08-18-2010, 09:45 PM
|
#1
|
عضو منتديات العبار
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 2
|
الشاعر عبدالله الدويهيس
لاشك ان الانسان حين يقارب بين الماضي والحاضر على ثرى هذا المملكة يعرف حجم ما نعيش فيه من نعم عظيمة فيستشعر فضل الله علينا ثم فضل هذا الوطن المعطاء والحقيقة ان ما نحن فيه ما كان ليتحقق لولا الله ثم الملك عبدالعزيز الذي لم اشتات الوطن المتناثرة ووحدها تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله فاصبحنا بنعمة الله اخواناً.
والحقيقة ان كثيراً من جيل اليوم يجهلون المعاناة التي عاناها الآباء والاجداد والصعوبات التي واجهوها وتقلب الاحوال السريع بين لحظة واخرى بسبب ما عاشوه من خوف وجوع ومرض وفقر مرير وخاصة في مراحل التوحيد والبناء قبل تدفق الموارد على هذا البلد بعد اكتشاف البترول ومع ذلك فان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لم يبخل في حال الشدة والحاجة على شعبه وما ادخر عنهم جهداً ولا مالاً بل كان يبذل الغالي والنفيس في سبيل حصولهم على المقومات الضرورية للعيش من مأكل ومشرب وملبس ومسكن رغم محدودية الموارد وقلة ذات اليد في ذلك الحين قال الشاعر عبدالله بن دويهيس:
اليا ضاقت علينا بكل جانب
زبنا عند مروين السلايل
بضف الله ثم ضف ابو اليتامى
وهو عبدالعزيز ابو الحمايل
الا ياليت يومي قبل يومه
ولا احد لايمن ببو الجمايل
ولا ظنيت من سوى سواته
تقي وعاقل ما هوب بمايل
ولا حط خزانات مثل غيره
يفرقها ولا عنها بايل
يفرق طول ليلة مع نهاره
شكت منه المواتر والرحايل
ولقد مرت هذه البلاد خلال سنوات الحرب العالمية بمحنة قاسية مس الناس فيها الكرب واشتدت بهم الحاجة ولاوعهم الجوع ولكن الملك الراحل لم يقف مكتوف الايدي بسبب حبه للخير وعطفه على شعبه وحرصه عليهم حيث بادر بعمل مازال كل من ادركه يلهج له بالدعاء؛ لقد امر الملك الراحل بفتح مضيف في مدينة الرياض سمي (مضيف ثليم) لإطعام الناس وإنقاذهم من وطأة الجوع الكائدة مما جعل الناس يتوافدون على هذا المضيف من كل ناحية فيجدون فيه ما يسدون به جوعهم وينقذون به عيالهم، ليس هذا فحسب بل انه خصص للعميان واصحاب العاهات مكاناً خاصاً لهم ليجدوا فيه كفايتهم من الطعام والشراب حتى لا ينافسهم الاصحاء فياتون على الطوى قال ابن دويهيس:
اليا صار الضحى لجنة مضيفة
كما ورد القطا فوق العمايل
واليا جا العصر ضاق (ثليم) منهم
كما وصف الدبا وان جاك صايل
على حيل وفقار بالصياني
وعيش فوقها مثل النثايل
و(مرزوقه) تصوت من قباله
لضعفة نجد والميزر عوايل
الا ياسعد عينه عند ربه
اليانصت موازين البخايل
نقل من جريدة الرياض
|
|
|