الأخ أبو عبدالله بارك الله بك وكل ما ذكرته صحيح وهنا أود أن أنشر القصيدة التي منها البيتين المشار إليهن أعلاه حسب ما جاء بمدونات كتابي قطوف الأزهار :
* الشيخ محمد بن منديل الهذال الملقب (الشجاع ) فارس وشاعر ومن غـرر شعـره هذه القصيدة قالها عندما شعر بدنو أجله يوصي أخيه زيد بن منديل الهذال ويحثه على مكارم الأخلاق فيقول :
يقـول ابـن منـديـل الشجـاع محمـد *** أبـات بـقـلبي عـلـتي مـن لهـودهـا
متولـفـة والـبـال مـا هـو بـسـامـح *** والكبد عافت شربها من احشودهـا
فـكـرت بالـدنـيـا كـفى الـلـه شرهـا *** ولا شفـت فـرحتهـا تكافي نكودهـا
اقـولـهـا والـعــمـر قـفـّت ظعـايـنـه *** الـعـمـر يـفـنـا والـلـيـالـي بـزودهـا
يـا زيـد أبـي أوصيـك مـني وصيـه *** تـرى الليـالي مـا كشفنـا سـدودهـا
أوصيك يا زيـد بـن منديـل بالهـدى *** تـرى الهدى للدين مركز عمودهـا
أوصيك بقرى الضيف كانـه لفا لك *** بالليـل والمخلـوق بأحـلا رقـودهـا
قـم لـه إلـنـه نام غيرك عن القـرى *** ولا تحسب بنقص الليالي وزودهـا
قـلـه هـلا يـا ضيـفـنـا مـرحـبـا بـك *** الجواد تقري ضيوفها من وجودها
فـلا بـد مـا يـقـفـون بـكـوار ضـمّـر *** ويعدون ما شافوا بهونها وكودها
يعدون صدق القول باللي جرالهـم *** الأجواد يبـدون الثناء فـي ردودهـا
لولا الثناء مـا صـار للجـود باعـث *** ولا للـمـراجـل طـاري بـمعـدودهــا
دع بـالـك الجـارات يـا زيـد وأبـعـد *** عن الجارة أحذر لا تقرب حدودها
تـرى شيمة جدودك بنا مـا تغيـرت *** والـكـايـده يـا زيـد نـرقـا سنـودهـا
ولي من قديم العـمر يا زيـد شيمـه *** عن جارتي ما يوم سيرت ارودهـا
مـاني بـمـن يفـرح بتـقـريـبـهـا لـه *** ولا بـاغـي ذودي يـبـاري لـذودهـا
ولانـي بـلــدادٍ إلـى بـيـت جـارتــي *** ألا ولا روعـتـهــا فــي رقــودهــــا
ولا ساري جنح الدجا عقب هجعـه *** أدور غـرات العـرب فـي هجـودهـا
ولا طـالعـت عـيني لشـق بثـوبـهـا *** ولا هـمـني يا زيـد حمـرة خدودهـا
ولاني بمطفـاق إلـى شفـت زولـهـا *** ولا بحر لو هي بحرت لي بسودها
جـاراتـنـا يـا زيـد مـثـل أمـهـاتـنــا *** الـوالـدات الـلي رضـعـنـا ديــودهـا
ترانا ذرى الجارات يا كاسب الثنـا *** والأجواد ما تجعـل ذراها وقـودهـا
لي نفس حـرٍ ما تبي مدنـق الـردى *** عن الشين لي نفس كثير شرودها
يا زيـد تكـفيـني مـن البيض عـذرا *** لا عفت هـذي جبت هـذي سدودها
اليـا مشت ينشب بـريمها بوسطها *** وأن دنـقـّت مـا ردّه ألا نـهـودهــــا
أنا ستر بتلا شـوق وضحى محمـد *** ولا اقول قـول الا عليهـا شهودهـا
أنـا أبـن مـنـديـل الـذي تـعـرفـونـه *** ديـاري عـدوي ما يقـرب حـدودهـا
ماني مثل مداح نفسه على الفـلس *** ولا نـي بصبـار إلـى شفت كـودهـا
ولانـي بـهـذار إلـى جـيـت مجـلس *** وأن وردت الهرجة أميّـز ورودهـا
يا حيف مناعيـر النشاما ما عقبـوا *** المـانعـيـه مـا لـقـت مـن يـقـودهـا
موت الفتى موتين موت من الفـنا *** وموت من خلاف الذراري جدودها
من مات ما عقب عـلى الدار مثلـه *** كالنـار عقب الضو يسمد وقـودهـا
وخـلاف ذا يـا راكـب فـوق ضامـر *** تطـوي الفيافي بعـدها ما يكـودهـا
تـلـفـي عـلى الهـذال ربعي ولابـتي *** اسباع نجد وهـم ضراغم أسودهـا
تلـفي لشيخ مشبع الضيف بالقـرا *** لا جـو مـن المسرا تلهـف اكبودها
هـو مـقـدم الغـارات فـي كـل هـيـه *** يثـني عـلى خيـل المعادي ردودهـا
جديع اخـو بتلا عضيدي ومحـزمي *** شيخ المشايخ من نوادر افهودهـا
سلم على من يكرم الضيف بالعشا *** مدباس غـاره والمعـادي يـذودهـا
وختام ما قلته صلاتي عـلى النـبي *** اعداد مـا هـل المطر من ارعودهـا
وعن شجاعة محمد بن منديل الهذال يتحدث الرواه أن منديل بن هذال عندما خطب أم محمد طلب والدها ثمانين مشخص وثمانين ناقة وضحا وبير الهذال المسمى الحناكية فوافق منديل على الطلب وتزوج بالفتاه وهي من بيت شجاعة وهي من حمايل بني خالد فأنجبت له محمد وعندما كبر محمد دارت احد المعارك بين العمارات وقوم آخرين فركب محمد فرسه ومعه ابن عمه مسلط بن فالح الرعوجي وكل منهما صغير السن فلحقوا بالقوم وطعن مسلط احد الفرسان وأمرجت فرسه فسمي الرعوجي كما سمي محمد الشجاع وقال الشاعر يذكر فعل محمد الشجاع :
تـزوّج مـنـديـل بـرجـوى مـحـمــد *** صارت هي احلا ما جرا من وفوقها
تخيّر من الخفـرات بيضاء عفيفـه *** عـريـبـت المنسب رفـاع اعـمـوقهـا
سياقـه عـلى أمـه ثمانين مشخص *** وثمانين وضحا من عريبات نوقهـا
مـع عـيلـم بالصيـف لـكـن زرعـه *** أمـواج بـحـرٍ والـهـبـايـب تـسـوقهـا
وصارت أول اطلاق الشراك بكفـه *** رما القـاز في مسنونة من عـروقها
رمـاه الـيـاهـن بالحـذاء صـاقلاتـه *** كما قـنـو عيطا مفخـت من عـذوقها