هم راشد وفدغم ابناء صياح بن محمد بن حزيم بن محمد ابن ميليم من الخلف من المقرن من العقاقره من الفدعان
هذان الفارسان لقد سارت الركبان بذكرهم وافتخرت بهم ربعهم لما فعلوه من بطولات شهد لها التاريخ والوقت
الذي عاشاه وسوف اذكر لكم لكل واحد منهم قصه تشهد على فروسيته وشجاعته وعفوا احدهم وهو قادر على
فعل ما يريد وسوفا أبدا بالفارس فدغم يقولون إن فدغم كان في إبله لما غارت فرسان من أحد القبائل المعادية عليها وهو
لوحده وهم قرابة العشرين فارس وآخذو الإبل وهو بعيد عنها فلما لحق بهم لم يهتموا به وإنتخى وفك الإبل لحاله
وجابهم هم والإبل ناكسهم وقالوا له الإبل ورجعتها وش تبي منا قال انتم اليوم ضيوفي ويجيبهم للبيت ويوم اقبلوا
على البيت قال أبوه وش ها الضول اللي معك قال يا يبه هذولاء من جيراننا جوا يسلمون عليك قال أبوه ا ن
شاء الله كل سنه يجوون ويذبح لهم فدغم حاشي ويعشيهم ويتعللون عنده ويروحون لأهلهم بعد ما كرمهم وأذن لهم
بذهاب
هذا هو فدغم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وأما قصة راشد فهي يقولون انه كان عنده راعي يسرح بأبله وأوفى بعد سنه واخذ أجره وذهب إلى
ربعه ولما جاء ربعه أخبرهم بغرّات الفدعان وجاب قوم غزاه على الفدعان استعانوا بهذا الراعي كدليله لهم وهم خمسين فارس ولما اقبلم وجاء
ألرقيبه منهم وشاف هاك الإبل بهاك المكان الخلاوي ولحالها فرح ورجع الى ربعه وقال أبشركم بالكسب ولما
اقبلم عليها قال العقيد يا ربع والله ها المكان ما يطبه حي الله واحد لحاله مع كل ها الإبل يا هو فارس أو مضيع
لكن اكمنوا بها ألهبيه لين نشوف من مع الابل واخذوا لهم شوي وإلا هاك الفارس مقبل ويجيبون خويهم ألدليله وقالوا
له تعرف الفارس فضحك وقال هذا راشد القلفا وعلى فرسه الخلوج وهو عاشق طعيمة الرضا وان شافنّا والله ما يرجع منا المخبر
لكن اكمنوا للمغيب لين يروح ونبعد عنه ولا يشوفنا ونرجع فأكمنوا حتى جاء اليل وذهبوا في سبيلهم لأنهم يعرفون ماذا يحصل لهم من هذا الفارس 0
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وفدغم مات موت طبيعي أما راشد فقد قتل في معركة مع عسكر سودان وعسكر سودان هم عسكر للدولة العثمانية
وسموا بهذا الاسم لان أكثرهم من أفريقيا والهند لما كانت الدولة العثمانية في أوج عهدها وكانت أفريقيا والهند
تحت إمرتها والمعركة كانت في العراق لما ذهب بعض فرسان ضنا فريض وفريض تجمع العقاقره والساري
يكيلون لربعهم من العراق بعض التمر والقهوة وغيره من الطعام في ذلك الوقت وكانت معهم بعض الإبل للمكيل
ولما قدموا على جسر الفلوجة في العراق لحقت بهم قبائل معادية من الخلف ووقف في وجههم عسكر سودان من الأمام
فوقفوا وكان محسن بن قاعد الملقب ( رخيص الروح ) في الأمام فقال انتظروا راشد وفدغم القلفا حتى يأتون
فلما قدم عليهم راشد القلفا قال محسن رخيص الروح يا راشد سو للجهامه طريق أو أسوي لها أنا قال سولها أنت
ورجع إلى أخر الجهامه وقال له أبوه ليه يا راشد ما سويت أنت لها الطريق قال يا يبه أنا أبي أخر الجهامه لان
القوم عندي أهم من عسكر سودان وأنا أبي احمي أخر الجهامه فغضب منه أبوه ويقولون انه دعاء عليه وقال
عساك آنت فقيدتنا اليوم فقتل في تلك المعركه .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وقد قيل فيهم عندما رحلوا اثر خلاف حدث بينهم وبين الشيخ تركي بن مهيد وسكنوا في ديار شمر وأراد الشيخ
تركي رجوعهم لاعتماده عليهم مثل غيرهم من فرسان العقاقره لشجاعتهم ومثلهم تحتاج له القبيلة فأرسل عليهم
ابن مهيد يطلب رجوعهم ولهم ما يريدون وقال عبار بن حوران المعنى من الحناتيش من المقرن من العقاقره هذه
الأبيات يسندها على راشد وفدغم القلفا :
يـا راكـب حـمـرا تـخــم الـدويـــــه
مـن ساس هـجـن معـربات حرايـر
حمـرا تـبـوج القـاع مـا هـي ونيـه
أسرع من اللي ناض بالجـو طايـر
تلـفي عـلى الـلي مـا يهـاب المنيـه
راشـد بـن صـيـاح ريـف القصايـر
وأخـوه فـدغـم بالشجـاعـه حـلـيـه
زبـن الدخيل الـلي مـن الظيـم نايـر
عـاداتـهـم بـالـكـون رمـي الشفيـه
حـمـايـة الـبـل فـي نـهـار الجـرايـر
وأن جاهـم المفلس يـدور الحـذيـه
يحذونه مـن الفـود شقح العشايـر
يا فـدغـم القـلفـان مـا أنـتـم نـزيـه
ولا اخبر بيض البيض عنده خباير
هــذي ذهـانــه والـذهــانـه رديـــه
لا تـّدور الـدرقـات عـن الـخـسـايـر
ويـن أنت رايح يا عـريب السميـه
أرجع عـلى ربعـك وما صار صايـر
وأظـن مـن سـاق الجـذع والـثـنيـه
أطيب من اللي عن ربوعه ايخايـر
مـن عـاف ربعـه مـا حـياتـه هـنيـه
والـلـه هـو الـلـي مطلع بالسرايـر
وأن كـان للأجناب صرتـوا حـظيـه
مـا تسمعـون لكـل ناصح و شـايـر
وأن ما تصافيتـوا عـلى طيب نـيـه
مـا يجـمع الأقـراب غـل الضـمـايـر
وترى اللي ما تطري عليه الحميـه
عـده مـع الأمـوات تحـت الحفـايـر
حمـايـا أهلكـم يـوم تـفـطـن عـلـيـه
يـهـل دمعـي مـن عـيـونـي عبـايـر
رحم الله جميع من ذكر في هذه القصة
جمعها وكتبها
اخوكم /احمد بن محمد الحريميس
ابو منصور