وداع=و أبي تحل الحال تقوى نشبها
هي راس مالي و اللقاء كل الأطماع=ويلي على أدري ويش ربي كتبها
- الحميدي بن صنعاء العنزي:
حي الذي مرسل جزيلات الإبداع=اللي حبكها ثم ليّه ندبها
هلا هلابه عد ما هب ذعذاع=و اعداد برقٍ بالسحايب نصبها
و يشكي علينا الزين ممزوج الأنواع=عسلوجةٍ يا حظ من هو طلبها
أوصافها ما تنذكر كله أرواع=تقتل سليم البال يا من قربها
كن العسل مغروس ما بين الأصباع=و المسك و العنبر مكاسر وهبها
نايف عليها محترق حيل ملتاع=كزّت على قلبه حمايم طربها
من حبّها ما كن مشيه مع القاع=يوم يتخيّل زولها في ذهبها
من سبته نثّر على الخد الأدماع=و نفسه عن الهزلات قام و ودبها
قبلك لعب بي ناعس الطّرف سباع=و لا زلت أعاني من قناها و عنبها
قلبي وقع له يا فتى الجود مرتاع=و النار شبّت دون تضرم حطبها
و راع الهوى يالقرم ما هو بسمّاع=عذاله الغالين يقهر حجبها
بصفكم ما عاد بالوضع مهزاع=بالجاه و الوجاه شفنا بحسبها
و حنّا معك بالصاع و المد و الباع=حدّد لها و تشوف من هو حضبها
نزمي لها مع كل مدخل و مطلاع=و إن طوّل المشوار نحضر حدبها
ما ألوم مثلك بالهوى مهما ذاع=و لا كل شيهانة على ما تحسبها
تحياتي للجميع:
أخوكم/ نايف العُمري( العريب ).